الفصل الثامن عشر اشواك الصد
فى الصباح التالى استيقظت على تختها العريض المظلل، سمحت لنفسها بعشر دقائق تقضيها مستلقية تفكر.بخوسبه وبجنونه ومشاغبته الليلة الماضية جليت واخذت تتأمل الغرفه من حولها فا الاثاث. يبدو
حقا كغرف القرون الوسطى، أو هكذا بدل لها لاعتيادها على الشقق العصرية ،وخزائنها الداخلية البراقة . الاثاث حولها لايبدو انه قد تغير منذ مئة سنة! خزائن ضخمة غامقة، طاولة زينة واسعة ذات مقابض نحاسية، ومغسلة يدين ايضا، قوامها أبريق ،و طبق من الخزف. كلها كانت تحيط بالسجادة المربعة الباهتة التى تنسجت لتدوم طويلا، ربما لمئة سنة اخرى على الاقل ! انها لم تر أثاثا كهذا من قبل فالاثاث با ليونان رائع لكنه هنا يبدو مختلفا
اخذت. تتأمل ذلك المشاكس الذى لن يكف عن جنونه وعن افعاله الصبيانه .
وجدته ينام بعمق شديد وهويبدو مرتاح البال
قبلت وجنته بحب شديد فا فوجئت به يجذبها الى احضانه ويبدل وضعهم لتصبح هيا بالاسفل وهو فوقها
صاحت به بحده شديده وهيا تلتقط انفاسها بصعوبه من جراء فعلته الحمقاء تلك
قبلها بشغف وشوق وعشق غير عادى
ثم ابتعد ينظر اليها بنظرات مليئه بالعشق الشديد
حدثها. قائلا بنبره تقطر عشقا :-
ما هذا الصباح الجميل يا حبيتى ياليت كل الصبا حات بكل ذلك الجمال. اكمل قائلا بصوت تهدج من شده المشاعر المشتعله بقلبه:-
رجاء لا تكونى جميله الى هذا الحد انا كلما شاهدتك بكل هذا السحر لا استطيع مقاومتك. انا اظن انى سأفقد عقلى. ذات يوم من شده جمالك المثير
خجلت بشده من حديث. خوسيه الذى اصبح وقحا للغايه بالاونه الاخيره
حاولت التخلص من بين يديه لكنها لم يمنحها الفرصه للابتعاد عنه واحتضنها ضامما اياها الى صدره بعشق جارف
قائلا بصوت تهدج من ما يشعر به من مشاعرفياضه لا يستطيع السيطره عليها :-
اعشقك ديالا انت هيا كل حياتى. واغلى مافيها
كم اود ان لا ابتعد عنك وتبقين هكذا بين احضانى هكذا
ولا تفارقيها
اكمل قائلا بصوت يرتجف من عمق مشاعره:-
انت ملاك ارسلك الله الى لتنيرى حياتى وتنتزعينى من بين براثن الظلام لا ادرى ما ذا كان سيحدث لى لو لم. اقابلك يوم الحفل. انا كنت يومها يائسا من كل شئ
كانت حياتى لا طعم ولا لون لها بعد ما حدث لى كنت اقضى حياتى متجولا بين البلدان ونادرا ما كنت اجلس. ببلدتى. يوما. لكنى حين شاهدتك وقتها دق قلبى حتى ظننت انه يكاد يخرج من مكانه حين ادركت انى احبك وقتها اردت ابعادك عن حياتى حتى لا تغرقى بالظلام المحاوط بها
.اكمل حديثه وهو يشدد من عناقه. لها قائلا بعشق :-
لذلك اخبرتك وقتها انى اريدك لكن دون زواج كأنى كنت اعاقب نفسى بقولى هذا اردتك ان ترفضى ان تقاومين تمسكى بك وتنهرينى لابتعد عنك
لكنك حين رفضتنى لا اعلم ماذا حدث لى خشيت ان افقدك للابد فا دون ان ادرى وجدتنى اعرض عليك الزواج.تأثرت من حديثه المفعم بالحب وبادلته العناق وهيا تبكى بشده من تأثرها بحديثه النابع من القلب
شدد خوسبه من عناقه لها ومازحها قائلا بعشق:-
كفاك بكاءيا حبيتى او ان لم تكفى سوف اكمل ما بدئته بالمساء وها انت تقدمين لى دعوة صريحه وانت تعرفينى
انا احب دائما ان ارحب بالفرص المجانيه
دفعته بصدره وهيا تصيح به قائله بنفاذصبروهيا تضحك بشده على ممازحته لها :-
انت غير معقول خوسيه دائما ما تجعل الحديث الجاد يتحول الى مزحه
احتضنها مره اخرى قائلا بعشق :-
اوة يا اميرتى الجميله انت ستجعلينى اجن
نهض وجذبها من يدها قائلا بحب :-
هيا لنتناول الافطارانا جائع بشده وانت. لا تعلمين حين اشعر بالجوع ماذا يحدث لى حين اشعر
بالجوع ربنا التهمك بدلا من الطعام وانا اعلم جيدا ان مذاقكك افضل حبيتى.
ضحكت بشده حتى دمعت عيناها
ونهضت برفقته ليتناولوا طعام الافطار
جلس واجلسها الى جواره ثم اخذيأكل ويطعمها هيا ايضا
اخذ يطعمها الى ان انتهوا من. تناول الافطار
وماكادوا ينتهوا من تناول الطعام
استمعوا لطرق على الباب فنهض خوسيه ليرى من ذلك الذى يطرق الباب بينما نهضت ديالا لتتوجه الى المرحاض. لتغتسل وتبدل ملابسها
ما ان فتح خوسيه باب الجناح فوجئ بصديقه فرناندوا امامه وحالته مزريه للغايه والخزن يحتل ملامح وجهه
جذبه خوسيه الى الداخل واجلسه على المقعد وجلس بمقابلته
حدثه قائلا بتساؤل :-
اخبرنى ما ذا فعلت مع سيلا هل زال عنها اثر المخدر ام لا زالت غافيه تحت تأثيره؟!
فرناندوا بحزن شديد وهو يضع رأسه بين يديه قائلا :-
تركتها بالغرفه مازلت نائمه وجئت اتحدث معك قليلا
قبل ان تنهض
نظر اليه خوسيه بتساؤل قائلا :-
ماذا يشغلك يا فرناندو هل حدث شئ اخر ضايقك؟!
اطلق فرناندوا تنهيده حاره قائلا :-
كلا لم اريد ان اجعلها ترانى يا خوسيه وان حتى شرحت لها ماحدث. لن تصدقنى
حتى لو جئت لها بشهود. انا واثق من ذلك
عبس خوسيه قليلا ثم هتف به قائلا :-
لدى فكره رائعه استمع الى جيدا
استد فرنادوا الى الخلف يستمع اليه بتركيز شديد
حدثه خوسيه قائلا بحزم :-
اتا سأرسل لها ديالا وهيا ستخبرها انها حين فقدت الوعى. وسقطت انا وهيا انقذناها وجئنا بها الى غرفتنا
اكمل. فرناندوا قائلا برجاء:-
لا تخبرها اى شئ عنى خوسيه ارجوك
وانا سأطلب لكم سياره اجره لتوصلكم الى المنزل بعد ان توصلوها حتى نرى ما ذا سنفعل لحمايتها من ذلك الحقير
الذى اقسم لو قابلته مره اخرى سألقته درسا لن ينساه.
ربت خوسيه على كتفه قائلا بود:-
لا تقلق يا صديقى سنوصلها الى المنزل وانا سأجعل ديالا تتقرب منها وتصبح صديقتها حتى نستطيع ان نحميها من ذلك المدعو ليو
خرج. فرناندوا ليستقل سيارته حتى يتبعهم ليطمئن عليها
فهو سيبقى يحبها حتى وان رفضت هيا ذلك الحب
حدث نفسه قائلا بحزن :-
انا لدى ثقه كبيره انه ربما يأتى يوما وتبادله الحب الكبيرالذى يكنه لها بصدرة
جلس بالسياره بانتظار قدوم ديالا وخوسيه وبرفقتهم سيلا
ما ان انتهت ديالا من تبديل ملابسها. ذهبت الى غرفه سيلا
أنت تقرأ
أشواك الصد
Mistério / Suspenseوحيده ضعيفه هاربه من ماضى مؤلم لكن ترى هل ستقابل من يعوضها مرارة الماضى ام تزداد حياتها قتامه