أغلق بابه و بخطوات غاضبه أخذ ينزل الدرج، خطوة تليها الأخرى حتى استقر واقفً أمام والديه الذان يبتسما لصوت ضحكات الشالبين في الأعلى والتي تملأ المنزل بصداهاتوجه إلى المطبخ جاذباً المئزر مرتدياً إياه والدخان يتصاعد من رأسه و ملامح وجهه كأنها لمجرم خطير
و كل ذلك كان بسبب جيمين المستمتع بمشاكسته التي تكاد تقود الأكبر للجنون
أخرج هوسوك الخضار و بدأ في تقطيعها لعمل العشاء -فوالدته تعبةُ ولا تستطيع-، تجاهل كل ما يجري حوله و بدأ بالعمل بمهارة على الرغم من تفكيره المبعثر في الارجاء
بعد فترة وجيزه، استقام مارك تاركاً زوجته على الاريكه تتابع التلفاز واقترب من طفله الغاضب في المطبخ، وقف بجانبه متمعن بما يفعل حتى أدرك ان هوسوك ليس منتبها لوقوفه بجانبه فوضع يداه على كتفه و أخذ يدلك كتفاه حتى يرخيها
" دعني اساعدك بهاذا وأنت أكمل بقية الأشياء " تحدث مارك بهدوء لذلك الذي لايزال مركزاً على التقطيع ليكون جوابه النفي برأسه عوضاً عن الكلام
لمعرفة مارك بأمر عناده هو دفعه بعيدا دون أي نقاش او محاولة أخرى والآخر استجاب لدفعه و أبتعد، أخذ قدرً وأضاف إليه الزيت بعد أن أوقد النار تحته ثم أخذ ما قد أنهى تقطيعه و بدأ بعمله بمساعدة والده
دقائق حتى نزل يونقي خلفه جيمين ولأن المطبخ له باب واسع استطاع هوسوك رؤيتهم يجلسون أمام والدته تجاهل ذلك و أكمل ما بيداه حتى أبتعد مارك من جانبه ذاهباً إلى يونقي جالساً بقربهم
قليل حتى أتت لينا مبتسمه لمنظر الغاضب والذي أعاد إحياء ذكريات انطوت منذ سنين، فور معرفتها سبب انعقاد حاجباه و هدوئه الغريب بالنسبة له هي توجهت إليه محتضنةً طفلها من جانبه
هوسوك لايزال يعمل دون إعطاء والدته أي تركيز و عبوس نمى على وجهها لذلك، فاخذت الملعقة من يده تبعده عن الموقد ثم احتضنته تقهقه بخفة عليه كي لا يغضب أكثر" تبدوا لطيفً ياإلهي " أخذت تميل يمين و يسار تقهقه على هوسوك " أمي توقفي عن ذلك، لست صغيراً.. أرجوك " لم تستمع لينا لتذمرات هوسوك بل جعلته يعطي الباب ظهره ثم وقفت أمامه تحاصر وجنتاه تخاطبه بلغة الأطفال
" سوكي ... لما صغيري غاضب؟؟، من فعل ذلك؟ "
وضع هوسوك يداه على خاصة والدته ثم خاطبها هامسًا " أمي أنا لست صغيراً، وأنا حقاً بخير يمكنك الذهاب إليهم و دعيني أكمل تجهيز العشاء "
نفت لينا ثم بادلته الهمس " لن أذهب حتى تخبرني، فقط أرني من ازعج صغيري دعني اللقنه درسًا كي لا يتجرأ على اذيتك مجدداً "
أنت تقرأ
With You | YS ✓
Romanceيونقي فتى يعيش في عالمه الخاص حيث كل شيء فاقد لونه ، كل شيء به رمادي اللون تنتشر حوله . سحب سوداء محب للعزله وقراءة الكتب ، يقضي أوقاته منعزل في غرفته أو في ركنه الخاص من المكتبة و هوسوك فتى أتى لتلوين حياته حين اقتحم عالم عزلته محاولاً إخراجه منها...