الفصل الثلاثون

549 12 3
                                    

نبدأها بالصلاة والسلام على أشرف الخلق وخاتم المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين...

كل سنة وحضراتكم طيبين بمناسبة شهر رمضان الفضيل ..
كل سنة وكلنا بخير وسلامة وصحة وراحة بال ..

اللهم تقبل صيامنا وقيامنا وصالح الأعمال يارب ...

انهاردة هيكون اخر فصل من الرواية وبأذن الله نستكمل باقى الأحداث بعد شهر رمضان الكريم ...

●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●
●●●●●
طالعها للحظات متوترا ولكنه كان يخفى توتره ببراعه منتظرا منها رد ليجدها تجلس على فراشها تطالعه بصدمة والدموع تزداد هطول من عينيها وهى تهز رأسها برفض تحدثه:-لاء يابابا وحياة أغلى حاجة عندك بلاش انا مستعدة أعمل كل اللى تطلبه منى لكن ابنى لاء ابنى مايتنسبش لحد غير ابوه ..

لتهرع تقبل يده وترتمى تحت قدميه تحدثه بقهر ترجوه:-ابوس ايدك ابوس رجلك يابابا كله إلا ده ابنى لما يكبر لازم يعرف ابوه وعيلته ارجوك ده حرام والنبى يابابا بلاش كده انا مستعدة أعمل كل حاجة لكن ده لاء بلاش..

قاطعها بصفعة قوية على وجنتها ارغمتها على الخرس ليحدثها بغضب صارخا:-ابوه ،ابوه اللى روحتى من ورايا واتجوزتيه وخليتي اسمى وسمعتى فى الوحل ،ابوه حتة الدكتور الجربوع اللى كان بيجري وراكى عشان الفلوس ،حتة واحد ماعندوش اى مانع يعمل اى حاجه بس عشان الفلوس..

نفت منال بشدة حديثه:-لاء عاصم مش كده عاصم كان بيحبنى وعمره ما ..

قاطعها بصفعة اخرى وهو يضغط على ذراعيها بقسوة يهزها بعنف هادرا بغضب بها:- اسمعى هو ده عرضي الاخير ليكى ياتوافقى وتقولى اه وتعيشي مع ابنك للأبد وساعتها هتتجوزى ابن الراوى وتسافرى وماترجعيش هنا تانى ياترفضي وتقولى لاء وتتحرمى من ابنك طول العمر وتفضلى كده محبوسة فى الأوضة لحد ما تطلعى على قبرك ووقتها ابنك ده تنسيه خالص لانى هكون حطيته فى ملجأ وهخفيه عنك خالص وعمرك ما هتعرفى عنه شئ وابقى شوفى بقى مين هيساعدك تلاقيه ، حتى الفاشل اخوكى اللى اخد مراته بحجة انهم بيقضوا شهر عسل من جديد يدور عليه مش هيلاقيه حتى لو فضل عمره يدور ورايا ويسأل مش هيلاقيه سامعه..

طالعته وقتها بقهر وعذاب دامعة لتحدثه برجاء تستعطفه:-ارجوك يابابا ارجوك ارحمنى..

وقتها لم ينتظر اكثر بل استمر يضغط عليها صارخا بها:-انطقى قولى رأيك ايه هتقولى لاء ولا اه..

وقتها شعرت بقلبها يتحطم والدنيا من حولها تتعاون على قهرها وعذابها تخاف ان ترفض عرض أبيها لينفذ تهديده لها ويحرمها من ابنها للأبد وهى الادرى بأبيها وجبروته فلقد اخذت نصيبها منه وحرمها من حبيبها وزوجها للأبد وان وافقت على مايريد سوف تعيش حياتها بتعاسة وعذاب طول العمر وليست لوحدها بل ابنها ايضا سيعانى معها مرارة يتمه فهى حتى الان لا تعرف من سيكون زوجها وكيف سيعاملها وبالاحرى كيف سيعامل ابنها وهو ليس بابنه لتسخر من نفسها وهى تتطلع لابيها وهى ترى كيف يتعامل معها ومع اخيها وهم أبناءه الحقيقين ليطرأ ببالها تساؤل تُرى هل هم ابناءه عن حق ام شئ آخر ...

سلطان العشق ﴿الجزء الاول من سلسلة أصابك عشق﴾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن