استياء عاطفي

الخاتمة

مر أسبوعان منذ عودة العروسين من شهر العسل. والآن يعيشون في منزل مادرا. كانت الأمور تسير على ما يرام ، انتقلت تشييو و سوزان للعيش معهم أيضًا وبعد فترة وجيزة أبلغ ايزونا أنه سيذهب إلى شقة حتى لا يزعج الأسرة. توسلت هيناتا إليه عمليا ألا يذهب ، بعد كل شيء ،يمكنه على الاقل البقاء في أحد الأجنحة المنفصلة للقصر ، الذي يحتوي على مطبخ وغرفة معيشة وحمام ، كان يشبه منزلًا آخر تقريبًا ، ولكن على نفس الأرض.لم يكن أمامه خيار سوى الاستسلام وبقي حيث كان.

ذات ليلة أثناء العشاء ، قرع جرس باب القصر وأخبرهم أحد الموظفين أن امرأة شابة كانت تبحث عن إيزونا. فوجئ ، لأنه لم يكن يتوقع زوارًا ، لكنه ذهب إلى غرفة المعيشة على أي حال.

واصل مادرا وهيناتا وأوبيتو وتينشي وتشيو تناول العشاء ، عندما سمعوا إيزونا يرفع صوته بقلق شديد. كان أوبيتو أول من وصل إلى الغرفة ، تبعته هيناتا ومادرا. التقى الثلاثة بشقراء جميلة ، بدت مستاءة للغاية ، لكن أكثر ما فاجأ الجميع هو الطفلين في عربة مزدوجة.

نظرت الشقراء إليهم جميعًا بسخرية وانزعاج ، بينما أبقت ذراعيها متشابكتين.-ماذا يحصل هنا؟ سأل مادرا.- يحدث أن إيزونا لم يحمي نفسه عندما قضينا ليلة ساخنة من الجنس والآن هو أب لطفلين ، لا أستطيع ولا أريد الاعتناء بهما بسبب عمري ومهنتي -

الشابة كانت عارضة أزياء أمريكية ، تشاركت مع إيزونا ليلة واحدة. لم يتذكرها حتى عندما نظر إليها واقفة هناك.

-يمكنك إجراء اختبارات الأبوة ، إذا كنت ترغب في ذلك وكما أخبرتك بالفعل ... في حالة عدم رغبتك أيضًا ، سأتركهم من أجل التبني - رفعت المرأة ذات العيون اللؤلؤة يديها على صدرها واقتربت من الأطفال الصغار البالغين من العمر شهرًا تقريبًا.

- لا ، ليس من الضروري طرحهم للتبني ، سيبقون معنا - نظرت هيناتا إلى إيزونا وكان عاجزًا عن الكلام ، لأنه لم يكن مستعدًا لأخبار كهذه ولم يعرف ماذا يفعل.

-هل أنتِ على استعداد للتخلي عنهم؟ سأل مادرا وأومأت الفتاة برأسها على الفور. - سأتصل بالمحامي الخاص بي لإصلاح كل شيء - الآن بدون الأطفال ، انسحبت الشقراء تاركة المعلومات ، والحقائب التي تحتوي على حفاضات ، والحليب وكل شيء ، كل ما قد يحتاجون إليه.

بمجرد إغلاق الباب ، انفجر أوبيتو ضاحكًا ، مستهزئًا بعمه - هذا ما تحصل عليه لعدم حماية نفسك ... الآن أنت "أب" كما كنت تريد دائمًا أن تكون ، فقط ليس بطريقة جيدة - ابتلع واستوعب الوضع ، كما بدأ مادرا يضحك على حساب شقيقه الأصغر الذي حدق بهم وتجاهلوه ليواصلوا الضحك.

كما لو كان حظ ، أوبيتو ، تلقى مكالمة هاتفية من صديقة سابقة من الكلية ، التقى بها منذ شهور وكانوا يمارسون الجنس. أخبرته المرأة أنه سيكون أبًا في غضون خمسة أشهر ، لكن على عكس إيزونا ، رأى نفسه ملزمًا أخلاقيًا بالزواج منها ، بطريقة تصلح أخطاء كليهما. هذه المرة كان إيزونا هو الذي سخر منه ، لأنه وقع في حب رين ، ولسنوات عديدة. دافع أوبيتو عن نفسه بالقول إنه كان يفعل ذلك فقط من أجل الطفل ، لكنه مع ذلك لم يتخلص من المضايقات.