الفصل الرابع والعشرون

532 11 0
                                    

غصبت روحي على الهجران
وإنت هواك يجري في دمي
وفضلت أفكر في النسيان
لما بقى النسيان همي
لو خطر حبك في بالي
ولا زار طيفك خيالي
حاولت أهرب من الأفكار
اللي تشعلل نار حبى
وفضلت وأنا بالي محتار
في الحب بين عقلي وقلبي
وكان هجري عشان أنساك
وأودع قلبك القاسي
وقلت أقدر في يوم أسلاك
وأفضي من الهوى كاسي
لقيت روحي في عز جفاك
بفكر فيك بفكر فيك وأنا ناسي...
------------------------------------------------------
وصل للمكان وأخرج من جيبه مفتاح قديم صدأ قفله ليضعه بالباب وعلى الرغم من وجود صدأ به لكنه انفتح ليصدر الباب صوت صرير مزعج ليتطلع هو امامه ليجد الظلام الدامس ورائحه الغبار والاتربة تعم المكان ليبحث عن مفتاح الخاص بالكهرباء ليجده ليضئ المكان ليتطلع أمامه بحزن وحنين وهو يخيل اليه انه يستمع لصوتها المحبب لقلبه حتى الآن يشغف آذانه ليسير بالمنزل يتطلع حوله وذكرياتهم معا تتجدد امامه ، هنا كانت تجلس تنتظر عودته ، وهنا كانت تعد له الطعام وتنتظره ، وهنا كان يشاكسها ويمازحها مزاح لا يخلو من الحب والعشق بينهم، وهنا كانت تركد على الارض بلا حراك مدرجة بدمائها غارقة وهو كان السبب فى ذلك، حينها لمعت الدموع بعينيه وسار حيث مقعدها المفضل وجلس بمكانها يتلمسه بحنان واشتياق متنهدا بحزن والدموع المتحجرة بعينيه قد أتى لها الوقت لتنصاع لرغبة قلبه وتهبط على وجنتيه بغزارة وكانها كانت حبيسة كل ذلك الوقت دموع ندم وحزن وآلم لفقدها وضياعها من بين يديه وكان هو سبب ضياعها وضياع حياتهم الهانئة معا..

ظل هكذا لفترة حتى هدأت دموعه وسكنت وهدأت نوبة بكاءه وحزنه عليها ليرى صورتها المتحطمه امامه معلقة على الجدار ليطالعها ليتذكر حينها ماحدث وقتها عندما عاد ثائر من الخارج يبحث عنها بكل مكان حتى وجدها امامه وهى تتطلع اليه باكية ليصرخ بها وهو يهزها بعنف:- عملتى كده ليه ..ليه وانا كنت مستعد اعمل اى حاجة عشان ترضي عنى ليه؟

وقتها تطلعت اليه باكية :- عشان مش انا اللى تخدعها وتضحك عليها وتفهمها انك شريف ونزيه ، مش انا اللى هعيش معاك وانت ايدك غرقانة بدم أبرياء مالهمش ذنب مش انا..

طالعها حينها بغضب صارخا بها:- كل اللى عملته ده كان عشانك عشان ابقى فى مستواكى ..

لتحدثه بصلابة:- عمر ما الفلوس الحرام هتخليك تعلى بالعكس انا اشرفلى انك كنت تفضل زى ماانت افضل بكتير من انك تبقى قتال قتله..

ليتحرك بجنون وهى معه صارخا بها:-تقومى تقتلى ابننا اللى جاى..

لتصرخ به هى الاخرى:- ومستعده كمان انى اقتل نفسي لو ده هيوقفك عن اللى انت بتعمله ..

وقتها لم يتحمل واسرع لإحدى التحف الصغيرة الموضوعه امامه على احدى الطاولات وجذبها ليقذفها بجنون غير منتبه لما يفعله لتصيب صورتها لتتهشم وقتها وتقع على الارض لتطالعه هى بحزن مصدومه لتحدثه بصوت باكى صارخه: - احنا خلاص الحياة بينا بقت مستحيلة انا خلاص مش عاوزاك مش عاوزة اعيش معاك انا غلطت لما سامحتك على اللى فات غلطت لما ماسمعتش كلام اخويا وكملت معاك كنت فاكراك هتتغير لكن مع الاسف عمر ما اللى زيك هينضف ابدا..

سلطان العشق ﴿الجزء الاول من سلسلة أصابك عشق﴾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن