الفصل الثامن والعشرون

577 11 1
                                    


القلب لايختار من يحب..
وإنما هو مأمور على الحب يعشق رغماعنه..

كانت مع عمتها بعد ان استعادت وعيها واصبحت حالتها الصحية مستقرة كانت معها ليل نهار ترفض ان تتركها ولو للحظه..

والآن كانت تجلس بجوارها تطعمها عشائها بملامح هادئة وحزينه صامته على غير عادتها استغربت آمنه مايحدث معها لتشير بعينيها لعساكر تسألها بصمت لتهز الاخرى كتفيها بعدم معرفه لما يحدث لها لتتنهد آمنه بضيق وهى تحدثها بصوت مجهد باسمه بضعف:- بكفياكى يابتى خلاص عاد مجدراش ..

ارتسمت بسمه ضعيفة على وجه آسيا تحدثها:-وبعدين بقى ياعمتو انتى لسه مخلصتيش أكلك والدكتور قال لازم تتغذي كويس عشان نخرج من هنا بسرعه ولا انتى بقى عجبتك قاعدة المستشفى..

اعتدلت آمنه بمرقدها بتعب:-يابتى عمر ما الغذا بيجوى الجلب ولا بيخرج البنى آدم من همه وحزنه على اللى راح بالعكس راحته بتبجى دايما فى موته ..

حدثتها آسيا بلهفة قائلة:- بعد الشر عنك ياحبيبتى ماتقوليش كده الله يخليكى انا ماليش بعد ربنا غيرك..

ربتت آمنه على يدها باسمه بضعف:- سيبك منى دلوجت ومن صحتى المهم انتى مالك فيكى إيه ياضنايا خبرينى ليه حاسكى متغيرة وشكلك حزين خبرينى مش انى عمتك حبيبتك..

نهضت وقتها عساكر من معهم تحدث آمنه باسمه:- بجولك إيه ياحجه آنى افتكرت حاجه إكده وهروح الدار عشان اعملها لاحسن البت سعدية عمرها ماهتعرف تعملها بالاذن..

رحلت عساكر من معهم لتترك آسيا مع عمتها تحاصرها بنظراتها وتساؤلاتها المُلحه عن تغيرها قامت آسيا من مكانها لتضع صحون الطعام على الطاولة وهى تحدثها بارتباك طفيف جاهدت ان لا تظهره:-ولا حاجه ياعمتو انا كويسة الحمد لله انا خفت عليكى و..

قاطعتها آمنه باسمه:-بتتضحكى عليا يابت اخوي ماشي مش عتكلم ولا انطق معاكى فى حاجه الا لما انتى بنفسك تاجى وتخبرينى كيف مامتعودة معايا عسيبك على راحتك..

دلف اليهم وقتها على يحدثها بمرح:-يامساء الفل ياست الكل ، واقترب منها لاثما كف يدها باسما:-عاملة ايه انهاردة واخبار صحتك إيه..

ابتسمت له آمنه بضعف:-الحمد لله ياحبيبى أنا كويسة وبخير طول ماانت وآسيا طيبين..

وقتها تطلع على لآسيا خلسة ليجدها تجلس منزوية بمكان بعيد عنهم بالغرفة لاتتطلع له بل كانت تنظر لاسفل ولا ترفع عينيها بعينيه نهائيا شعر حينها بالندم فهو يعلم جيدا انه جرحها وقتها بكلامه ولكنه لم يتحمل ما حدث وقتها وأثناء شروده بذلك اليوم استمعوا لصوت طرقات خفيفة على باب الغرفة ليدلف اليهم الطبيب المعالج يطالع آمنه بوجه بشوش فرح غير مهتم لتواجد ذاك الفج الذي تعامل معه بهمجية من قبل والذى لدهشته انه يكون ابن تلك السيدة اللطيفة الباسمه:- مساء الخير ياحجه آمنه اخبار صحتنا ايه انهاردة..

سلطان العشق ﴿الجزء الاول من سلسلة أصابك عشق﴾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن