بارت 39

24.7K 398 112
                                    

سلطان توجه وهو يجلس على دكه عند الأشجار و رفع نظره للسماء وهو يناظر بصمت وغرقان بتفكيره ،
سُلاف وقفت على حيلها وتوجهت وهي تغسل وجهها وطلعت وناظرت لعساف الي نايم على الأرض و رضاعته بفمه مشت وهي تشيله وتحطه على السرير وجلست جنبه وناظرت فيه ما قدرت تكتم بكاءها و انفجرت و رجعت تبكي وتتشهق بهاللحظه انفتح الباب و دخل سلطان ناظر فيها بصمت ومد يده يقفل الباب ولا تكلم بحرف وتوجه بهدوء ع يسار السرير وهو يوقف ويفسخ ثوبه ويرميه اتجاه الكنب ،
سُلاف ما رفعت راسها ولا طالعت فيه كانت منزله راسها تبكي وحست بوجوده انه دخل الغرفه ،
سلطان جلس على السرير وهو يطالع فيها ومد يده لـ عنقها يشوف حرارتها سُلاف بعدت يده وهي تبكي ،
سلطان سكت وهو يسحب قرورة المويا ويحط فيه حبة فوار وهمس : حرارتك مرتفعه اشربيه ،
سُلاف ناظرت فيه وهي تبكي : ءليه تسوي فيني كذا! ايش سويت لك انا! في ايش أذيتك! ليه صاير حقير لهدرجه! ليه كل ما أتوقع من شخص انه طيب ونظيف يطلع خسيس! ليه ي سلطان! ، سلطان ما رد عليه وهو يناظر لعساف ويعدل رجوله ويلحفه بهدوء و رفع نظره لها : ينام هنا ولا تحطينه على الأرض؟
سُلاف ما جاوبت وهي تصد وتطلع من الغرفه ،
سلطان سكت وهو ينسدح ويناظر لعساف الي تحرك بانزعاج وبدا يبكي اخذه لحضنه وهو يطبطب عليه ،
عساف رجع نام و تمسك ب فنيلته ، سلطان رفع نظره للباب الي مفتوح وسُلاف طلعت للصاله تركها وهو يغمض عيونه ينام وعساف بحضنه ،
'
عمر وقف قدامها وهو يطالع فيها بهدوء وقرب اكثر وما يفصل بينهم شيء مد يده لخدها وهو يمسح ع خدها : وش ناويه عليه؟ ناويه على نفسك ولا علي؟
هديل ناظرت فيه بربكه وهمست : وشهي ان..سكتت من عمر سحبها له : ما فهمتي!
هديل انصدمت منه : عمر! ، عمر تجاهلها وناظر فيها : وش متوقعه بتركك و امشي؟ دامك تبينه ليه اخليه بخاطرك؟
هديل سكتت وهي تناظر لنظراته وضحكت وهمست : دقيقه عمر ب..سكتت من عمر حط إصبعه منعها عن الكلام : لا تضحكين ، ناظر فيها وهو يشوفها كانت حاطه روج احمر وهمس : انتظريني اخلص واجيكِ ، وتوجه بيمشي هديل مسكت يده : بتروح؟
عمر التفت له : ما ودك اروح؟
هديل ناظرت فيه : تتأخر ؟
عمر سكت وهو يتوجه يقفل الباب بالمفتاح والتفت لها : هونت ،
هديل عقدت حواجبها وهي تناظر فيه بهدوء وفزت من سمعت صوت الباب ، عمر رجع وهو يفتح الباب وناظر لمريم وعقد حواجبه وهمس : وش بغيتي؟
مريم : هديل وينها جدتها تنتظرها ،
عمر بهدوء : نامت تعبانه ،
مريم باستغراب : بسم الله تعبانه من ايش؟ ماكان فيها شي ؟
عمر تنهد وهمس : الحين تعبت قولي لها ،
مريم سكتت ب
صقر وقف عند الشباك وهو يدخن وملاذ تكلم خواتها والبنات في الواتس ، تركت جوالها وهي تشوفه من ساعه واقف و سرحان و تاركها تأخذ راحتها ومشت لعنده وقفت وهي تشوفه سرحان وقفت وهي تحضنه من ورا ، صقر ابتسم من حس عليها وهو ينفث الزقاره و يرميه من الشباك والتفت لها : ما بغيتي!
ملاذ ضحكت و اشرت له بيده بمعنى " وشفيك "
صقر هز رأسه بالنفي وهو يسحبها لحضنه من جنب ويناظر من الشباك : الأجواء اليوم حلوه وبرد ،
ملاذ هزت راسها بـ اي وهي تمد يدها لورا ظهره و تحضنه وابتسمت وغمضت عيونها من الهواء الباردة الي تلفح وجهها ابتسمت ، صقر لاحظ وشافها مغمضه وقفل الشباك ملاذ فتحت عيونها وهي تشوفه يضحك وضربته على كتفه ،
صقر : تعالي مانتي ناويه ننام ولا تسهرين بعد؟
ملاذ هزت راسها بالنفي ومشت معه ،
'
هديل ناظرت لـ عمر : وش كانت تبي مريم؟
عمر هز رأسه بالنفي وهمس : ولاشي فاضيه ،
وتوجه وهو يفسخ ثوبه والتفت ناظر فيها بهدوء وهو يشوفها ، هديل وقفت وهي ترجع تحط من الروج ،
عمر ترك ثوبه وهو يتوجه لعندها : ما تكفي الي عليكِ؟ هديل التفتت له وابتسمت بخفه وناظرت فيه،
عمر كان ساكت يطالع فيها من شافها بهالشكل نسى كل شيء و وده يأخذ راحته ويرتاح يبي يبعد عن كل شي ويبعد عن همومه ووده يحضنها لحضنه ويترك كل شي ورا ظهره ولا فكر بـ غلا ولا بأحد هالليله كل همه نفسه هديل ما تركت فيه عقل من منظرها وأخذ نفسه وهو يسحبها لحضنه ،
'
سُلاف كانت جالسه بالصاله والمنديل بيدها تمسح خشمها و عيونها غرقانه دموع ودها تهرب ودها تختفي من هالعالم كله ودها ترتاح وتترك كل شي لكن تخاف من تتذكر عساف ما تقدر تسوي شي وهو بيدينها بهالعمر وين تهرب وين تاخذه وين تعيش معه متى تلقى وظيفه متى تقدر تصرف عليه وعلى نفسها تنهدت من كثر التفكير وفزت من سمعت صراخ عساف يبكي و ركضت بسرعه ومشت دخلت الغرفه وهي تشوفه يبكي وسلطان نايم وهو الي ضربه بيده بالغلط على وجهه ، ركضت وهي تشيله وتبعد يده وناظرت لعساف الي ما وقف بكاء وشالته وهي تضمه اصدرها وتهزه لعله يسكت ، سلطان فتح عيونه بانزعاج والتفت ناظر فيها وعقد حواجبه : ليه يبكي؟
سُلاف ما ردت عليه ومشت بتطلع لكن جلس سلطان وناظر : ارجعي !
سُلاف التفتت له : تكفى سلطان يكفي اتركني اروح ارضعه! ، سلطان سكت من عرف انها تطلع عشان ترضعه وهمس : طيب لا تتأخرين انتظرك ما انام ، سُلاف صدت طلعت وهي مقهوره ومشت جلست وهي ترضعه ،
سلطان رجع انسدح ومد يده اخذ جواله وهو يشوف رسايل عبدالرحمن كان كاتب له " الظهر اروح مع حسين وينك انت ؟ " شاف رسالته وترك جواله وهو يسحب اللحاف وينام ،
البنات كانوا متجمعين بالغرفه يسولفون ،
امال كانت بعيده عنهم وبيدها كوب شاهي وتناظر لصورة عبدالرحمن و دخلت رسلت له " نايم ؟ "
عبدالرحمن كان توه داخل البيت شاف الأشعار و ابتسم بخفه وهو يحط جواله بجيب ثوبه و دخل البيت وناظر لمريم كانت جالسه لوحدها تلعب بشعرها عقد حواجبه وهمس : وشفيكِ؟
مريم صدت : ولاشي كل واحد مشغول ودي ارجع البيت وش الفايده جيت هنا ،
عبدالرحمن سكت وهو يجلس جنبها : والله؟
مريم ناظرت فيه : ما اطقطق!
عبدالرحمن ابتسم : ادري ما تطقطقين وش بخاطرك طيب ولا زعلتي لأني عصبت عليكِ؟
مريم هزت راسها بالنفي : لا بس انت و سلطان و سقر وعمر كلكم متغيرين ودي أيامنا الأول كل ما جئتكم كنا نتجمع ونجلس ونسولف ليه تغيرتوا ؟
عبدالرحمن رفع كتوفه : والله الدنيا غيرتنا و..سكت من رن جواله وطلعه من ثوبه مريم قربت ناظرت للاسم كان مكتوب " قلبي " عقدت حواجبها وضحكت وهمست : تكفى رد بسمع صوتها اي شي تكفى !
عبدالرحمن كتم ضحكته وهز رأسه بالنفي ،
مريم مسكت يده : تكفى والله ما بتكلم بشي!
عبدالرحمن سكت لثواني وهمس : ارد ، و رد عليها ،
امال ابتسمت وهي بغرفتها : ما اتصلت علي؟
مريم فزت من سمعت صوتها وناظرت لـ عبدالرحمن الي كتم ضحكته ونطق : كنت مشغول ،
مريم قربت تتكي وتسمع لكن عبدالرحمن دفها وهو يحط الجوال على أذنه : دقايق وارجع اتصل ، قفل منها مريم ضربته على كتفه : ليهه!!!!
عبدالرحمن : وشو ليه! انقلعي خلاص عطيتك وجه،
مريم بضحكه : تخاف تنفضح عندي ما تقدر تقول لها عمري روحي؟ لا وبعد مسميها قلبي! وين دحوم الي معصب و رافع خشمه ! واضح انها طيحتك ،
عبدالرحمن ضحك وهو يقوم : تخسي هي وأنتي معها،
مريم ناظرت بصدمه : هي تخسي؟؟؟؟
عبدالرحمن ضحك ونطق : وتعقب بعد ، وتوجه لغرفته وهو يضحك و مريم تناظر فيه ومصدومه ،
'
نجلاء دخلت الغرفه ومشت جلست وهي ترطب يدينها وناظرت لآمال : تنامين؟
امال ابتسمت : قال انه يتصل!
نجلاء سكتت لثواني ونطقت : امال ما تحسين عيب؟ يعني بطلي تكلمينه هالكثر!
امال تنهدت وهمست : والله أكلمه قليل واصلًا كل وقتي مشغوله وهو مشغول ،
نجلاء : ما احس كل ما جيتك شفتك تكلمينه! اخاف بكره ما تكونوا لبعض و يقلب عليكِ و يفضحك! مالهم أمان ترا !
امال انصدمت ونطقت بخوف : هو مو كذا!
نجلاء : اي تقولين قمراكِ مو كذا بس ماتدرين هو وش نيته؟ لازم تنتبهين منه ،
امال سكتت وهي تقفل جوالها وتجلس ع سرير وتحطه تحت المخده : طيب بنام ،
نجلاء : لا تزعلين مني والله همني مصلحتك! وأنا من عرفت عمره وأنا مو مرتاح مدري كبير بالعمر وماتدرين عن تفكيره ،

انا شاعرك العام والقصيد عيونك.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن