20

299 18 1
                                    



خصلات شعره التي اصطبغت بدكانة الليل حالك الظلام و بانعدام الاصوات في منتصف ظلامه كان هدوءه

- فقط أخبرني بمكنون خافقك و دعني اضمد جروحه -

مسحت على كفه وشددته إلى حُجري أكمل المسح عليه، رأيت كيف أحكم إغلاق ستائر جفنيه مخفياً خلفها تلك المجرة، شد قبضتا يداه وزفر أنفاسه بوتيرة بطيئه

قليل حتى أعاد فتح ما اخفاه عني سامحاً لعيناي بالتعمق بها

انا ولسبب مجهول كنت أرى نفسي راغباً برؤيتهِ أكثر من اي وقت مضى فلم اعد ذلك الفتى المحب للعزله ان كان الأمر متعلقا به

فتعجبني التجمعات ان كان بقربي و يضيق المنزل ان لم يكن به

لا أرغب بمجارة مشاعري فالخوف يتلبسني من فكرة تعلقي بأحد او عدم القدرة على العيش بعيدا عن أحد

تركت يده ليبدل مكانها فتكون على عجلة القيادة، الدفئ في الداخل كان مريحاً والغروب في اواخرة حيث ظلام الليل أخذ يغلف السماء ببطء

مددت جسدي الى الخلف جاذباً أحد الاكياس الى حجري انبش فيها عن غايتي، اذني التقطت قهقةً عميقه من العسلي بجانبي لاشكل عبوس فأنا جدي حول الحصول على غايتي فلم يضحك؟

" أنت لن تجد ما تبحث عنه أن استمريت بالبحث هكذا " تحدث ثم جذب الكيس أقرب إليه " التسرع أحد أسباب الضياع فإن بحثنا بمهل و رويه لوجدنا ما نريده امامنا دون اي صعوبات " أخرج عصير رمان معلب وقدمه إلي ثم أكمل كلماته بنظرة عميقه

" أحياناً ذلك التسرع يحجب عنا الرؤيه فلا نرى امامنا و نستمر بالسقوط "

زفرت أنفاسي التي حبست دون انتباهي ثم التفت إلى السماء اشتت ذهني هناك، كان اخر لمسة للنهار تزينها ولحظات حتى غُلفت السماء بالظلام و انتشرت النجوم تزينها

كنت قد ضميت قدماي إلى صدري ارتشف من عصيري بمهل و هناك رغبة بالحديث في داخلي إلا انِ لن أتحدث تجنب تكرار ذلك الموقف حين آتى متأخراً و بعجلة و دون تفكير فتحت الباب لابقى هناك كالتمثال دون فائده، أنا متحدث سيء...

" هـ..هل أنت بـ..بخير؟ " في النهاية كان لساني قد أخرج ما حبسته خلف شفتاي ليجذب نغم صوتي انظاره إلي، هو أومأ راسماً ابتسامة بدى زيفها كوضوح القمر وسط السماء في هذه اللحظة

لم أتحدث بالمزيد و صمتُ اسرح في محياه أمامي، بدءاً من خصلاته السوداء حتى أطراف أصابعه الممسكه بقارورةِ ماءٍ يزور محتواها جوفه بين دقيقةٍ و أُخرى
التقطت هاتفي حين أفسد صوت اهتزازه هدوء الجو، كانت خالتي هي المتصله والتي قطعت الإتصال فجأة لأرى ما يقارب الخمسة والعشرون مكالمةً فائته

With You | YS ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن