26

318 17 3
                                    



- يونقي -

دفئ يحيطني في فجر هادئ و مظلم الشمس لم تشرق بعد لكني شعرت باكتفائي من النوم فبقيت أحدق في الظلام أمامي و ذهني صافٍ من أي أفكار كما كانت عادتي منذ زمن

و حين استيقظت جيداً و زال النوم من عيناي شعرت بيداه التي تحاوط خصري و بوجهه الذي دفن في عنقي من الخلف فتسللت الى شفتاي ابتسامة هادئه لهدوئ تنفسه و تشبثه بي

و ضعت كفِ على يده و رحت اتلمس عروقه بخفة كي لا يستيقظ،  يداه كانت دافئه فلم يكن تركها سهلٌ عليا، حاولت ان التف بجسدي لاقابله فأراه نائما بعمق بملمحه الهادئ والحاد

التعب بادٍ على محياه من شحوب بشرته و الهالات أسفل عيناه و ذلك لم ينقص من جماله شي، وفور التقاطي لذلك التعب في ملمحه تذكرت ليله البارحه و كيف كان يقاوم تعبه و نعاسه كي يبقى بقربي لوقت طويل

رفعت اناملي و ابعدت خصلات شعره السوداء التي تغطي جبينه و عيناه ليبعد رأسه من ملامستي له
و بصعوبة امسكت نفسي كي لا أضحك فيستيقظ.. و أظن اني ازعجته بشعره

انزلت كفي إلى فكه و مسحت على حدته من ذقنه حتى أسفل أذنه ثم عدت لفعل ذلك مرة أخرى ولم أجد منه اي اعتراض فتجرأة أكثر لذا.. صعدت بابهامي الي شفتاه و مسحت اسفلها ثم مسحت على شفتاه الزهرية بخفة

رأيت كيف انجذب بغرابة نحوه و التفكير بكيف انام بين اذرعه يخجلني و يفكرني بما مررت به لاكون منغمس في دفئ احضانه الآن

افعالنا، تقربنا من بعض و نظراتنا تحكي ما نخفيه في أعماق قلوبنا و ما نعجز عن الإفصاح عنه، لا أضن ان الكلام ضروري في حالتنا فكل منا يعلم باي وتيرة ينبض قلب الآخر

اقتربت حتى اصبح لا يفصل بيني و بينه شيء ثم وضعت قبلة على جبينه فـأنفه و تجرأت مقتربا أكثر ساقياً نفسي من شفتيه و قليلاً حتى شعرت بيده تنتقل من خصري إلى خلف عنقي و حينها شدني إليه لاتوقف عن عبثي دون الإبتعاد

بابهامه أخذ يمسح أسفل اذني و حين توقفت لفترة عاد هو ليكمل ما بدأت به، بهدوء و بخفة قبلني لاجاريه القبلة بنفس هدوء تقبيله

لم أكن أعلم أن السعادة قد تزور حياتي بعد جميع ما مررت به، لم أتوقع ان يتغير تفكيري ليكون إجابياً بعد ان كان سلبياً لدرجة مخيفه

كل ذلك تغير بعد دخوله لحياتي، هوسوك .. هو ذلك الرسام الذي راقص فرشاته بالوان براقه ليحول حياتي من لوحة باهته الى مشعة
رفعني لاحلق عاليا مطاردا أحلامي و ما فعله هو.. كان الوقوف خلفي حذرا ان لا أسقط و ان تعرقلت و جدت يداه تمسكني و تدفعني للأمام لاواصل طريقي

With You | YS ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن