أخيراً ، شاي الصباح

109 11 40
                                    

السادسة صباحا
غرفة شارون

وقفت الشقراء امام المرآه مع مربيتها جين ، تختار فستان ما لزياره داميان ، تكاد تقفز فرحاً ، لكنها تذكرت امراً منذ متى وهي تهتم بداميان امم منذ ان دخلت القصر ربما؟ لقد كان يذكرها بنفسها عندما علمت ان والدته لا تحبه فهي الاخرى كسبت كره والدتها مؤخراً وايضا سبب سخيف جداً تخجل من الافصاح عنه

، لانها يمتلكان شامه على وجوههم
كل ماتذكرت السبب السخيف ظهرت ملامح الاستهزاء على وجهها ، هناك سبب ثالث لكن لا تتذكره ، نظرت لمربيتها بتململ : جين لا اريد ان ارتدي احد الفساتين المنفوشة تلك ، انها غير مريحة ثم امسكت يد جين وابتسمت بمكر : جين هل يمكنك الخروج ؟ استطيع تدبر امري
جين: اوه انستي الصغيرة مالذي سترتدينه انتظر-
لما تكد تكمل جملتها الا وهي خارج الغرفة وشارون تنحني بادب : اعتذر مربيتي لكن دعيني اعتمد على نفسي هذا المره
واغلقت الباب
...

وقفت جين بخارج الغرفة لتتبدل ملامحها من اللطف الى ملامح اكثر حده وبرود وعيونها الخضراء تنظر له
"هل تظن بأنني لن احس بوجودك   "
ثم خلخلت اصابعها بشعرها الجذاب الفضي بضجر
رفع يديه باستسلام مع اعين زرقاء شبه مفتوحه وابتسامه عاديه لكن بنظر جين هي تكون اثمن ابتسامه
" هدء من روعك جين، هل نسيتي انني مالك القصر "
كتفت يديها ليكمل صاحب الشعر الاسود المموج
"اين ستذهب شارون"
" لقد دعاها سموه داميان للافطار "
تأكد من عدم وجود اي احد بالممر لتتغير نظرته الى واحده اكثر حدة وابتسامه حالمة نحو جين
" راقبي الوضع حولها كما العادة ، لا اريدها ان تصاب بالاذى مجددا ً"
ثم اختفت الحياة من عينيه ليكمل
" لا اريد لشارون ان تتأذى اكثر  "
اصبحت ملامح جين مشتته والتفتت يميناً ويساراً ثم كادت تنفجر غضباً
" توقف ، انت لم تكن المخطئ يوماً ادريان ، هم  المخطئون"
دهش ادريان ثم ابتسم حتى بلطف
" هل اتخيل ام ان جين تدافع عني ، اظنني سعيد لا اصدق ان جين البكاءه تواسيني  "
وضعت يدها على جبينها بقله حيله
" انت لا تتغير ، تحب استفزازي كعادتك - ثم نظرت له - لا تحاول اخراجي من الموضوع ، مشاكلنا واحدة ، ادريان اتمنى ان لا تنسى هذا"
لا احد في هذا القصر يعلم ان جين ليست مجرد مربيه عدا ادريان ، الشخص الذي كلفها بذلك، لقد كانت صديقة طفولته الوحيدة هو و اوسوالد امرأة جميلة بالتاسعة والعشرين طويلة جذابة ذات شعر فضي طويل واعين خضراء ، تكرس حياتها لابنة صديقها ، اي حياة بائسة حصل عليها الاثنان ليصبحا وفيين لبعضهم لهذه الدرجة؟
قطع حديثهما خروج الاميرة صدمت قليلاً لرؤية والدها
كانت ترتدي فستانا ازرقاً فاتح وحذاء بنفس اللون مع شريطه بيضاء على شعرها
نظرت لوالدها بارتباك وكانها تحاول التماسك
"اهلاً ، ابي "
ابتسم ادريان واقترب منها ليحتضنها
"كم تبدين جميلة ، كم انا سعيد لكونك فتاتي الصغيرة"
بادلته الحضن ، لكن لم تستطع التحمل ابتعدت عنه بهدوء وابتسامه
" شكرا ابي ، الان علي الذهاب لادريان لا اريد التاخر "
"اوه ذلك الداميان ، ياخذ صغيرتي عني "
قالها بحزن مصطنع
"هيا اذهبي ، اتمنى لك وقتا طيباً"
ذهبت وهي تودعهما
اقتربت جين منه وهي تراقب الاميرة
" اذن ، الم تلاحظ ارتباكها "
التفتت له وهي تكاد تكمل كلامها لكنها صدمت من نظرته
لقد كان ينظر ليديه بصدمة واعينه تهتز
" جين ، هل احست بذلك؟ ارتباكها وكل شيء يدل على انها تعرف "
" ادريان ، الم تستوعب الوضع بعد ، انت تعلم ان شارون ذكية وهي بالتأكيد اشتمت رائحة الدماء منك ، هي بالتأكيد ستميز هذه الرائحة من بعد ذلك اليومـ..
قاطعها بصرخة
" لكنها لا تتذكر شيئاً ، فسري لي كيف يمكنها التمييز وهي لا تتذكر "
وتركها خلفه ليركض لغرفته بسرعة ويصرخ
" اللعنة ، ماريان سوف اقتلك اقسم انني سوف اقتلك "
علقت جين نظرتها للباب الذي خرجت منه شارون

الدمية الملبدة بالدماء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن