"تَأْثيرُ الأنمي عَلَى حَيَاتِنَا"

77 22 0
                                    

تؤثر على هوية (شخصية) لمتابع: 

حيث تؤثر كل ما يتابع المرء في حياته سواء كانت من المسلسلات أو الأنمي أو غيرها.. كلها تؤثّر في شخصية المتابع.

فالأخلاق والقيم التي تبثها هذه المواد مختلفة بحسب اختلاف وجهات نظر وعقائد الكتّاب والمنتجين، وأنت كمتابع تأخذ الأخلاق من كل واحد من هذه المواد فتصبح لا تعرف أين الخير وأين الشر.. الشيطان هنا جيد وهنا سيء.. هنا يأكل الأدمغة وهنا ينقذ الناس.


بُغض النفس ووهم الكمال:

فشخصيات الأنمي تملك العيون الكبيرة، الأجساد النحيلة، الشعر المثالي، البشرة الممتازة، والأمثلة الواقعية تثبت أن مِن الفتيات مَن يرفضن أنفسهن لأن شعرهم خشن، أو بنات ذوات 12سنة يدخلن في اضطرابات تناول الطعام لأن أجسادهن ليس مثل شخصيات الأنمي وأميرات ديزني، وهذا تثبته الدراسات، حيث أجريت دراسة في عام 2010م على النساء الآسيويات أظهرت أن تعرضهن لشخصيات الأنمي ذات العيون الكبيرة يزيد من رفضهن لأشكال عيونهن، وكذلك يؤثر رؤية نساء نحيلات طوال الوقت في المجلات أو الأنمي فهو يجعل المشاهد يبغض نفسه بدون أن يعي لأنه يشعر أن هذا هو الجمال.


الدرامية الشديدة والفهم الخاطئ للحياة:

فيتم تضخيم المشكلات في الحياة التي يمر بها الشخص بسبب هذه الدرامية الشديدة التي تجعل الشخص في الكثير من الأحيان غير قادر على تجاوز المشكلات والمواقف الصعبة وخصوصاً في الأنمي: لأن العواطف فيها قوية جداً ومصوّرة بكل حذافيرها.


الانحراف والشذوذ ؛

فالأنمي منوّع جداً ويقدم كل ما يبحث عنه المتابع الشاب من أمور موجهة لليافعين من قتال وسحر مروراً بحياة المدرسة والاختلاط ووصولاً للإباحية والأكثر من ذلك الشذوذ-والعياذ بالله.


خلط لفهم الأدوار الاجتماعية؛

فالأنمي يعرض أدوار الذكور والإناث بمنظور غالباً ما يكون غير واقعي.. سواء في طريقة التعامل، أو التفكير أو الكلام أو اللباس والشكل، فيتشتت المتابع.


الشبهات والتناقضات الفكرية والعقدية؛ 

فيما بين ما يؤمن به الشخص وبين ما يشاهِد، وما يعيش فيه وما يجده في هذه المَشاهِد، بين قِيَمه وقِيَمهم، والتفاوت الكبير بين الحياة التي نعيشها وبين حياتهم في هذه العوالم الوهمية، وكل ما هو مهم وغالي عندهم، وما هو مهم وغالي عندنا.


وأخيراً:

لا دخل لسنوات العمر بالتأثر؛ لأن العمر وإن كان يعطي المرء خبرة للتعامل في الحياة، لكنه لا يكون في مناعة من الانحرافات الفكرية أو العقدية ولا غيرها، وكلٌّ منّا على نفسه بصيرا، وهو الذي سيُسأل عن نفسه، وهو الذي يحتاج أن يبحث عن التأثر الذي قد يكون عنده أو قد لا يكون عنده، لكننا نعرض طيف من الآثار وليس أثراً واحداً، ولأنه من المستحيل أن نتلقى كل هذا ثم لا نتأثر، وبكل تأكيد نحن بحاجة لحماية أنفسنا مما نتلقاه في هذه الحياة فنحن مسؤولون عن حواسنا وما يدخل علينا

لنكف عن الأنميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن