الفصل السادس والثلاثون : انهيار

429 28 621
                                    

أرك إيزيا المتّحدة القسم 3/3 : مسارات
عدد الكلمات : 11621 كلمة
مدّة القراءة المناسبة : ساعة و10 دقائق

نظرت إمبر بعينين مصدومتين غيرِ مصدّقتينِ الذي يحصلُ أمامَها ، حيثُ رأت جثّةَ والدِها ملقيةً أرضاً والدماءُ تنزفُ منها بغزارة ، ورون ممسكٌ بخنجرِه الملطّخ بالدماء ويلهثُ بنظراتٍ يملؤها الحقد والغضب .

إمبر : ما ... ما الذي ... فعلتَه ؟!

بقي رون صامتاً بدونِ أن يجيبَ بأيِّ شيء : ...

ثمَّ نظرت إمبر إلى جثّةِ والدِها أرضاً والتي ما زالت تتنفّسُ وتنزفُ دماءاً ، ثمَّ أصيبت بالهلَع وصاحت بكلمةٍ واحدة "أبي ! " .

ثمَّ وبسرعةٍ جرحت إمبر يدَها بواسطةِ خاتَمِ يدِها وبعدها أسرعت إلى والدِها على الأرض وأخرجت جذوراً من أطرافِ أصابعِها وبدأت بمعالجةِ والدِها .

نيلسون : ري.... بي..... كا ......

إمبر بدموعٍ في عينيها : تماسك يا أبي ، سوفَ أقومُ بمعالجتِك !

بدأت إمبر بمعالجةِ والدِها المصاب ، وأمّا رون فنظرَ إلى الخنجرِ الذي يمسكُه بيدِه ، وبعدها تمالكَ أوصالَه خوفٌ شديد لا يعرِفُ مصدرَه ، ثمَّ بدأَ جسدُه بالرّجفانِ بكثرة ، والخنجرُ اهتزَّ في يده وشهق وزفر رون بسرعةٍ كبيرة وباضطراب .

واصلت إمبر معالجةَ والدِها وضخَّ سائلها العلاجيِّ فيه ، وجُرحُ نيلسون كان يلتئمُ ببطؤ لكن لا زالَ الجرحُ كبيراً وينزفُ بكُثرة .

نيلسون : اب...... نتي....... أ...... نا........ أ...........

أمّا رون فاستمرَّ جسدُه في الرّجفان وتنفّسَ بخوفٍ ويدَاهُ كانتا ترتخيِان شيئاً فشيئاً وأوشكَ على إسقاطِ خنجَرِه ، لكن بعدَها تذكّرَ أمراً ما ؛ تذكّرَ ذلكَ الموقفَ عندما اقتحمَ الجنودُ منزله عندما كانَ طفلاً وقاموا بقتلِ والدتِه بدمٍ بارد !

رون : ...

ثمَّ توقّفَ جسدُ رون عن الرّجفان ، عادت أنفاسُه طبيعيّة وتمالكَ نفسَه ، ثمَّ قبضَ على الخنجرِ بقوّة قبلَ أن يسقط ، ونظرَ بحزمٍ وعبوسٍ إلى إمبر ووالدِها عندَ عتبةِ الباب .

ثمَّ اقتربَ رون باتّجاههما ، وصلَ إليهما ، وبعدَها وبكلِّ قوّتِه ركلَ نيلسون ركلةً قويّة مع تفاجؤِ إمبر وألقت بهِ الركلة إلى خارجِ الغرفة وأوصلته إلى السلالِم أمامَ الباب وبعدها بدأَ جسدُ نيلسون بالتدحرُجِ والسّقوطِ عبرَ درجاتِ السلالِم إلى الأسفلِ ونيلسون شبهُ فاقدٍ وعيَه .

نظرت إمبر إلى الذي حصلَ بتفاجؤٍ وصدمة كبيرة ، ثمَّ انتفضت بسرعة واضطرابٍ وصرخت " أبي !" ، واسرعت لكي تلحقَ بجثّةِ والدِها ، لكن أمسكَ رون بها قبلَ أن تفعلَ ذلك ، حيثُ قد حوّطَ ذراعَه من أسفلِ ذراعِها اليسرى إلى أعلى كتفِها الأيمن ، ونظرت هي إليه بتفاجؤٍ وغضب ، ثمَّ حاولت مقاومتَه والإفلاتَ منه .

العملاق المهاجم : فجر إمبر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن