اقتباس ١

88.3K 922 39
                                    

رفعت رأسها بعد أن توقفت عما تفعله لترمق الأخرى بنظرة حانقة ممتلئة بالغيظ لتهتف بها وهي تلوح بالقلم:
- تعرفي يا لينا، إيه الفرق اللي ما بيني وما بينك....
قطعت لتكمل باستدراك:
- هو مش فرق صحيح، هو وجه تشابه.
عقدت حاجبيها لينا تطالع الأخرى باستفسار لتسألها وهي تستند بمرفقها على سطح المكتب:
- إيه بقى يا ناصحة؟
فقالت شهد:
- وجه التشابه اللي ما بينا يا لينا هو اننا متعوسين، انا متعوسة بحظي وظروفي الزفت اللي اتحطيت فيها غصب عني، وانتي متعوسة بدماغك، دماغك هي اللي تعباكي يا حبيبة قلبي؟
برقت لينا بفيروزيتيها تجيب بدفاعية:
-لأ يا شهد، لازم تبقي منصفة، مشكلتي هي الحظ الزفت زيك بالزبط، انتي ظروفك وانا حظي اللي موفقنيش الاقي الراجل اللي يملا دماغي، فهمتي بقى يا سيادة المقاول.
ظلت شهد تطالعها مضيقة عينيها بصمت لعدة لحظات حتى عادت للأوراق التي تعمل بها مغمغمة:
- اهو دا اللي انتي فالحة فيه، لماضة وبس، وانا مفقوعة مرارتي من المشاكل اللي متكومة فوق دماغي، واَخرها مهندس الزفت دا كمان، كنت نقصاه انا ولا ناقصني تحكماته.
- مهندس مين؟
سألتها لينا لترفع رأسها إليها مرة ثانية تُجيبها بامتعاض فكاهي:
- إسمه حسن، الباشمهندس حسن


كدة بقى عرفتوا إن لينا ( اللهولوبة) مكلمة معانا من (نعيمي وجحيمها) بالظبط زي كارم ورباب ومجموعة كبيرة من الرواية المنتهية،  انتظروا اول الفصول بقى في الجديدة
وكونوا بالقرب

 وبها، متيمٌ أنا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن