لوحة

31 4 43
                                    



" تأخر ميشيل"

وقف دانييل على قدميه متوجهاً لمكان ما، هو يشعر بالملل والوحدة
" هذه غرفه لا يفتحها ميشيل"
استقرت يده على المقبض، فتحه بصعوبه بالغه

تراجع للخلف مبهوراً " و...-او "

الغرفه مليئه باللوح، والكثير من علب الألوان، اتسعت عينيه بالفضول حينما رأى اللوحة الكبيره المغطاه بقماش ابيض

" اود رؤيه ما تحويه اللوحة"
مد اصابعه الصغيره ناحيه القماش ليرى الرسم

" أحمر"
لم يميز الشكل لكن هناك لون أحمر، سحب القماش بشكل كامل وسقط للخلف

" اوتش، هذا-" صمت حينما رأى اللوحة " مؤلم"

اللوحة الكبيرة تحتوي على أمرأه مرسومة بإتقان، شعر احمر طويل، ترتدي فستانًا أسودًا، لكن ملامحها ليست مرسومة بعد،كان من الواضح ان ميشيل توقف الى هذه النقطه

اقترب ناحية الرسم وامسك شعره ووضعه بالقرب من الشعر المرسوم

" يشبه لونه"

شعر دانييل بانه يكره تلك الرسمة، غطاها بصعوبه بالغه ثم عاد للاستلقاء بالقرب من الباب منتظراً ميشيل، وببطئ أغلق عينيه الناعستين

-----

" نواه"

صرخت باسمه، التفتت يمينا و يساراً، اين انا؟

لقد كنت نائماً أنتظر ميشيل، ميزت المكان بصعوبة، انا نائم على سرير ميشيل، ملتف ببطانية دافئة، تمنيت ان ارى نواه بجانبي

" من حملني؟"

سوف أذهب لرؤيه نواه، بالتأكيد هم قد عادوا

خطوات هادئه، الاضاءه كانت خفيفه

تسللت لغرفه الجلوس، سمعت صوت بكاء نواه، لحظة؟ ليس بكاء طفل، انها شهقات شخص كبير

لا يجب ان يراني حالياً، امتد راسي ببطىء خلف الباب، لا ارى سوى ظهر ميشيل العريض، وجزء من وجهه

ميشيل كان بوجه صامت عدا ان عينيه مدمعتان، وهو يحمل نواه ويهزه ببطئ لينام

" لما رجل كبير يبكي؟"

أشعر بالحزن حياله

وضع ميشيل يده على عينيه " لا أصدق ذلك" ثم ارتدى نظاراته

يصدق ماذا؟ أود معرفه الآمر، نواه يبدو نائماً بسلام

الدمية الملبدة بالدماء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن