"بَعْض الشّبه وَالأسْئِلَة وَالرد عَليْهَا" [1]

142 24 0
                                    

شبهة: "لكن للأنمي فوائد؟!"

الجواب من عدة أوجه أكتفي بهذه:

- ماهي هذه الفوائد التي تستحق المخاطرة للحصول عليها؟!

- إن وجدت فوائد فهذا لا يحلله؛ فالخمر والميسر لم يحللهما وإن كان فيهما بعض الفوائد كما قال تعالى: ﴿يَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡخَمۡرِ وَٱلۡمَيۡسِرِۖ قُلۡ فِيهِمَاۤ إِثۡمٌ كَبِيرٌ وَمَنَـٰفِعُ لِلنَّاسِ وَإِثۡمُهُمَاۤ أَكۡبَرُ مِن نَّفۡعِهِمَاۗ.

- تظل الأضرار والمحرمات الموجودة في الأنمي تطغى على المفيد منه.. بل إنَّ هذه الأضرار قد تضيّع آخرتنا التي هي مآلنا ومبتغانا!!

- وسنجد أنَّ جميع الفوائد لها بديل طيب وأفضل منه، وقد أحسن من قال: "لا تأكل عسل مدسوس بالسم.. يمكنك الحصول على العسل الصافي إذا فعلاً أردته.."


شبهة: "طبيعي أن توجد المعتقدات الكفرية في الأنمي فصنّاعه كفّار"

نعم طبيعي أن نجد الكفّار يضعون هذه المعتقدات الكفريّة في أعمالهم ويحاولون تروجيها وتطبيع الناس لها، ولكن الغريب والعجيب أن نجد مؤمنين يكفرون بالجبت والطاغوت ويؤمنون بالله يتابعون هذه العقائد الشيطانية، والله  قال:﴿وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَىٰ مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ، وقال تعالى: ﴿وَإِذَا سَمِعُواْ ٱللَّغۡوَ أَعۡرَضُواْ عَنۡهُ وَقَالُواْ لَنَاۤ أَعۡمَـٰلُنَا وَلَكُمۡ أَعۡمَـٰلُكُمۡ سَلَـٰمٌ عَلَيۡكُمۡ لَا نَبۡتَغِي ٱلۡجَـٰهِلِينَ.


شبهة: "صحيح بأن متابعة هذه المسلسلات حرام لكن أهم شيء لا تصل إلى الكفر"

الجواب: هذه الأنميات تؤدي لذلك.. وبغض النظر عن ذلك، هل الحرام شيء هيِّن؟ قال الله تعالى: ﴿وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ

أين تعظيم الله في النفوس؟ وأين الانتصار للدِّين والعقيدة؟

نعوذ بالله من الخذلان..

صارت الأهواء والشهوات هي الْمُسَيطِر على تصرّفاتنا، وصارت مُتابعة المسلسلات والأفلام وسيلة لارتكاب الحرام، بل والاستخفاف بالحرام .

قال بلال بن سعد: لا تنظر إلى صِغر المعصية ولكن انظر إلى عظمَةِ مَن عَصَيت .

وقال تعالى: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ.. قال الإمام أحمد بن حنبل: أتدري ما الفتنة؟ الفِتنة الشِّرْك، لعله إذا رَدّ بعض قَوله أن يَقَع في قلبه شيء مِن الزَّيغ فَيَهْلِك.


شبهة: "ذكر الأنميات في "كشف الستار" تشهير لها! وقد يشاهدها أحد بسببك؟"

الجواب: لا، لأن الأنميات التي تمّ ذكرها بالأصل مشهورة والكثير يشاهدها.. ويجب التحذير منها وبيان فظائعها وإلا خُفِيَ شرّها على العامّة.

ومن يشاهدها بعد علمه بحرمتها وشرّها: فإنما إثمه على نفسه.. ويُخشى عليه من الهلاك بسبب تساهله فقد عرّض نفسه بنفسه لها..


شبهة: "ما المشكلة أن نحب الأنمي ونكره ما فيه من الشركيات؟"

يجب علينا أن نقتدي بمن أمرنا الله أن نقتدي بهم وبالتالي سنعرف المشكلة، قال تعالى: ﴿قَدۡ كَانَتۡ لَكُمۡ أُسۡوَةٌ حَسَنَةٌ فِيۤ إِبۡرَٰهِيمَ وَٱلَّذِينَ مَعَهُۥۤ إِذۡ قَالُواْ لِقَوۡمِهِمۡ إِنَّا بُرَءَ ٰؤُاْ مِنكُمۡ وَمِمَّا تَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ كَفَرۡنَا بِكُمۡ وَبَدَا بَيۡنَنَا وَبَيۡنَكُمُ ٱلۡعَدَٰوَةُ وَٱلۡبَغۡضَاۤءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤۡمِنُواْ بِٱللَّهِ وَحۡدَهُ

فموقفنا العداوة والبغضاء تجاه الشركيات ومن يعرضها كالأنمي.. فلا يصح من يقول أبغض الشرك وأتابع ما يَعرِضُه بمتعة.. فانظر إلى قوله تعالى: ﴿إِنَّا بُرَءَ ٰۤ ؤُا۟ مِنكُمۡ وَمِمَّا تَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ كَفرنَا بِكُمۡ وَبَدَا بَيۡنَنَا وَبَيۡنَكُمُ ٱلۡعَدَٰوَةُ وَٱلۡبَغۡضَاۤءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤۡمِنُواْ بِٱللَّهِ وَحۡدَهُ


شبهة: "أريد بديل يشعرني بنفس السعادة التي أجدها في الأنمي؟"

البديل موجود ولله الحمد.. وبغض النظر عن وجوده؛ أنت مطالب بترك ما حرّم الله.. بوجود بديل له أو عدمه.. ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيرا منه.. كما أن الله لا يحرّم شيء إلا وفي أخذه مفسدة وفي تركه مصلحة للعباد فالله العليم الخبير..

وأبشرك -أنك إن تبت من المحرمات وتركتها لله وتقبل الله منك- بأنَّك ستجد هذه السعادة واللذّة في الجنة! بل في الجنة ستكون أسعد وأجمل بأضعاف كثيرة!! ولن تَخْطر مدى هذه السعادة التي ستحصل عليها على قلب بشرٍ! وهذا من فضل الله ولطفه وكرمه سبحانه وتعالى..

لنكف عن الأنميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن