أعين باهتة

67 9 44
                                    



مرت عدة ايام ، انه اليوم ما قبل الاخير للمزاد ،جمع كاليستو الكثير من المعلومات ، بدت المهمة سهلة وعلى وشك الانتهاء ، لا شيء مريب بالنسبة للحضور فلقد استمروا بشراء العبيد ومشاهدة العروض التي يقيمها المزاد

نظر لنفسه بالمرآه ، شعره اصبح يصل لما تحت اذنه
" ليس سيئاً "

ثم خرج للساحة الكبيره ، ما زال الحضور يرتدون الاقنعه ، بالرغم من انه عرف كل هوياتهم لكنهم يخفونها عن بعضهم البعض ، هناك امر غريب استنتجه الان فقط .. مقدم الحفل المدعو بفريد لم يظهر منذ اليوم الثاني للمزاد ،

التفت يميناً ويساراً " ربما علينا التأكد من امره"

قادته قدماه الى احد الممرات الخلفية ، بدت هادئة جداً

"سوف اجده"

---

انه يوم جميل للتنزه، امسكت بمظلتها الوردية المطابقة للون فستان ، و حذاء جلدي ذو لون ازرق فاتح ، شعرها المموج قد انسدل على ظهرها ،

" يبدو انها ستمطر "

لم يعلق إيان الذي كان يمشي خلفها وهو سارح الذهن

" ساحة الفرسان "

" ماذا بشأنها؟"

" اريد زيارتها "

بنبرة مستنكرة " لماذا؟؟"

" اريد ذلك فحسب ، لم اذهب لها منذ مدة "

" لا حاجة لذلك " قالها ببرود

" اذاً سوف اتركك خلفي " ثم مشت بسرعة وهي تبتعد عنه

انه مشهد غريب ، لا يوجد حارس عنيد مثل إيان ، هي حقاً لا تحاسبه على كلماته الفظه ، تبدو في عالمها الخاص ، العالم الذي بلا قيود ، هي تسمح لكل من حولها بالتعبير عما يدور في خلده ، بمن فيهم إيان

لحق بها بسرعة وهو متوتر ، الساحة هي المكان الارهب ، حيث تتم اهانته من اغلب النبلاء ، سوف يهينونه ، لا يعلم لماذا لا يريدها ان ترا ذلك مع انه لا يأبه بأي شيء، لأول مرة يخشى ان تتدمر صورته العامة امام احدهم

التفت جميع الفرسان للفتاة الجميلة التي دخلت ،ابتسمت بهدوء وهي تلوح لهم

" عمل جيد ، احسنتم"

بدأ الفرسان باستعراض مهاراتهم ، بدت مبهورة تماماً ، هي سيافة ماهرة لكنها تركت ذلك منذ فترة بسيطة

" هذا يعيد لي الذكريات" قالتها وهي مغمضه أعينها بقوة ، ضربته على كتفه عدة مرات من شدة حماسها

" ايان انظر انهم رائعون"

تهامس الفرسان والمتدربين عن شدة لطافة ومراعاة سموها ، بدت كالملاك ، او هذا ما يظنونه

صوت مجيئ احدهم خلفها اوقف حديثها مع ايان ، اتسعت اعين ايان وانقبض قلبه عندما رأى الرجل والشاب اللذان اتيا

الدمية الملبدة بالدماء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن