الدمية الملبدة بالدماء

تخفي

على عتبة القصر الكبير، كانت تجلس وهي تودع المكان، شعرها الذهبي القصير قد غطته بقبعه سوداء، ارتدت فستان اسود بلا اكمام، ويديها تحتضنان معطف الفرو الأسود كذلك

اخر يوم لها في المكان اللذي احبته كثيراً، يؤلمها قلبها أكثر من اي شيء حينما تتذكر انه قد تطلقت منه، وانها سوف تترك ابنها الصغير يعيش دون ام حوله

تساقطت الدموع على وجه ليليان، مسحت دموعها ووضعت يديها على وجهها الجميل

" سيدتي لماذا تبكين"

التفتت للطفل الصغير ذو الشعر الأحمر الطويل المربوط للخلف، هو السبب بكل هذا، هو واخيه اللذان ظهرا فجأة في هذا القصر، مع إنهما آتيا الى هنا من عدة أشهر، ربما خمسة أشهر؟

" اوه دانييل" ردت بصوت رقيق

قد يظن اي شخص انها اتهمت الدوق بالخيانة، وانها غاضبة وقد طلبت الطلاق بسبب إحضاره لطفلين مجهولان، وجعل احدهما الوريث بدل أبنها اللذي هو أحق بذلك

لكن لا، ليليان قد فهمت الموضوع بشكل كامل، تعلم ان هذان الطفلان قد تم انتزاعهما من عائلتهما، او انهما مشردان، تلك النظره اللتي على وجوههم تدل على عدم الأمان

" لقد كنت تبكين منذ الصباح، حينما كنتِ تجهزين حقائبك"

انهمرت دموعها أكثر، شعرت بيده الصغيرة تمسح دموعها

هو مجرد طفل بالثامنة، ماللذي فعله الدوق له ليظهر كل ذلك الخوف

" اين آلين؟"

" بغرفته، هو حزين انك سترحلين"

كان دانييل حزيناً كذلك، كانت ليليان لطيفة تجاهه ونواه

لم ترد

" لماذا ستذهبين؟" صوته كان مخنوقاً

" أظن ان، الدوق لا يحبني بقدر ما أحبه" أبتسمت بألم

'كيف لطفل ان يفهم هذا، ياللغباء يا ليليان'

قالت بقلبها

" أظن انك تستحقين زوجاً أفضل فحسب"

انبهرت من ذكاء هذا الصغير

سبب رحيلها الأخر والأساسي هو هذان الطفلان، بإمكانها ان تبقى وتعتني بهما، لكن لو فعلت فهي توافق على الظلم

اول خطوة سوف تفعلها هي ان تكتشف من اين احضرهما، وهي....تشك بالدوق، تعلم انه شخص خبيث، بالتأكيد لديه جرائم، عرفت ذلك مؤخراً