انه الصباح ، اشعة الشمس تغطي وجه تلك الفتاة على الكرسي المتحرك ، أستيقظت مبكراً وآمرت الخدم ان يضعوها بالشرفة لتتناول فطورها لوحدها ، سمعت صوت قدوم احدهم نحوها" صباح الخير "
احتضنها الشخص من الخلف ، انها ماكي التي تبدو سعيدة لاستيقاظ شارون
ابتسمت شارون ، هي لم تخبر ماكي بحالتها ، هذا ماطلبته من والدها والخدمجلست ماكي امامها بفستان بسيط سكري وشعرها الاسود المنسدل تزينه تلك المشابك التي بذات لون فستانها
" شارون ، كم انا سعيدة لانكِ بخير "
ابتسمت شارون واومأت براسها بمعنى انها سعيدة ايضاً
وبدأت بالاكل بهدوء ، من المريح ان لا احد يعلم سوا تلك الخادمة الجبانة بكونها قادرة على الكلام ، لا تريد ان يكلمها احد ،' اريد ان احظى بالسلام الداخلي قليلاً '
ثم مرت صورة والدها وماكي بعقلها ' اظنني ابنة وصديقة سيئة بالنهاية '
" لابد انك سعيدة فلن تري وجه اوسوالد لمدة "
ضحكت شارون ، ربما تكون هذه الحسنة الوحيدة من اصابتها
" نعم اظنني سعيدة " كتبت لها
" ما رأيك ان نخرج للحديقة الجو جميل ويمكننا التمرن قليلاً "
بعد تفكير طويل وافقت شارون
ساعدتها ماكي بدفع العربة ، رأت نفسها بالمرآه الطويلة
' يا اللهي ، هل كنت بذلك القبح يوماً ؟'ثم ضحكت بخفة على نفسها
كانت شاحبة ، لكن هذا ضد رغبتها
ساعدتها ماكي باختيار فستان بنفسجي فاتح وقبعة قش بالبني الفاتح
خرجت هي وصديقتها للحديقة ، ماكي تثرثر على عكس عادتها
" هل تعلمين ؟ والدتي سافر الى هانيو قبل الحادثة بعدة ايام ، انها قلقة عليك جداً "
" كم هي لطيفة ، اخبريها ان لا تقلق " كتبته بورقة وارته لماكي
" نعم هذا ما اخبرته بها ، شارون ذات رأس صلب لن تموت بسرعة "
ابتسمت شارون بلطف
" ما رأيك ان تحاولي التكلم ؟ اخبرني الطبيب انه لا ضرر ان تدربتي "
" لا اريد ، حلقي يؤلمني " كتبت
الحديقة الواسعة ، مليئة بورود اللافندر والبنفسج
تطاير شعر شارون مع الهواء ، وطارت قبعتها بعيداً
لحقت بها ماكي وهي تقول " سوف امسكها " حاولت امساكها لكنها اصطدمت بصدر شخص ما ، كان اطول منها بقليل
نظرت للأعلى ، بابتسامة لطيفة كان يرفع يده المضمدة وهو ممسك بالقبعة
ببدلة زرقاء فاتحة وشعره مسدول للخلف ، يرتدي قرطاً ذهبياً
" امسكتها "
" او ، السيد سولون " وابتسمت وهي تلتقط القبعة منه
انحنى بأدب ، يبدو اكثر نضجاً
" اهلاً ، أميرة لاو "
مشيا نحو شارون بهدوء
استنكرت شارون وجوده ! ' لماذا يتواجد دانييل هنا ؟'
نظر لشارون بهدوء ثم لوح لها بهدوء "مرحباً شارون ، سعيد بكونك بصحة ، لقد حاولت زيارتك لمدة اسبوع لكنك ترفضين رؤيتي "
ثم وضع يده على جبهته " تعلمين انه متعب فالحراس هنا مرعبين يجعلونني ابدو كالمجرم "
ابتسمت شارون بحدة وهي تتذكر محاولاتها لرؤية داميان ، وطلبها من دانييل ان يساعدها لكنه كان يتجاهلها يبدو الوضع متشابها نوعاً ما
امسكت القلم وكتبت " لقد حققت مرادي ، اردتك ان تجرب العذاب قليلاً وتتذكر مافعلته معي "
صرخ " انتي مجنونة ، كيف يمكن لشخص على وشك الموت ان يمتلك هذه الطاقة الانتقامية"
كانت ماكي تنظر لهما باستغراب ' لم اتوقع ان ارى هذا الجانب من دانييل ، يبدو مختلفاً كلياً '
تراه دوماً بحفلات النبلاء التي تحضرها مع والديها ، كان منزوياً دائماً وذو نظرات حادة وباردة ، هذا ماشعرت به حينما تراه بكل حفلة ، لا أحد يقترب منه ، الفتيات ينظرون له بخجل من مسافة بعيدة
بدا دانييل بنظرها كشخص بعيد يصعب على اي احد الوصول اليه ، الموقف الوحيد الذي جمعها به عندما قابلته في احد الحفلات عندما القت التحية على الدوق سولون مع والديها ، كان بجانب والده هادئ ذو نظرات ثابته ، لم تهتم به أبداً لكن تعجبت من علاقته مع شارون وشخصيته هذه
![](https://img.wattpad.com/cover/316392760-288-k811283.jpg)
أنت تقرأ
الدمية الملبدة بالدماء
Aksiيداها المجروحتان تؤلمها بشدة .. لكن ليس كألم قلبها كل شيء اختفى حياتها اصبحت ابعد شيء عن كونها مسالمة من الان فصاعداً ذو الاعين الزرقاء يحتضنها بشدة ، يخاف ان يحدث لها شيء اسوء بالرغم انه يكاد يغشى عليه ركز الأخر نظراته الباردة كالثلج عليهما اقت...