ما قبل الوداع

29 2 18
                                    



صعد للعربة، هو والشخص المدعو بميشيل، نظر له بهدوء

" هل خططت لذلك مع والدتي"

" نعم، علينا تغيير ملابسنا، انها متسخه وقد يُكشف أمرنا لو لم نستعجل"

" لكن هل سأعود للدوقية الان؟" قال آلين ثم سعل، لقد استنشق الكثير من دخان الحريق

" لا، أنت في عُهدتي الان، لن تدخل الدوقية الا إذًا أكتملت خطتي ووالدتك"

" حسناً، لكن من أنت يا سيد؟ وكيف تعرف والدتي، ماذا تريد" طأطأ راسه قلقاً وقال بهدوء " هل يمكنني الثقة بك حقاً؟ لقد قلت انك مجرم، هل هددت أمي؟"

أبتسم ميشيل وهو ينزع نظاراته ليمسحها من الدخان

" لا، لست وقحاً لدرجة ان اهدد محققة متمكنة وقوية مثل ليليان، لدينا هدف واحد وهو تدمير الدوق" رفع عينيه له بجدية " سوف أخبرك بقصتي اذا وصلنا للفندق"

نظر آلين بامتعاض " إذًا انت لست من هنا نظراً لكونك تقيم في فندق ، هل انت من مدينة اخرى؟ او ربما أنت فقط تريد مكان لايراك به أحد"

" انت فتى فضولي، سوف أجيب على كل اسألتك لا تقلق"

فكر ألين بوالدته، وبدأ باسترجاع ماحدث

قبل عدة أيام

كان يجلس لوحدة في غرفة نواه، كان يقضي وقته في غرف اخوته لانه يشعر بالملل

حينما سمع صراخ أحدهم الغاضب ، انه يعرف هذا الصوت والدته، ركض للخارج ليجدها تصرخ في وجه الدوق

" هل تريدني ان افضحك؟ انا لست خائفة، مكتب التحقيق لن يتركك!"

كانت ترتدي بدلة سوداء، شعرها الذهبي مرفوع للأعلى، وضعت أصبعها على صدر ليام وهي غاضبة

قال ببرود قاتل " ليليان، الم تسأمي من هذه الكلمات"

ابعد يدها عنه، رفع يدها للأعلى وامسك ذقنها وقال بانفعال

" أخرجي انفك من شؤوني والا لن يسلم أحد!"

صفعته بقوة " هل أنت خائف الان، خائف من ان-"

وضع يده على رقبتها، ركض ألين لوالدته وسحبها بقوة، وقع الاثنان أرضاً

" لا تجرؤ!"

نظر لآلين وكانه ينظر لحشرة ما

" أنت كوالدتك تماماً"

الدمية الملبدة بالدماء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن