الأنمي وأمثاله يعرض المنكرات المخالفة لعقيدتك! عقيدتك التي قاتل لأجلها النبي ﷺ، وأُخرج من مكة لأجلها وهي أحب البقاع إليه، وأنت تسعى إليه وتترقب الإصدارات الجديدة منه كلَّ يوم!!
اتركه لله.. فلو أنّه صُوّر والديك بمنظر مخزي فإنك ستغضب ولن تشاهده، فالأولى عقيدتك فهي أعظم وأغلى من والِدَيْك، فالتوحيد هو لصلاح دنياك وآخرتك..
فكيف تستهين بالأنمي وتتابِعه رغم ما يعرضه من منكرات كثير منها تحتوي على إلحاد(1) وشركيات(2).. ألا تخشى من الزيغ؟! أو أن تصل إلى ما لا يُحمَد عقباه؟!
قد تقول: "أنا أعرف!"
"أنا أعرف أنّ الأنمي يحتوي على المحرمات والشركيات.. لذا سأتابع بحذر!"
حسناً.. صحيح.. الكثيرون لا ينكرون مفاسد الأنمي ومساسه بالعقيدة.. ويدَّعون حذرهم من ذلك، لكن أفعالهم -استمرارهم بمتابعته وحبّه!- تُظهر خلاف ذلك.. وهذا من الجهل..
قال ابن القيم -رحمه الله-:
"الجهل نوعان؛ عدم العلم بالحق النافع، وعدم العمل بموجبه.. فكلاهما جهل لغةً وعرفاً وشرعاً وحقيقةً."
فإن قلت: "ليس صحيحا فأنا.."
" أتابعُ القليل"، "أنا منتبه وواعٍ بالمحرمات"،
"أنا لا أتأثر" ، "أنا لا أؤمن بها.. ولا تعجبني"،
"أنت لا تفهم عالم الأنمي المنوّع بتصنيفاته"،
"أنا لا أتابع الأنميات التي تتحدث عنها"
"هذا الكتاب ليس لي.. بل لمدمني الأنمي!"
فتمهل.. سأجيبك -إن شاء الله- عن جميع هذه الشبهات..
ولكن قبل ذلك.. حاول -حَفِظك الله- أن تلتزم بشيئين:
أولاً: تذكّر أنّك هنا للبحث عن الحق لأجل اتباعه؛ فاقرأ بعين المُنصف والباحث عن الحق.. واترك جانبا حبّك للأنمي.. لتعلم.. هل أنت تُرضي الله بمتابعتك لها؟ ولماذا يجب عليك أن تترك الأنمي؟
فلذلك.. جدد نيتك.. وادعُ الله بإخلاص.. واسأله البصيرة والاتباع بهذا الدعاء: (اللهم أرني الحق حقا وارزقني اتباعه، وأرني الباطل باطلا وارزقني اجتنابه)
وثانياً: جاهد نفسك بترك "مخادعة النفس"؛ فكلُّ أفكار تمنع النفس من الاستفادة وتعميها عن رؤية الحق تكون من خِداع النفس.. وهي كالخواطر المطروحة في هذه النقطة.
أنت تقرأ
لنكف عن الأنمي
Non-Fictionآن لنا أن نَضَعَ مَشاعِرَنا جانباً.. ونَكُفَّ عن الدفاع عن الأنمي ولعب دور المحامي المُدافع دون علم.. علينا مراجعة ما يُعرَض علينا في الأنمي.. ثمَّ نتعلم قبل الخوض فيه ما حُكمُهُ في شَرعِنا.. الذي بِتَطبِيقه نُطِيعُ الله خالقنا ﷻ.. وبطاعة الله نحصل...