بين أحضان بعضهما غادرا إلى عالم الأحلام غير مكترثانِ لشيء عدا تلك الراحة، غرفة مظلمة بضوء خافت، هدوء يغلفها و تدفئه تغري من يتلقاها للنوم بعمقهوسوك يغلق على ملاكه بيداه وانفاسه المنتظمه تصطدم بخصلاته البنيه، يدا الأصغر تحيط به و رأسه بين عنقه دفن براحه، لم يتحرك أحد منهم وكأن بين ذلك الحضن راحة ان تحركا قليلاً اختفت
ساعة الحائط تدق ببطء و كانها لا ترغب بانتهاء ما تراه والليل كانه طال ولم يشاء الإبتعاد مغرم بما يرآه
ببطء فتح هوسوك عيناه متثائباً بخفة لا يزال غير مدرك لما حوله حتى استشعر ثقلا على يده فابتسم دون النظر له
رفع يده إلى خصلات الأصغر وأخذ يمسح عليها برقة حتى غلبه النعاس مرة أخرى
ساعات حتى بدأ الظلام يزول مضيء تلك الغرفة المظلمة لحجب الستائر للضوء، تحرك يونقي افاق هوسوك ذو النوم الخفيف هو ضل ينظر لحركاته المهلكه لقلبه بهدوء
رفع يونقي يده داعكاً أحد عيناه ثم أبعد شعره عن عيناه و كل ذلك وهو نائم، أمسك هوسوك بيد الأصغر واضعاً إياها على صدره ثم أخذ تلك الخصلات التي كانت تزعج ملاكه مبعداً إياها إلى خلف أذنه فهدئة تلك الملامح المنزعجة
كفه احتوى وجنته يمسح عليها و عيناه تتجول على ملمح وجهه، بدأً من عيناه المغلقه والتي تخفي خلفها ما عشق رؤيته، ثم تلك الرموش الطويله إلى كرزيتا ملاكه المنتفخه
دنى اقرب اليه واضعاً قبله تلامست بها اطراف شفتيهما ثم بخفة انسحب من جانبة، تأكد من تغطيته جيداً ثم خرج من الغرفة
الصباح في بدايته و ضوء الشمس لم يكمل انتشاره في السماء بالإضافة لذلك لم يعد يشعر بالنوم لذا توجه الى المطبخ في أمل ان يلقى شيء يشغله قليل
اعد كوب قهوةٍ و عاد به الى غرفته دخل بها مغلقاً الباب خلفه ثم أخذ من الكرسي أمام نافذته مقعداً له
شارد بما خلف النافذة بعيدا حيث أبتعد عن أرض الواقع مسافراً إلى أعمق نقطة في ذهنه، تارة يتذكر الماضي ثم ياتي لذهنه حاضره وتارة يفكر بعمله ثم يخطط لمستقبله حتى برد الكوب في يده
اهتزاز هاتفه الملقى باهمال على سريره أخرجه من افكارة تلك ليدرك أخيرا ان القهوة بين يديه بردت، تنهد مستقيما من الكرسي و على طريقه وضع الكوب على طاولته ثم استلقى على السرير جاذبا هاتفه بفضول ليرى من المتصل
"جيمين!؟ " تمتم مندهشا فالاخر لم يتصل به منذ فترة طويله
- هوسوك أشتقت لك يا رجل -
صراخ الآخر جعله يجعد حاجباه ملقيا هاتفه بجانبه بعد ان فتح مكبر الصوت ثم استقام
أنت تقرأ
With You | YS ✓
Romanceيونقي فتى يعيش في عالمه الخاص حيث كل شيء فاقد لونه ، كل شيء به رمادي اللون تنتشر حوله . سحب سوداء محب للعزله وقراءة الكتب ، يقضي أوقاته منعزل في غرفته أو في ركنه الخاص من المكتبة و هوسوك فتى أتى لتلوين حياته حين اقتحم عالم عزلته محاولاً إخراجه منها...