8

405 29 1
                                    



عودة للماضي

عاد جيمين للمنزل مجدداً بعد ان طلب مديره في الشركة العامل بها بأن يحضر بعض الملفات المهمة والتي أأتمن يونقي لحفظها كونه مساعدة الشخصي ويده اليمنى

هو فتح باب المنزل ليراه هادئاً فعلم ان والده و يونقي ليسا بالمنزل أما عن والدته فقد أعلنت بالأمس عن كونها تعبه ولن تستطيع الخروج في الغد لأي مكان

صعد بخطوات هادئة كي لا تستيقظ والدته والتي كانت تنام بتعب في غرفتها قبل خروجه

فتح باب غرفته ليأخذ الملفات ثم أغلقه خلفه ، بنفس وتيرة خطواته الهادئة هو عبر الغرف كي ينزل سلالم المنزل لاكنه توقف لسماع صوت والدته التي تتحدث بغنج ورقة زائدتان

وما جذب خطواته لقرب باب الغرفة هو كلامها " توقف عن ذلك حبيبي ... هذا حقاً محرج "

توقع أنها تتحدث مع والده بهذه الطريقة فهذا أمر طبيعي بين الأزواج ، كاد يغادر مكانه لاكنه توقف مجدداً حين تذكر ...

ان طيلة حياته لم يرى ملامسة بين والديه او كلمات جميلة ، لا قبلة ولا أحضان ، تذكر تحجر علاقتهم والبرود المتواجد حولهم ، تذكر أيضاً طريقتهما الفاشلة لإظهار بعض الحب المتبادل أمام الآخرين

" أعلم أننا انتظرنا كثير ولم يبقَ سوى القليل ...

اووه لاتقلق عزيزي قريباً سأرمي بمن يقال عنه زوجي وأولاده في الشارع بعد ان آخذ تلك الأوراق فيكون كل شيء ملكي ، تؤ تؤ تؤ ياللسخريه لايزالا يعتقدان بأنني والدتهم ......

لا لا لن يحدث هذا وان حاول أحد اعتراض طريقي ساقتله كما قتلت والدتهم بدم بارد لازلت أتذكر تلك الدقائق و ابتسامتي التي لم أستطع السيطرة عليها .. تخيل جمال المنظر وهي تلتقط انفاسها الأخيرة بينما تردد بأسماء أطفالها ......

لا لاأحد هنا لاتخف .. قليل عزيزي وسأكمل البحث عن تلك الأوراق الثمينة "

كانت تتحدث بحماس تقهقه وتضحك بينما ترتشف النبيذ من كأس زجاجي مزخرف، غير عالمة بأن هناك من يستمع لها

جيمين والذي تجمددت أطرافه لِما سمعه وبقيَ شارداً في الفراغ للحظات يحاول استيعاب تلك الصدمة إلتفت راكلاً الباب باقوى مايملك مفلتاً الملفات أرضاً

لتنتفظ من كانت تخاطب حبيبها عبر الهاتف وهي تتقلب على السرير بسعادة

تقدم نحوها بخطوات هادئة وتعابير وغامضه وابتسامة جانبية " مالذي سمعته الآن ؟ " تعابيره أقل ما يقال عنا غاضب وأن كان هناك أشد واشرس منها لوصفته بها
تراجعت الأخرى للخلف خطوات ، تلتفت يمين ويسار علها ترى شيء او يخطر لذهنها الخبيث شيئاً تنقذ نفسها به ، أنفاسها تسارعت ، تعرقت و ارتعبت

With You | YS ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن