~~~~~~~~ قبل عشرين عاما ~~~~~~~~
توجدُ امرأةٌ ما مريضة وتحتضرُ على فراشِ الموتِ ويقفُ جانبَها هيذرو ذي التسعةِ سنوات وأختُه تقفُ جانبَه وتبكي .
هيذرو بحزن : أمّي تماسكي ولا تستسلمي للمرض ! أرجوكِ كوني قويّة ، أنتِ شابّةٌ جدّاً على أن ترحلي في هذا العمر !
الأم : أنا بالتأكيدِ لن أرحلَ عنكما يا عزيزاي ، سأبقى معكما وساعتني بكما دائماً !
يقتربان من أمّهما التي تمسكُ يدهما لكي تطمئنَهُما .
الأم : أنا لستُ راحلةً عنكُما ، لكنّني أريدُ أن أطلبَ منكَ طلباً ... يا عزيزي هيذرو .
هيذرو : بالتأكيد أمّي ، أطلبي !
الأم : أريدُ منكَ الاعتناءَ بأختكَ سيرين والاهتمامَ بها مهما حصل ، سواء كنتُ معكُما أم لا ، هل تعدُني بذلك ؟
هيذرو : بالتأكيدِ أنا أعدكِ بهذا ! أمّي .
ثمَّ تبتسمُ الأمُّ وتمسحُ بيدِها على رأسي طفليها .
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.بعدَ عدّة أيّام يجلسُ هيذرو مع أختِه عندَ قبرِ أمِّهُما ويبكيان عندَه ...
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.بعدَ حوالي العام تجلسُ أختُ هيذرو سيرين في المنزلِ وتحيكُ بعضَ الملابسِ المهترئة ثمَّ يدخلُ هيذرو إلى المنزلِ وذراعُه مجروحة .
سيرين : يا للهول ! هيذرو ما الذي حصلَ لك ؟!
هيذرو : لا عليكِ ... مجرّدُ جرحٍ طفيف .
تقتربّ سيرين من الجرحِ وتنظرُ إليه : إنّه كبيرٌ حقّاً ! انتظر حتّى أخيّطَه وأعالجَه لك !
هيذرو : ما زلتِ صغيرةً على هذه الأمور ، لا عليكِ سيلتئمُ بنفسِه !
تجهّزُ سيرين الخيطَ والإبرة : لا بأس لقد تعلمتُ من أمّي كيفَ أقومُ بالأمر ، تحمّل سوفَ يؤلمكَ هذا قليلاً !
ثمَّ تغرزُ الإبرة في جسدِه ويبدأُ هيذرو بالتألُّم .
سيرين معاتبةً : يا لكَ من أحمق ، لماذا تقومُ بمثلِ تلكَ الأمورِ السيّئةِ وتسرقُ منهم ، يجبُ أن تتوقّفَ عن هذا فأنا أخافُ عليك !
هيذرو : لا يمكنُني التوقُّف ، عليَّ القيامُ بهذا لكي نستمرَّ بالعيش .
سيرين : حتّى مع ذلك لكنَّ السرقةَ سيّئة وستجلبُ لكَ الكثيرَ من المتاعب ويجبُ أن تتوقّفَ عن القيامِ بها .
هيذرو : حسناً فلنغيّر الموضوع ، توجدُ لديَّ مفاجأةٌ لكِ في الخارج !
سيرين : مفاجأة ؟
يخرجانِ للخارجِ بعد قليلٍ ويجدان خروفاً صغيرَ الحجمِ لونُه أبيضُ جميلُ الشّكل ، تبتسمُ سيرين سعيدةً وتقتربُ من الخروف وتعانقُه بسعادةٍ بالغة .
أنت تقرأ
العملاق المهاجم : فجر إمبر
Fantasíaفتاة تضيع في غابة وتجد فيها بالصدفةِ كياناً غامضاً عمره أكثر من ألف عام يعطيها القدرةَ على التحوُّلِ لعملاق ممّا سيغيّرُ حياتها إلى الأبد ! في عالمٍ ينقسمُ إلى قسمين علويٌّ وسفلي والعنصريّةُ هي مدعاةٌ للفخرِ فيه ، وفي رحلةٍ دمويّة مبتغاها هو التها...