توسعت حدقتاه وفرقت شفتاه بخفه، جسده تجمد حيث هو و جبينه بدأ يتعرق.. كل ذلك كان لما قام به الأصغر بعفوية يريد بها شكره على اعطائه ثاني هدية له في حياتهلقد قام باحتضانه ..
---
فصل يونقي ذلك العناق واتجه إلى حيث كان على الأرض ثم جلس ووضع ما بيده أمامه.. بحماسه ذاك بدى كطفل صغير حصل على حلواه المفضله ، لم يشعر بوجود هوسوك بجانبه فالتفت إلى الباب ليراه واقفاً هناك كالتمثال تماماً
لا يلام حقاً فأكثر ما قد رغب به هو قرب الآخر منه وان يكون أمام ناظريه وتلقيه لحضن من الأصغر كان مفاجأً له
فاستشعار نبضات الأصغر الصاخبه تدق لدى صدره، يداه التي أحاطت عنقه و عطره الذي اخذه لعالمه الخاص بعيدا عن الواقع
كل ذلك كان كثير على قلب هوسوك والذي انشغل بمشاعره و نسي معانقة الآخر
وها هو ذا يشاجر نفسه داخلياً على ذلك
استوعب يونقي ما قام به متأخراً و ثبات الأكبر بانظارة التي يوجهها إليه جعلته يحمر خجلاً فتمنى لو عاد الزمن لما احتضنه بتلك الطريقه
تحمحم هوسوك ثم أبتسم بخفة قبل ان يخطوا الى الخارج خطوة "سـ..ساذهب الآن.. أراك غداً، ان احتجت شيء فقط أخبرني "
أبتعد هوسوك مغلقاً الباب خلفه، أخذ نفساً عميق ثم أبتعد من امام غرفة الأصغر متوجها الى خاصته
دلفها واغلق بابها ثم على سريره استلقى، يفكر بما جرى ويعيد تكراره في مخيلته
قهقهٌ هربت من ثغره واحده تليها الأخرى، سعيد عجز عن التعبير بمشاعره لنفسه، يحاول وصف ما يشعر به لكن كلماته لم تكن مرتبه بل وكانه لم يجد الأحرف ليُكَوِنَ كلمة فكانت قهقهته تعبر عن سعادته تلك
جلس على طرف سريره مفرقاً بين قدميه و مستنداً عليها بذراعيه، ابتسامته تلك ازدادت اشراقتها
في قلبه تمنى لو يستيقض صباحاً و يرا يونقي مِلكه، يكون بقربه طيلة الوقت، لا يتراجع او يخاف من اي شيء.. يمكنه إمساك يداه، حضنه، تقبيله دون ان يمنعه شيء
وان حدث ذلك هو لن يدعه يبتعد من قربه أبدا
...
فتح المغلف والذي علم ما بداخله بمجرد امساكه
و فقط تبقى له ان يعلم بتفاصيله
كتاب كان ما تلقاه، فما هو معروف عن يونقي هو حبه الشديد لهم وهاذا ما لاحظه العسلي منذ اول مرة رآه بها
أنت تقرأ
With You | YS ✓
Romanceيونقي فتى يعيش في عالمه الخاص حيث كل شيء فاقد لونه ، كل شيء به رمادي اللون تنتشر حوله . سحب سوداء محب للعزله وقراءة الكتب ، يقضي أوقاته منعزل في غرفته أو في ركنه الخاص من المكتبة و هوسوك فتى أتى لتلوين حياته حين اقتحم عالم عزلته محاولاً إخراجه منها...