هل تعلم أن هناك من وصل من شدّة تعلقه بالأنمي بالتخيل بالزواج من الشخصيات الخيالية؟ أو من وصل إلى حد التفكير بالانتحار؟ والبعض قد انتحروا بالفعل! وبعض المسلمين قد وصل بهم الأمر الى حب السحر وحب قصص أساطيرهم المليئة بمعتقداتهم الفاسدة؛ من قصص الأرواح وآلهة وغيرها أو قرر بعضهم عدم الزواج حتى يتزوج شخصيته المفظلة في الجنة.. وكثير منهم مُلئَ بالشك والشبهات في دينه!!
قد تقول: "أجل.. ولكنّي لن أصل أبداً لهذا الحد" فكّر معي.. أعني في بدايتهم لمشاهدة الأنمي.. هل ظنّوا أنهم سينحرفون!؟ هل ظنوا أنهم ربما سوف يتعلّقون بهذه المحرمات؟!
كلا أبداً.. هم مثلنا.. ظنّوا أنهم معصومين من هذا.. والخطوات التي بدأوا بها كانت صغيرة.. ثم حل بهم ما قد أفسد حياتهم، لذا يجب أن تعرف أنّ قلبك ليس بيدك، أنت ستشاهد وتبدأ بحب هذه الشخصيات الخيالية وأفكارها، ثم ستشعر بالسعادة والحزن متى ما سعدت هذه الشخصية أو اكتأبت. وبشكل تدريجي، ستدخل هذه الشخصيات والمعتقدات إلى قلبك وستظل تفكر بها حتى تصل أنت لما وصل إليه غيرك.. وبعدها لا تلومنَّ إلا نفسك.. فأنت عرضت نفسك لهذه الفتن.. فابتُليت..
قال ﷺ "إنَّ قُلُوبَ بَنِي آدم كُلَّهَا بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ، كَقَلْبٍ وَاحِدٍ، يُصَرِّفُهُ حَيْثُ يَشَاءُ"
"قلبك ليس بيدك.. لكن بيدك التحكم بما تشاهدة أو ما لا تشاهدة"
أنت تقرأ
لنكف عن الأنمي
Non-Fictionآن لنا أن نَضَعَ مَشاعِرَنا جانباً.. ونَكُفَّ عن الدفاع عن الأنمي ولعب دور المحامي المُدافع دون علم.. علينا مراجعة ما يُعرَض علينا في الأنمي.. ثمَّ نتعلم قبل الخوض فيه ما حُكمُهُ في شَرعِنا.. الذي بِتَطبِيقه نُطِيعُ الله خالقنا ﷻ.. وبطاعة الله نحصل...