سلطان العشق ﴿الجزء الاول من سلسلة أصابك عشق﴾

الفصل الحادى عشر

فى منتصف الليل بعد أن انهت وردها لم تستطع أن تغفى ولو لثانيه جلست على فراشها لتقرأ بعض آيات من القرآن الكريم لتذهب بعدها بنوم عميق ولكنه لم يدم غير ساعه فقط لتنتفض فجأة من نومها وهى ترى ذلك الكابوس المقلق الذي يؤرق نومها منذ تلك الحادثه فقامت واستعاذت بالله ونفضت عنها الغطاء وقررت أن تهبط لأسفل للحديقه على الرغم من خوفها الشديد ولكنها قررت أن تكسر ذلك الخوف كانت تقف بالحديقة تحتضن جسدها بيديها تتطلع حولها بدموع وهى تتذكر كل مامر بهم فى ذلك اليوم ذهبت لتجلس على اقرب كرسي خلفها شاردة وبلحظه وجدته امامها يقف بوهن والدماء تنزف من يده ورأسه أيضا،لتقف منتفضة لرؤيتها له بذلك الشكل لتهرع اليه تسأله بخلع:-مالك ياابنى حصلك ايه يا جمال وايه الدم ده..

ربت على كتفها بيده السليمه مبتسما بضعف:-انا كويس ماتقلقيش صدقينى ..

فاتن :-ازاى كويس والدم ده..ايه اللى حصل ياجمال..

جمال:-مهمه ياتونه ماتقلقيش وبعدين دى كلها جروح سطحية خدش فى راسي ودراعى..

تطلعت له فاتن بعدم تصديق لتحدثه مبتسمه بيأس:-تمام بما انه خدش فاقعد هنا لحد مااجيب ادوات الاسعاف واجيلك عشان اشوف موضوع الخدش ياسيادة الرائد..

ابتسم لها جمال ثم جلس على احد الكراسي بوهن وتطلع ليده والدماء تسيل منها ليضغط عليها بيده السليمه بقوة غير عابئ بالألم وهو يتذكر ماحدث معه قبل ساعه واحده وكان آخرها أنه رأى احدهم يقترب منه يتفقده وبسبب النزيف الذي بكتفه لم يستطع أن يقاوم اكثر ليترك ذلك الخدر يتسرب إلى عينيه ايضا ليغلقهما على مضض وفجأة شعر ..

#فلاش باك#
فتح جمال عينيه بضعف ليجد نفسه متواجد باحدى السيارات ليتذكر فجأة ماحدث ليقوم مسرعا ليتأوه بضعف ليستمع لصوتها القلق يحدثه بخوف:-انت كويس حاسس بحاجه..

تطلع لها جمال بغرابة:-انتى مين؟؟

ليستمع لصوت ذلك السائق يحدثه بمرح:-اول مرة اشوف واحد اول مايفوق ما يسألش انا فين يسأل انتى مين غريبة ايه هو انت ظابط شرطه ولا ايه ..

نظر له جمال بضيق بينما ضحك هو بمرح ليجدها تتطلع إليه بتحذير ثم استدارت وحدثت جمال باسمه:-معلش اصل اخويا بيحب الهزار دمه خفيف شوية..

جمال بضيق وهو لايتطلع اليها:-اه ما هو واضح وعالعموم يااستاذ انا فعلا ظابط شرطه..

وقتها تطلعت له الفتاة بدهشة بينما ظل الآخر يضحك بقوة ليغتاظ جمال أكثر ليحدثه بغضب:-بقولك ايه ياكابتن تقدر تنزلنى فى اى حته هنا وانا هتصرف مش ناقصة ظرافه عالمسا..

بتلك اللحظه انفجرت الفتاة ضاحكه بقوة مما جعل جمال يتطلع إليها وعلى الرغم من أن الضوء بالسيارة لم يكن قوى إلا أنه رآى ملامحها بوضوح فكانت تتسم بملامح هادئة ناعمه كالاطفال حتى ضحكتها كانت تشبه ضحكاتهم ولكنه لم يتبين لون عينيها من ذلك الضوء الخافت نفض رأسه فجاة من تلك الأفكار ليحدث اخيها:-لو سمحت اقف زى ماقولتلك..