18

282 25 2
                                    



اراقب تحركاته البسيطةَ خيفيةً
أحفظها دون إدراك مني ثم أعيد تذكرها ليلاً

اختبئ بين الظلام مغمض الأجفن مبتسماً
اشارك القمر هدوء المساء و أحكي له ما اتذكره

أنا...

أنا الفتى الذي عاش مر الحياة صامتا
أنا من تجرع الألم راضياً
أنا من أبتسم بمرارةٍ بين الدموع
أنا من فقد الأمل في الحياة
أنا من استسلم و عاش ميتاً

أنا من أعاده العسلي للحياة

أتذكر مناجاةِ له في ليلةِ بائسه
أتذكر اخباره بان ما اضافة لحياتي قد بهت و اختفت ألوانه

لم أكن أعلم أنِ سالقاه هكذا
ابتدأ يومي برؤياه واختمه به

انا لم أكن سعيداً في حياتي بقدر ما أنا عليه الآن

القي نظرة ليونقي في الماضي أراه يائسً،حزين، وحيد

أتذكر إنكاره لوجود ما يسمى بالحب
أتذكر كم كان حزين كونه لا يملك صديق يرافقه

كل ذلك قد تلاشى وها هو سعيد لا تزول ابتسامته من على ثغره

أصبح مشاكساً قليلاً فهو كثير ما يسرح بملمح العسلي أمامه و بحركاته مهما كانت صغيره

أصبحت أخاف أن يكشف أمره...

-----

أخذ هوسوك انشغال يونقي بالحديث مع والده على هاتفه فرصة لمراقبته، فقد أخذ الأريكة المقابله للأخر مجلساً له

يكتف يداه إلى صدره يحدق بالأصغر أمامه دون ملل او انقطاع، يظن أن الأصغر بانشغاله لن يشعر
لم يكن يعلم ان يونقي قد كشفه وأصبح يبادله سراً

تلك النظرات لم تخفى على لينا والتي اخذها التفكير بقسوة إليه، تعلم تماماً ما خلف تلك النظرات لكنها مشتته تخشى الكثير

تضع سعادة صغيرها أمام كل شيئ لاكن هذه المرة لم يستطع قلبها ان يقود و يتحكم بافعالها

أخذت تبتعد من أمام غرفة المعيشه متوجهةً إلى غرفتها

أمسكت بهاتفها من على السرير لتقوم بالاتصال بصغيرها تخبره أن يتجهز فهي ترغب بالخروج معه قليلاً

لم يمضِ الكثير لتسمع نداء هوسوك لها والذي كان جاهزاً بالفعل، أخذت حقيبة يدها ثم سارت بخطاها إلى الأسفل حيث كان يونقي و زوجها  الذي أتى تواً من عمله
" إلى أين!؟ " تسأل زوجها مارك قبل ان ياخذها في عناق يريح به نفسه بعد يومه الطويل

With You | YS ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن