الفصل الثاني والعشرون : رعايا

347 46 432
                                    

أرك مانتوس : عصابة ومنظّمة
عدد الكلمات : 4419
مدّة القراءة المناسبة : 20 دقيقة

في مكانٍ ما توجدُ هناكَ عيادةٌ ويوجد هناك الكثيرُ من المرضى ينتظرون دورهم للعلاجِ عندَ الطبيبِ.

وتوجدُ هناكَ سكرتيرة تجلسُ في مكتبٍ عندَ المدخل، وهناكَ حاسوبٌ أمامها وتوجد هناك بطاقةٌ تعريفيّة على المكتب ومكتوبٌ عليها اسم "ليانا" ، وليانا السكرتيرة هي امرأةٌ بنيّةُ الشعر وترتدي نظّارات ، جمالها متوسط وملامحها جدّيّة، تستمرُّ ليانا في الاتصال بهاتفها على أحدٍ ما لكنّه لا يجيب.

ليانا : لماذا هي لا تجيب، أتمنّى أن تكون بخير.

في هذا الوقتِ يوجدُ هناَك مريضتان يتحدّثان في غرفة الانتظار.

المريضةُ الأولى : إذاً ما هو رأيكَ بالطبيب الذي هنّا ؟ اسمهُ كارلوس صحيح ؟

مريضةٌ آخرى : نعم اسمه كارلوس ، وهو طبيبٌ موهوبٌ حقاً، ناهيكَ عن ذلكَ إنَّ أخلاقه حميدة وآجاره منخفضة، إنّه شخصٌ مجتهدٌ حقاً ويستحقُّ كلَّ الدعم.

المريضة الأولى : جيّد لقد طمأنتني، شكرا لك !

المريضةُ الثانية : لا بأس، لكن يبدو أنّه تأخر قليلا ... ألا تظنين ذلك ؟

المريضة : صحيح ... لا بدَّ أنّه انشغلَ في أمرٍ ما ...

وفي داخلِ العيادةِ يجلسُ الطبيبُ المدعو كارلوس وحيداً على كرسي ويحني جسده إلى الأسفل وينظرُ إلى ذراعه ، والتلفاز يعملُ بجانبه ، وصوتُ المقدّم الأخباري يتكلّم " الأمور متوتّرةٌ جدا بين بورجيا وإيزيا في ريميرا ، والحربُ في مدينةِ ناميدا على ساحلِ ريميرا أصبحت شديدةً والخسائرُ بالعشراتِ يوميّاً " يقبضُ كارلوس على يده ثمَّ يقفُ ويقتربُ من التلفاز ويضغطُ على زرّه وينطفئ التلفاز.

وكارلوس هو رجلٍ ذي شعرٍ أحمر وعلى وجههِ بعضُ النمشِ وملامحه وسيمةٌ نوعاً ما ويبدو في أوائل العشرينيات من عمره .

ثم ينطرق البابُ بعد ذلك.

ينزلُ كارلوس كمَّ ردائه الأبيض ، ثمَّ يردُّ : إدخل.

ثمَّ يدخلُ رجلٌ لعندِ كارلوس إلى الداخل .

الرجل : أيها الطبيب، يوجد هناك الكثير من المرضى في الخارج، لماذا لا تقومُ بإدخال أحد ؟ هل هناكَ أمرٌ ما ؟

كارلوس : أنا آسف ، أخبرهم أنني سأغلقُ مبكّراً اليوم ، هناكَ أمرٌ طارئٌ عليَّ القيام به.

الرجل : هذا مؤسف ، لكن حسناً طالما أنَّ الأمرَ ضروريٌّ لهذه الدرجة.

كارلوس: ...

ثمَّ بعد قليلٍ يخرجُ كارلوس من العيادةِ ويمرُّ من جانبِ السكرتيرة التي تنظرُ إليه بريبة .

العملاق المهاجم : فجر إمبر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن