الأنمي باب للدخول في الشذوذ الجنسي.. بل قد يكون من مصانع إنتاج الشذوذ.. ولا أقصد بذلك -فقط- عند متابعة تصنيفي "الياوي" و"اليوري" (تصنيفيْ المحتوى الشاذ)..
بل أقصد في الأنميات التي تخلو من هذا التصنيف؛ حيث يتم وضع شخصيتان شاذّتان في القصة ليتم تقبل وجود الشذوذ في حياتنا! أو عندما يوضحون بعبارات تطبيعهم مع الشذوذ، أو معاملة الشذوذ في كثير من الأحيان كأنه أمر فكاهي لنضحك عليه ومن ثم نتقبّله..
هذا عدا التخنّث؛ (تشبه الرجال بالنساء، والعكس) الذي يوجد في أغلب الأنميات، فالمعتاد في الأنمي أن النساء فيه كالرجال.. والرجال كالنساء.. فيصعب عليك التفريق بينهما!!
وفي حديث ابن عباس: (لَعنَ رسُولُ اللَّهِ ﷺ المُتَشبِّهين مِن الرِّجالِ بِالنساءِ والمُتَشبِّهَات مِن النِّسَاءِ بِالرِّجالِ)
ويكون تأثيره في البداية "التقبّل" ويُغرَس هذا الشعور فينا ونحن لا ندري! -إلا من رحم الله- فنتقبله كمشهد فكاهي ساخر ودون أن نعي إلى ضرر ذلك!! فمثلاً تظهر شخصية تبدو كفتاة! ومن ثم نكتشف أنها ولد في موقف كوميدي!
الكثيرون تكون ردة فعلهم الأولى صدمة لم يتوقعها، ثم للأسف يضحك ويقول "إنها تبدو كفتاة كيف أصبحت ولد" وهذا نوع من التقبّل للفكرة!! وصار رائجاً الآن تسجيل مقاطع في مواقع التواصل باسم "تحديات؛ أهذا ولد أم فتاة!!"، فأصبح الأمر عادياً جداً.. بل وأيضاً تحدي!
ومن المفارقات؛ أن تظنّ أنّ هذا لا علاقة له بالشذوذ: فاعلم -رحمك الله- أنّ من تاركي الأنمي من يذكر تأثير هذه الأشكال المخنّثة عليه وأنها كانت السبب التي جعلته شاذاً!! فهذه الأشكال أصبحت من الأسباب التي توجه الناس إلى الشذوذ! وكثير من قال أنّه بسبب هذه الأشكال المخنّثة يتم "التشبيك الشاذ"! وربما لا إرادياً!! .. وإنا لله وإنا إليه راجعون
لذا لا تتساهل واتعظ بغيرك ولا تسلّم نفسك للخداع وتقول: "لا هذه الأشكال لا تؤثر فيَّ.. أنا معصوم من أن أتأثر أو أن أشبّك الشاذّين"
واعلم أنك تواجه حربًا على الأخلاق والفضيلة عبر أسلحة الأنمي المتعددة.. فانتصر..
كيف أدخلوا الشذوذ:
تطوّرت الخطط لنشر الشذوذ في المجتمع، وكالعادة، كانت خطوتهم الأولى هو نشر الشذوذ بطرق غير مباشرة...
فهم مثلاً ينوون إنتاج عمل فيه شذوذ جنسي، ولكنهم أيضاً يريدون نشر هذا العمل بين جميع الـ"أوتاكو" وليس فقط بين محبي الـ"ياوي" (اللواط)، فما الطريقة المثلى لذلك؟ بكل بساطة ألا يتم تصنيفه كـ"ياوي"!!
إليكم كيف تجري الأمور:
يدسّون سمّهم تحت فكرة بريئة... قد يقع اختيارهم مثلاً على التصنيفات الرياضية وفكرة الفرق الرياضيّة هي الأنسب لأنها في العادة تكون عبارة عن مجموعة فتيان يتعاونون في فريق واحد، أي أنّ احتكاكهم وقضاءهم لوقتهم معاً يكون أكثر.. وهنا يظهر دور الشخصيات! سيضعون شخصيتان متعاكستان ولكن متناسبتان وهذا عادة ما يحدث في الثنائيات إذ أنّه بالعادة: الفتاة المليئة بالطاقة تحب الفتى الهادئ والعكس هذه هي ثنائيات الحب المعتادة، والمشاهدين معتادون على تقبل حب الفتاة والفتى اللذان يملكان هذه الشخصيات -على الرغم من أن علاقات ما دون الزواج محرمة-.. ويستفيد المُنتِج من تقبّل الناس لهذا، ويضعون نفس الشخصيات السابقة ولكن في أجساد الفتيان.. ولكي يحرصوا على أن يتابعهم جميع "الأوتاكو" بلا استثناء لن يضعوا "الياوي" كتصنيف لعملهم هذا سواءً أنمي أو مانجا..
ولن يعلنوا عن العلاقة بين الشابين ولكنهم بدلاً من ذلك سيضعون الشخصيتين بمواقف أو بحبكة تجعل المشاهد نفسه يستنتج ذلك ويفكّر فيه!!
فيقول المشاهد مثلاً: "أنا لست من محبي الياوي ولكن الغريب هو أنني أتقبل الأمر إن كانت هاتان الشخصيتان شاذّتين!" وهكذا، سيستوعب عقله هذا الأمر وسيصبح أحد الداعمين والمحبين للياوي، إذا أنّ السم وصله بطرق غير مباشرة، وجعلوا هذا المتابع يستنتج الأمر بنفسه لكيلا يرفض الفكرة إذا سمعها مباشرة.. وهذا هو ما يحدث الآن خلف الستار..
للأسف فقد تحققت هذه الأهداف في فئة قليلة في شبابنا.. والمشكلة أن العدد في تزايد.. فالكثير من متابعي الأنمي والمانجا أصبحوا ينقلبون من الـ"أوتاكو" إلى "معجبين بالياوي" والعياذ بالله
وهذه مشكلة في الحقيقة لا يمكن التغاضي عنها.
-انتهى-
والحقيقة التي يجب أن نتذكرها أن "الياوي" هذا هو نفسه اللواط الذي فعله قوم لوط، وشدّة العذاب الذي عُذّب به هؤلاء القوم يجعلنا نرتعد من الخوف، فقد عاقبهم الله عقوبة لم يعاقب بها أمة قبلهم، وجمع عليهم أنواعا من العقوبات من الإهلاك؛ فقد قلب ديارهم عليهم، وخسف بهم ورجمهم بالحجارة من السماء، وطمس أعينهم، وعذّبهم وجعل عذابهم مستمرا فنكّل بهم نكالا لم ينكّله بأمة سواهم، وذلك لعظم مفسدة هذه الجريمة التي تكاد الأرض تميد من جوانبها إذا عُملت عليها، وتهرب الملائكة إلى أقطار السموات والأرض إذا شاهدوها خشية نزول العذاب على أهلها، فيصيبهم معهم، وتعج الأرض إلى ربها تبارك وتعالى وتكاد الجبال تزول عن أماكنها.
وقَالَ رَسُولُ اللّه ﷺ: (لَعَنَ اللَّهُ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ، لَعَنَ اللَّهُ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ، ثَلاثًا)
أنت تقرأ
لنكف عن الأنمي
Non-Fictionآن لنا أن نَضَعَ مَشاعِرَنا جانباً.. ونَكُفَّ عن الدفاع عن الأنمي ولعب دور المحامي المُدافع دون علم.. علينا مراجعة ما يُعرَض علينا في الأنمي.. ثمَّ نتعلم قبل الخوض فيه ما حُكمُهُ في شَرعِنا.. الذي بِتَطبِيقه نُطِيعُ الله خالقنا ﷻ.. وبطاعة الله نحصل...