أعتقدت انه حلملا أسمع شيئًا ، لكنني أنظر لمن يتحدث أمامي بتمعن، لا أصدق انه حي
تعابير ذو الشعر الأحمر تتغير على حسب الحديث، مره يبتسم واخرى يظهر جدياً
جلسنا في الهواء الطلق، أمام بحيرة القصر، جلست على الكرسي واضعاً كفي على خدي بينما تستند ذراعي على الطاولة
" أنت لا تستمع لي إطلاقاً" قال دانييل بعد ان كتف يديه بامتعاض
نظرت له مطولاً ثم ابتسمت بهدوء، فاجئني احد ما يمسك يدي، التفتت ليتضح انه نواه، كان يبتسم بسعادة، مسحت على شعره، هو بخير ايضاً
" نواه!" قلتها متفاجئاً، اجلسته بجانبي، بدأ سعيداً، ولم يتفوه بأي كلمة، ربما علي ان اهتم بالأخ الأصغر لأعز أصدقائي بشكل أكبر، نعم هذا ما سأفعله، لن أندم على اي شيء، انا لا أصدق أنهم احياء وبجانبي
كان دانييل يحدق بنا بغموض، ثم وقف موازياً للبحيرة وقال بجدية
" انه ميلادك السادس عشر"
" نعم" وقفت بعد ان ابتسمت في وجه نواه ومشيت نحو دانييل " لا داعي للاحتفال، ما زال عليك ان تتعافى، لذا لا أريد بهرجةً اليوم" قلتها باهتمام، ووضعت يدي على كتفه
" أنت تتوهم فقط"
اتسعت عيناي، ارتعبت بالرغم من كونها جملة بسيطة، ثم ابتسمت مرتبكاً
" ماذا تقصد؟"
" انظر لنفسك، اقترب من البحيرة"
ذهبت للبحيرة، ورأيت انعكاسي، ليس بوضوح فالماء كان متوتراً
رأيت وجهي، كان ذابلاً شاحباً، وعيناي مرهقتان، ألتفتت اليه
" حسناً ما المهم؟ انا متعب قليلاً"
كان دانييل ينظر للجهه الاخرى، وكأنني غير موجود
وضعت يدي على قلبي بارتعاب وانا اركض نحوه بالرغم من قرب المسافة، اخرجت منديلاً
"أنت تنزف! دانييل!" وعقدت حاجبياي باستعجال
خرج قطرات الدماء من فمه، كان يسعل بقوة، ابعد يدي ثم...
اختفى دانييل من بين يدي، حتى اثار الدماء على يدي اختفت
كان حلماً بالنهاية، حلماً واقعياً
تصبب العرق من جبينه، وجلس بسرعه لاستيعاب الوضع
فتح فمه بعدم تصديق، كان حلماً، عض على شفته بانكسار، يأبى التصديق، أدرك انه كان نائماً على سريره، الاضاءه كانت خافتة، والده يجلس على الأريكة التي بقرب باب غرفته، كان مستغرقاً بالنوم، ولمح والدته تجلس بجانب سريره وهي تسند رأسها على السرير وتمسك بيده، رفعت بينلوب رأسها ببطئ
أنت تقرأ
الدمية الملبدة بالدماء
Actionيداها المجروحتان تؤلمها بشدة .. لكن ليس كألم قلبها كل شيء اختفى حياتها اصبحت ابعد شيء عن كونها مسالمة من الان فصاعداً ذو الاعين الزرقاء يحتضنها بشدة ، يخاف ان يحدث لها شيء اسوء بالرغم انه يكاد يغشى عليه ركز الأخر نظراته الباردة كالثلج عليهما اقت...