الفصل السادس عشر : حفرة - القسم 1 : المحاكمة

542 102 248
                                    

أرك شعب البداية والنهاية
الفصل الرّابع من الأرك
عدد الكلمات : 9439 كلمة

خارجَ قصرِ فيليب حيثُ ريبيكا محبوسةٌ يتجمّعُ الكثيرُ من النّاسِ الغاضبين ويريدون الدخولَ لعندِها لكن هناكَ حرّاسٌ يحولون دونَ ذلك .

أحدُ الرِّجال : تلكَ اللّعينةُ قد قتلت ابن عمّي العزيز ، رودريك دعني أدخلُ لكي آخذَ بقصاصي رجاءً .

رودريك : سوف تأخذُ بقصاصكَ قريباً ، فقط إصبر قليلاً !

الرجل : لماذا تحتفظون بها بالدّاخلِ على كلِّ حال ؟! بدلَ قتلِها مباشرةً ؟!

رودريك : علينا القيامُ ببعضِ الأمورِ الشكليّة ، وسنحاكمُها اليومَ مساءً ، مع أنّه من الواضحِ أنّها هي الفاعلة لكنّنا سنقومُ بذلك لأنّنا نهتمُّ بتحقيقِ العدلِ قبلَ كلِّ شيء !

رجلٌ آخر : لقد رأيتَ الحقيقةَ منذُ البدايةِ قبلَ الجميع وكنتَ تعرفُ بشأنِ نواياها الخبيثة ، نحن آسفون رودريك أنّنا لم نصدقكَ منذُ البدايةِ والآن نلنا عواقبَ ذلك .

يومئُ له رودريك برأسِه إيماءةَ شكر .

تبكي إحدى النّساءِ الموجودة : ابني الحبيب ! ما الذي فعلَه لكي يستحقَّ مثلَ هذا المصير ؛ اقتلوا تلكَ القذرةَ الآن وحالاً !

وبينَ جموعِ النّاسِ الساخطةِ والناقمةِ يتواجدُ راي وأوليفر يستمعان لما يجري .

راي : لقد كانت ريبيكا معنا حتّى منتصفِ اللّيلِ ولم ألحظ منها أيَّ نوايا شرّيرة ، من المستحيلِ أن تُقدمَ على أمرٍ مثل هذا !

أوليفر : أنا أوافقكَ الرأي ، حتّى مع رغبتِها الواضحةِ بالتهامِ خمسةِ أشخاص لكن من المستحيلِ أن تفعلَ شيئاً خبيثاً وغادراً مثلَ هذا !

راي : إذاً هل تظنُّ أنّه أمرٌ ملفَّقٌ للإيقاعِ بها ؟ مَن مِنَ الممكنِ أن يستفيدَ من ذلك ؟!

أوليفر : ومن غيرُه ؟

ثمُّ ينظرُ الإثنان إلى رودريك .

راي : بالتأكيد !

يلتفتُ أوليفر ويهمُّ لمغادرةِ المكان : إتبعني راي ، يجبُ أن نحقّقَ أكثرَ بهذا الشّأن لكي ننقذَ ريبيكا ، يوجد معنا حتّى المساء مهلةٌ لفعلِ ذلك !

راي : ...

.
.
.
.
.
.
.

ريبيكا : عن ماذا تتكلّم ؟! هل ماتَ خمسةُ أشخاصٍ حقّاً ؟! وهل صدّقتَ فعلاً بأنّني قد التهمهم بشكلٍ غادرّ هكذا ؟! 

فيليب : طوالَ حياتي الطويلةِ الهادئةِ في هذا المكان لم يحصل مثل هذا الأمر إلّا عندَ مجيئِكِ إلى سندريا ،  لا تحاولي إنكارَ ذلك ... أنتِ هي الفاعلة !

ريبيكا : لكن من الممكنِ أن يكونَ هناكَ أحدٌ ما يريدُ الإطاحَة بي قد فعلَ ذلك !  أنا متأكّدةٌ بأنّه رودريك !

العملاق المهاجم : فجر إمبر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن