"!Skip¡"

106 23 0
                                    

متابع أنمي يقول: "إذا صادفت لقطة محرّمة سأقدم المشهد بالتأكيد"

المحرمات والشركيات لا تطرق بابك قبل الدخول! بل تدخل فجأة! وإن شاهدت أنمي وأنت تعلم أنك ستصادف المحرمات فأنت هنا آثم.. فمعروف أنّ الأنمي أغلبه لا يخلو من لبس الفتيات القصير الذي لا يستر العورة -كاللباس الياباني المدرسي- وعلى الجنسين غض البصر.. فكيف ستفعل ذلك؟! وهو يظهر فجأة؟ وكأنك تقول سأذهب إلى مرقص وبالطبع سأغضُّ بصري.. أيُقبَلُ هذا، ويجيزه عاقل؟!

فلماذا تتابع من البداية وأنت تعلم ما ستصادفه عند متابعتك!!


والجواب على شبهة أنَّ التقديم يكفي؛ لها أوجه.. وسنكتفي بهذه النقاط:

أولاً: هذه من خطوات الشيطان، الله أمرنا ألّا نتبعها!!

وأن تعمل "سكيب" هي البداية.. في البداية ستقدم المشهد.. ثم تضطر أن تشاهده كي تفهم الأحداث.. في بداية الأمر كارها، لكن مستقبلاً متابع مخلص! فكثرة المساس يذهب الاحساس..

ثانياً: نحن لسنا معصومين من الخطأ! فلا تضمن نفسك.. قد تهلكها! أنت عند المتابعة تكون في حالة تغافل! رغماً عنك ستشاهد محرمات ولن تلاحظها إلا بعد وقوعها وقد صُمّم الأنمي لعرض العقائد الشركية بشكل مبطَّن.

ثالثاً: أين ورعك؟ قال الرسول ﷺ: (خيرُ دينكم الورَع):

والورع هو اجتناب الشبهات خوفاً من الوقوع في المحرمات، وقد قال ابن القيم -رحمه الله- سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: "... والورع ترك ما يخشى ضرره في الآخرة" لذلك تورّع -ثبتك الله- فهذا خير عظيم تفعله لنفسك!!، ومن حديث النبي عن الورع حديث: (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك...)؛ قال المناوي -رحمه الله-: (دع ما يريبك) أي: اترك ما تشك في كونه حسن أو قبيح أو حلالاً أو حراماً، (إلى ما لا يريبك) أي: واعدل إلى ما لا شكَّ فيه، يعني ما تيقنت حسنه وحِلَّه.



لا تتحدى نفسك

لا تتحدى نفسك على المعصية..

قال بلال بن سعد: لا تنظر إلى صِغر المعصية ولكن انظر إلى عظمَةِ مَن عَصَيت .

لا تتحدى وتقول "لا بأس، سأشاهد وإذا صادفت لقطة محرّمة سأقدّم"..

لا تتحدى نفسك وتدعي أنّك لن تتأثر.. وأنّ الأنمي لن يُفسِد عقيدتك..

اعلم أنه فضل من الله كونك مازلت في الطريق السوي..

ولا يعني أنك ستظل كذلك..

قد يُسلب منك في أي لحظة!

وهل يأمن الإنسان أن يُسْلَب مِنه الإيمان بسبب تَهَاونه بمثل تلك المشاهِد؟! قال : ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ .

ولكنه لا يسلب من الشخص الذي قد أبعد نفسه عن المحرمات وأبوابها وتورّعَ عنها..

بل يسلب من المتساهل!! المتغافل!!

فاحذر! ولا تتحدى نفسك..

قال تعالى: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

قال الإمام أحمد بن حنبل: أتدري ما الفتنة؟ الفِتنة الشِّرْك، لعله إذا رَدّ بعض قَوله أن يَقَع في قلبه شيء مِن الزَّيغ فَيَهْلِك.

لنكف عن الأنميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن