يونقي لايزال نائم في أحد الغرف بعد ان تأكد نامجون من صحته هو أخبر جيمين بأن لا يقلق عليه وأن كل ما يحتاج له هو الراحه ..
...
يجلس على أحد الارائك المقابلة لمكتب هوسوك والذي يجلس مقابلاً له ، كل منهم يتفحص الآخر بصمت دون ملل وكل منهم تمر أشرطة ذكرياتهم معاً ، هذه الأشرطة المحفوظه بحرص والتي لم تتلف أو تتغير بشيء
طرق الباب ثم اندفع لتدخل فتاة شابة مقدمة لهم شراب كما طلب هوسوك منها سابقاً ثم رحلت ليبقيا على صمتهم حتى تحدث جيمين أخيراً
" لازلت تطلب مشروبات مثلجه حتى ايام الشتاء ؟" قال جيمين مرتشفاً من قهوته السوداء فأومأ له هوسوك مبتسماً ليعود الصمت مغلفاً أجواء الغرفة
" لم أتوقع ان أراك مجدداً " بدأ جيمين الحديث مجدداً هذه المرة أيضاً " أين كنت ؟ "
" ذهبت بي والدتي إلى أمريكا حيث كان والدي يعمل هناك ، أخبرتني أنها مجرد زيارة لاكنها لم تنتهي هذه الزيارة حتى انهيتها أنا قبل ثلاث سنوات تقريباً "
" لما لم يخبرنا أحد أنك ذهبت بعيداً ؟ ، لو فقط تعلم ماذا حل بنا بعد ان ذهبت " تنهد جيمين عند تذكرة كم عانى هو و يونقي كثيراً
كم بحثا عنه في كل مكان فحتى اقرباء هوسوك لم يعطياهم أي أجابه تسعدهم أو تهدأ قلبهم القلق والذي تعلق به كثيراً
وعندما يأسَ الأخوة هو أمسك يد اخاه الأصغر وبدأ بالمشي في الشارع الهادئ والمظلم بنية الذهاب الى مركز الشرطة ليخبروهم ان رفيقهم ضاع
و عندما لم يساعدهم أحد وتلقيهم غضب وضرب والدتهم لهم ، هنا جيمين بدأ يكن الكره داخل قلبه تجاه أخاه الأصغر لظنه ان شجاره مع هوسوك آخر مرة هو السبب باختفائه
إلى ان أفاق أخيراً بعد سنوات حين عرف حقيقة عن عائلته كانت مخفية لسنوات ، أفاق حين افترق عن والده وادرك ان والده ليس سعيد وليس بأمان كما اخاه تماماً
" كيف هم عائلتك جيمين" سأل هوسوك بشوق لهم ليقابله تبدل ملامح جيمين إلى حزن يحاول عدم إظهاره " بأحسن حال " همس ثم أبتسم لهوسوك " نعم .. بأحسن حال "
" وكيف هو يونقي ؟ " سؤال بسيط أحدث ضجة في صدره وتوتر غير مبرر ، هو أشتاق لذلك الفتى الذي سرق هدوء حياته منذ زمن وقلبها رأس على عقب عند تلاقي نظراتهم بعد سنوات عدة
" هو هنا في المستشفى " تحدث منزلاً برأسه ليستقيم الآخر بهلع "أين ؟ لما لم تخبرني ؟ مالذي حدث له ؟"
استقام جيمين أيضا واضعاً يده على كتف هوسوك محاولاً تهدئتة فتحدث بهدوء " أهدأ هوسوك هو بخير الآن ، أجلس لأحكي لك ما حدث "
أنت تقرأ
With You | YS ✓
Romanceيونقي فتى يعيش في عالمه الخاص حيث كل شيء فاقد لونه ، كل شيء به رمادي اللون تنتشر حوله . سحب سوداء محب للعزله وقراءة الكتب ، يقضي أوقاته منعزل في غرفته أو في ركنه الخاص من المكتبة و هوسوك فتى أتى لتلوين حياته حين اقتحم عالم عزلته محاولاً إخراجه منها...
