سلطان العشق ﴿الجزء الاول من سلسلة أصابك عشق﴾

الفصل الخامس والعشرون

فات الميعاد
وبقينا بعاد، بعاد، بعاد
والنار، النار، النار بقت
النار دخان ورماد فات، فات الميعاد

مكث مطولا ولكنه لم يمكن للأبد كما كان يريد أن يفعل دائما حينما ياتى للمكان..

خرج من منزل الذكريات التى لم يكن يريد أن يغادره ليعود إلى منزله الحالى واقعه المرير الذي يتواجد به مغصوبا مفروضا عليه وعندما وصل لسيارته يقودها تفاجأ بها امامه تقف بسيارتها تعترض طريقه لتهبط منها وهى تضرب بقدميها على الارض بغيظ وغضب لتطالعه بنظرات غاضبة حاقدة منه ومن ذلك المكان الذي مهما مر عليه الزمان لم تقدر على محوه من عقله وقلبه قبلها ليزفر بضيق حينما رآها ليحدثها بصوت مجهد متعب:-ايه اللى جابك هنا انا مش محذرك مليون مرة ومحرم عليكى وقايلك رجلك ماتخطيش المكان ده ولا حتى تيجى قربه..

لتحدثه وقتها بانفعال وعصبية:-بردوا هنا مافيش فايده مهما هتكبر هتفضل هنا مسجون هنا مهما حصل وعملت هتفضل لسه بتيجى هنا لسه مانسيتش المكان ده ولا نسيت الزفتة اللى كنت متجوزها قبلى ايه..

وقتها لم يتحمل اكثر ان تهينها او تتلفظ عنها بحضورها او بغيابها بسوء ليرفع يده ويصفعها بقوة وهو يقبض على يدها بجنون غاضب هامسا لها:-اوعى لسانك القذر ده يحاول بس او يفكر انه يهينها قودامى او حتى فى غيابى لانه هيكون بموتك المره الجاية سامعه ويلا قودامى وحسابنا فى البيت يلا...

ليدفعها امامه بعنف غير عابئ بها ولا نيران الغيرة والحقد التى تتأكلها ليوصلها لسيارتها يلقيها بها بعنف وهو يضرب الباب خلفه بغضب ليذهب وقتها لسيارته يقودها بجنون وهى تلحق به وهى تقرر أن تنهى معه تلك المهزلة اليوم قبل الغد...
------------------------------------------------------

كذبة ورا كذبة
ومش فاهم اللعبة
الهيئة قصص صعبة
وما استوعبها ها القلب
حبي ما عاد فايد
وصفى حمل زايد
ومن دمك البارد
اتجمد دفا ها الحب
بالمساء كانت تجلس امام مرآتها تضع اللمسات الأخيرة لتقف بعدها لترى نفسها للمرة الأخيرة قبل ان تهبط لاسفل وبلحظه دلف اليها وهو يطالعها باسما قائلا بمرح:-واو ايه الجمال ده انا شكلى كده روحت للقمر وانا مش حاسس..

ابتسمت له بحب وهى تذهب لتتعلق برقبته بدلال تحدثه:-بجد..

رمزى وهو يضع احدى خصلاتها الهاربة وراء اذنها باسما:-بجد ايه ياحبيبى..

ميرال باسمه بضعف: -بجد شكلى حلو يارمزى يعنى انت شايفنى كده حلوة بعينك يعنى انت بجد بتحبنى وعمرك ماهتحب حد غيرى..

تنهد رمزى بيأس وهو يزفر بضيق:-تانى ياميرال تانى هو انتى ياحبيبتى مافيش فايدة فيكى لازم تنكدى علينا لازم الوصلة دى فى اهم يوم عندنا انهاردة...