مرحلة جديدة ٢

90 8 46
                                    


انه الصباح ، اشعة الشمس تغطي وجه تلك الفتاة على الكرسي المتحرك ، أستيقظت مبكراً وآمرت الخدم ان يضعوها بالشرفة لتتناول فطورها  لوحدها ، سمعت صوت قدوم احدهم نحوها

" صباح الخير "
احتضنها الشخص من الخلف ، انها ماكي التي تبدو سعيدة لاستيقاظ شارون
ابتسمت شارون ، هي لم تخبر ماكي بحالتها ، هذا ماطلبته من والدها والخدم

جلست ماكي امامها بفستان بسيط سكري وشعرها الاسود المنسدل تزينه تلك المشابك التي بذات لون فستانها
" شارون ، كم انا سعيدة لانكِ بخير "
ابتسمت شارون واومأت براسها بمعنى انها سعيدة ايضاً
وبدأت بالاكل بهدوء ، من المريح ان لا احد يعلم سوا تلك الخادمة الجبانة بكونها قادرة على الكلام ، لا تريد ان يكلمها احد ،

' اريد ان احظى بالسلام الداخلي قليلاً '
ثم مرت صورة والدها وماكي بعقلها ' اظنني ابنة وصديقة سيئة بالنهاية '
" لابد انك سعيدة فلن تري وجه اوسوالد لمدة "
ضحكت شارون ، ربما تكون هذه الحسنة الوحيدة من اصابتها
" نعم اظنني سعيدة " كتبت لها
" ما رأيك ان نخرج للحديقة الجو جميل ويمكننا التمرن قليلاً "
بعد تفكير طويل وافقت شارون
ساعدتها ماكي بدفع العربة ، رأت نفسها بالمرآه الطويلة
' يا اللهي ، هل كنت بذلك القبح يوماً ؟'ثم ضحكت بخفة على نفسها
كانت شاحبة ، لكن هذا ضد رغبتها
ساعدتها ماكي باختيار فستان بنفسجي فاتح وقبعة قش بالبني الفاتح
خرجت هي وصديقتها للحديقة ، ماكي تثرثر على عكس عادتها
" هل تعلمين ؟ والدتي سافر الى هانيو قبل الحادثة بعدة ايام ، انها قلقة عليك جداً "
" كم هي لطيفة ، اخبريها ان لا تقلق " كتبته بورقة وارته لماكي
" نعم هذا ما اخبرته بها ، شارون ذات رأس صلب لن تموت بسرعة "
ابتسمت شارون بلطف
" ما رأيك ان تحاولي التكلم ؟ اخبرني الطبيب انه لا ضرر ان تدربتي "
" لا اريد ، حلقي يؤلمني " كتبت
الحديقة الواسعة ، مليئة بورود اللافندر والبنفسج
تطاير شعر شارون مع الهواء ، وطارت قبعتها بعيداً
لحقت بها ماكي وهي تقول " سوف امسكها " حاولت امساكها لكنها اصطدمت بصدر شخص ما ، كان اطول منها بقليل
نظرت للأعلى ، بابتسامة لطيفة كان يرفع يده المضمدة وهو ممسك بالقبعة
ببدلة زرقاء فاتحة وشعره مسدول للخلف ، يرتدي قرطاً ذهبياً
" امسكتها "
" او ، السيد سولون " وابتسمت وهي تلتقط القبعة منه
انحنى بأدب ، يبدو اكثر نضجاً
" اهلاً ، أميرة لاو "
مشيا نحو شارون بهدوء
استنكرت شارون وجوده ! ' لماذا يتواجد دانييل هنا ؟'
نظر لشارون بهدوء ثم لوح لها بهدوء "مرحباً شارون ، سعيد بكونك بصحة ، لقد حاولت زيارتك لمدة اسبوع لكنك ترفضين رؤيتي "
ثم وضع يده على جبهته " تعلمين انه متعب فالحراس هنا مرعبين يجعلونني ابدو كالمجرم "
ابتسمت شارون بحدة وهي تتذكر محاولاتها لرؤية داميان ، وطلبها من دانييل ان يساعدها لكنه كان يتجاهلها يبدو الوضع متشابها نوعاً ما
امسكت القلم وكتبت " لقد حققت مرادي ، اردتك ان تجرب العذاب قليلاً وتتذكر مافعلته معي "
صرخ " انتي مجنونة ، كيف يمكن لشخص على وشك الموت ان يمتلك هذه الطاقة الانتقامية"
كانت ماكي تنظر لهما باستغراب ' لم اتوقع ان ارى هذا الجانب من دانييل ، يبدو مختلفاً كلياً '
تراه دوماً بحفلات النبلاء التي تحضرها مع والديها ، كان منزوياً دائماً وذو نظرات حادة وباردة  ، هذا ماشعرت به حينما تراه بكل حفلة ، لا أحد يقترب منه ، الفتيات ينظرون له بخجل من مسافة بعيدة
بدا دانييل بنظرها كشخص بعيد يصعب على اي احد الوصول اليه ، الموقف الوحيد الذي جمعها به عندما قابلته في احد الحفلات عندما القت التحية على الدوق سولون مع والديها ، كان بجانب والده هادئ ذو نظرات ثابته ، لم تهتم به أبداً لكن تعجبت من علاقته مع شارون وشخصيته هذه

الدمية الملبدة بالدماء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن