الفصل الثاني عشر

800 23 1
                                    

كان طلال بذلك الوقت يجلس بغرفته يقرأ باحدى الكتب لعل النوم يعرف طريق لعينيه فهو بعد إتصال امير به وابلاغه أن من تآمر علي قتله كان عزت زوج اخته الكبرى منال فظل يتقلب بفراشه كثيراً غير قادر على النوم من كثرة الخوف على اخته لو علمت بالأمر ظل هكذا حتى ظهر خيط ضعيف من ضوء الشمس يتسلل لغرفته نفض عنه الفراش وقام وهو مقرر أن يمارس رياضته المعتادة الجرى لعل هواء البحر يقلل توتره فاسرع ليرتدى لبس رياضي عبارة عن تي شيرت ابيض ووبنطال اسود وكوتشي من نفس لون التى شيرت خرج بعدها من غرفته بل من منزله بالكامل وعندما كاد ان يتحرك رأى مايحدث ليذهب اليهم سريعا وهو يخرج طبنجته من وراء ظهره تحديداً عندما رآها هى بالتحديد تقف وذاك الحقير يضع النصل على رقبتها يهدد شخص آخر وكانت كارما بجواره وكان بينهم شخص اخر على الأرض مصاب بقدمه غارقا بدمائه ينتحب بقوة ..

رغما عنها تذكرت شهد ذلك اليوم ورغما عنها كانت تسيل الدموع من عينيها بغزارة،بينما كانت كارما تقف بجوار جمال تتحدث بقوة مزيفه:-احسنلك تسمع كلامه اخويا مابيهزرش ولو حاولت تقل عقلك وتأذيها هو مش هيسكت واديك شايف زميلك حصله ايه فاحسنلك تسيبها..

تحدث مرسي صارخا بكارما وهو يشد على رقبه شهد بذلك النصل الحاد:-ماتخرسي يابت هو انتى فاكرانى عيل ،ثم وجه حديثه لجمال قائلا:-احسنلك تسبنى امشي من غير ماتأذينى ولا اذيها تمام..

جمال بهدوء وثبات:-ده لما تشوف قفاك مطرح وشك ياحيلتها مش ابن القاضي اللى يتهدد هو واخته..

بتلك اللحظه كان طلال يتسلل من وراء منازلهم خفية حتى يتمكن من انقاذها ليصبح بلحظه خلفهم ليرفع طلال سلاحه النارى ويضعه برأس مرسي من الخلف لينتصب مرسي بوقفته وهو يستمع لصوت طلال يحدثه بهدوء عكس مايدور بداخله:-ارمي اللعبة اللى فى ايدك دى ياشاطر احسنلك وسيبها بالحسنى بدل مانافوخك يتفجر ،ثم صرخ به بقوة:-يلا يايلا..

لينصاع بعدها مرسي اليه رغما عنه ويبعد النصل الحاد عن رقبة شهد وهو يرفع يده باستسلام مزيف لتنجو شهد من بين يديه وهى تسرع لتحتمى بأخيها الذي زفر براحه وهو يطمئن عليها متغافلا عن ذلك الذي استغل انشغالهم بها حتى طلال ايضا وطعنه بكتفه واسرع يجرى بكل قوته ولكن كان ذلك اسوء مافعله فوقتها انتبهت له كارما وصرخت ليسرع جمال يصوب مسدسه تجاه لتنتطلق احدى الرصاصات منه تصيب قدمه هو الاخر لتعيقه عن الجرى وقتها تطلعت لهم شهد بخوف والرعشة تسرى فى جسدها وهى تتطلع إلى طلال ويده المصابة وذلك المسجى امامها غارقا بدمائه لتشعر أن ذلك كله فوق طاقتها لتقع بعدها مغشيا عليها ليكون اول من يسرع اليها طلال يحملها بين يديه غير عابئ بنزيف يده وكارما تسرع الى منزلهم لتفتح له الباب ليدلف للداخل سريعا يضعها على اقرب مقعد برفق وهو يخاف عليها وكأنها شئ ثمين له ،بينما فى الخارج كان جمال يمسك بمرسي من رقبته يجربه بقوة غير عابئ بصراخه الذي كان يملئ المكان ليأتى على اثره احد رجال الحراسة الخاصة بطلال ومعه نبيل الذي كان يحدث جمال بغضب:-انت اتجننت ياعم انت ازاى تعمل كده..

سلطان العشق ﴿الجزء الاول من سلسلة أصابك عشق﴾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن