الفصل الثامن

914 19 2
                                    

فى صباح اليوم التالى...

استيقظت وهى تشعر بالراحة والسعاده لاقترابها من حبيبها بتلك الخطوه التى اقدمت عليها وهى اجبار ابيها فهى تعلم جيدا مفاتيح ابيها فأن طلبت منه طلب ولم ينفذه لها كانت تسعى بشتى الطرق للحصول عليه..
هبطت السلالم وهى مرتديه كامل ملابسها باناقه فائقة وعلى وجهها ابتسامه مشرقة ليجدها ابيها بتلك الحالة ليسرع اليها قلقا:-انتى ايه اللى مصحيكى ياحبيبتى بس ولابسة كده ورايحه فين.

باتزان وهدوء جاوبته ميرال باسمه:-رايحه اقابل رمزى يابابا..

طالعها ابيها بيأس وعلامات الغضب تتشكل على وجه:-بردوا يعنى انتى مش عاوزة ترجعى عن قرارك ..

ميرال باحباط:-وبعدين بقى يابابا انت مش كنت اتفقت معايا امبارح..

لتدخل بتلك اللحظة سلمى امها وهى تحدثها بلهفة:-اسمعى كلام بابا ياحبيبتى محدش يخاف على مصلحتك اده..

لتنفعل ميرال وتحدثها بعصبية صارخه:-وانتى مالك انتى بتدخلى بينا ليه انتى هنا خدامه وبتاخدى فلوس على شغلتك دى فاهمه ومالكيش دخل بينا..

بدران بصوت صارخ غاضب:-ميراااال اخرسي واتكلمى معاها عدل ماتنسيش انها امك..

طالعته سلمى بخوف ورفض دامعه بينما ضحكت ميرال بقوة ساخره:-امى انت بتقول ايه يابابى بقى دى تبقى امى أنا ، ايش جاب خدامه لاراحت ولاجات لامى انا ميرفت هانم الطحان قال امى قال..

لتخرج وهى تتطلع إلى سلمى باحتقار وازدراء وهى تصفق الباب خلفها بقوة انتفضت على اثرها سلمى لتتطلع الي بدران والدموع تتقفز من عينيها وتسيل على وجنتيها بصمت لتحدثه بحسرة:-انا خسرت بنتى يابدران خسرتها وانت السبب وحتى مش هنقدر نرجعها عن اللي هى رايحالوا برجليها خلاص سيبها تشوف مصيرها واحنا بردوا مش هنسيبها..

لتتركه هى الأخرى وتذهب الى المطبخ ودموعها تتسابق على خديها بصمت،بينما هو وقف كالعاجز لم يستطع على التفوه بحرف واحد وهو يخبر نفسه ان هذا مااقترفته يداه بحقهم...
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
اماهو فكان يجلس بغرفته المظلمه على الرغم من شروق الشمس نائما بفراشه مستيقظ فهو لم ينم لياليه منذ ان حدث ماحدث تغير وتغيرت كان لايصدق احدهم عندما كان يخبره ويقول ان الدنيا لا تظل على حالها باليوم غير الامس ، ليبتسم ساخرا ويخبر حاله وماالذي سيتغير بين ليلة وضحاها ليضحك ويرد علي نفسه بسخريه قائلا:-سيحدث الكثير وسوف ترى بعينك وصدق فهو يرى فكل شئ تحطم بليلة وضحاها وقد خسرت كل شيء..

ظل يتطلع الى سقف غرفته وهو يدخن بشراهه وهو من كان يكره رائحتها، لتدلف بتلك اللحظة والدته اليه وهى تشعر بالضيق والحزن على الحالة التى وصل اليها ابنها تطلعت اليه لتجد لحيته وقد استطالت وشعره اشعث غير مهندم لتكون هيئته مزدرية بحق فاين ابنها الدكتور الوسيم من ذاك الذي امامها لتخرج من شرودها على صوته الساخر:-مالك بتبصيلى كده ايه مش عارفانى ولا بتشبهى عليا..

سلطان العشق ﴿الجزء الاول من سلسلة أصابك عشق﴾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن