من أجمل ما تصوّر به
النفس أنها كالكوب؛ لها حد تملأ نفسها به.. فإذا امتلأت بالأنمي فلن يكون لها سعة لملئها بباقي والعبادات والطاعات والأنشطة المباحة..
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
"الشرائع هي غذاء القلوب وقُوتها ...ومِن شأن الجسد إذا كان جائعًا فأخذ من الطعام حاجته؛ استغنى عن طعام آخر، حتى لا يأكله -إن أكل منه- إلّا بكراهة وتجشّم، وربما ضره أكله، أو لم ينتفع به، ولم يكن هو المغذي له الذي يقيم بدنه... ولذا:
تجد مَن أكثر مِن سماع القصائد لطلب صلاح قلبه؛ تنقص رغبته في سماع القرآن -حتى ربما كرهه- ومَن أَكثَرَ من السفر إلى زيارة المَشَاهد ونحوها؛ لا يبقى لحج البيت الحرام في قلبه من المحبة والتعظيم ما يكون في قلب من وسعته السُّنة.
ومَن أدمن على أخذ الحِكمة والآداب من كلام حُكماء فارس والروم؛ لا يبقى لحِكمة الإسلام وآدابه في قلبه ذاك المَوقع.
ومَن أدمن قصص الملوك وسيرهم؛ لا يبقى لقصص الأنبياء وسيرهم في قلبه ذاك الاهتمام. ونظير هذا كثير ...
وهذا أمر يجده -مِن نفسِه- مَن نظر في حالِه.."
سبحان الله.. هذا كلامه عن كثرة الاشتغال بالمباح، وكيف أنه يصد عن العبادات.. فما بالك في الاشتغال بالأنمي الذي فيه ما فيه من المحرمات!!
أنت تقرأ
لنكف عن الأنمي
Não Ficçãoآن لنا أن نَضَعَ مَشاعِرَنا جانباً.. ونَكُفَّ عن الدفاع عن الأنمي ولعب دور المحامي المُدافع دون علم.. علينا مراجعة ما يُعرَض علينا في الأنمي.. ثمَّ نتعلم قبل الخوض فيه ما حُكمُهُ في شَرعِنا.. الذي بِتَطبِيقه نُطِيعُ الله خالقنا ﷻ.. وبطاعة الله نحصل...