انحنى بركبته للأسفل، لم يسبق له ان اصبح جدياً خلال تلك الثلاث سنوات كما هو الأن، رفع الفروزيتان نحو ذلك الرجل الأسمر الذي بدا في نهاية الخمسينيات ، الجالس على الكرسي الضخمارجوك، ارجوك يا اللهي لين قلب هذا الرجل المهيب، اتمنى ان لا يرفض طلبي
اعين الرجل الرمادية، قد استقرت على الشاب المنحنى بنبل امامه، كان الرجل ذو شعر طويل أسود، وخدش طويل على انفه، بدا محارباً، نعم هو كذلك، عاش سنيناً طويله كرجل محارب، ارتدى فرو الدب كمعطف، قدمه على الاخرى وهو يقول
" انطق "
تعرق جيوفاني من التوتر " لدي طلب"
احتدت اعين الرجل الهادئ " ما طلبك "
" قبل ذلك ،انت تعلم هويتي، صحيح؟"
" نعم، انت جيوفاني، اتظنني رجلاً عجوزاً قد نسي من يعرفهم؟"
" من الجيد سماع ذلك"
تنهد جيوفاني براحة " يا دوق آيمانويل، اسمح لي بالبقاء هنا، انا و-
هل اقول اتباعي ام اصدقائي؟ لو قلت اصدقائي سيكون غير رسمي لذا دعنا فقط-
" انا وفرساني"
آريوس لن يسعد بسماع انه احد اتباعي
وقف الرجل ببطئ " في اخر مرة رأيتك كنت تطلب المساعدة، وفي هذه المرة، انت تطلبها مجدداً"
"سددت ديني المرة الأولى، وفي هذه المرة ، اطلب ما تشاء، يمكنني ان اكون احد فرسانك، او ان ازودك بالمعرفة، لكن بعد ان تساعدني"
" جيوفاني، هل نسيت من اين اتيت؟ وتأتي لتطلب مساعدة مني"
انزل جيوفاني رأسه بكل احترام " سمو الدوق الشمالي العظيم، أعلم من انت، واعلم انك لا تعامل الناس حسب عائلاتهم، بل كل شخص بمفرده، لذا اتوقع منك ان تنسى من تكون عائلتي و.."
" مالذي تريده؟ قف، لا تنحني امامي مجدداً"
لمعت اعين الشاب، وقف وهو يعدل هندامه، استعارها من احد المتاجر، أتعتبر سرقة اذا لم يخبر احدهم انه اخذها؟ لا بأس سيعيدها لاحقاً
" كل ما اريده، ان تدعمني، و اريد مسكناً مؤقتاً"
وجه الدوق نفسه للنافذة ويديه خلف ظهره بوقار
" افعل ما تشاء"
تهللت اسارير جيوفاني " ش-شكراً سموك!"
التفت جيوفاني لصوت الباب الذي فُتح فجأه ، اقدام صغيره عبرت الباب، ركض الجسد الصغير ناحية الدوق
" جدي!!!"
التفت الدوق وامسك بالطفلة التي قفزت نحوه، تراجع جيوفاني للخلف بارتباك، ملامح الدوق الصارمة تغيرت لواحدة الطف
أنت تقرأ
الدمية الملبدة بالدماء
Actionيداها المجروحتان تؤلمها بشدة .. لكن ليس كألم قلبها كل شيء اختفى حياتها اصبحت ابعد شيء عن كونها مسالمة من الان فصاعداً ذو الاعين الزرقاء يحتضنها بشدة ، يخاف ان يحدث لها شيء اسوء بالرغم انه يكاد يغشى عليه ركز الأخر نظراته الباردة كالثلج عليهما اقت...