Part : 2

1.4K 124 8
                                    

----

هَل هذهِ عائلَة والدِي !؟.

كانَ سؤالًا يتيمًا قد طُرحَ في ذهنِهَا ، و هِي
لتلكَ الأوجَه الستْ الجديدِة تعاينُ و الصدمُ قد لطخ سكونَ معالِمها ، لمْ تكن تدرِي بأي تصرفِ ستهمُّ بفعله ،فقدْ عششهَا التوترُ لأبعدِ الحدودْ و كساهَا الخجَل دون سابقِ إنذارْ .

تدخلتْ تنحنِي تأَدبًا كأولِ فعلٍ تَفلحُ في
تقديمِه لهُم ،و هِي لبسمَة مرغومَة تطرزُ على
شفتيْها دون مبثكِها لحرفٍ . كانت تنحنِي و قِصرُ خُصلهَا السودَاء تتمردُ بعفويَّة على وجههَا ، فسارعت تدثرُ بهَا خلافًا و هي في وقفتِها تعتَدل .

- أهلاً بصغيرَتِنا الجمِيلة مارفِيل !.

تلكَ النبرَة الكاهِلة ،وطأت مسمَعها
و أخذت تفتشِ بينَ الحاضرينَ بمُقلها عن من يكونُ
قائِلهَا ، و ما كَانت إلاَّ إمرأة عجوزْ تبينَ
أنهَا الجدَة .

وجههَا رغمَ كونهِ بالٍ لفرطِ ما داستُه الأيامُ المتجددَة قد لطمتُه بتبرجَة تزينُ معالمِها ، و شعرهَا رغمَ سوادِه جابتْه خيوطٌ بيضَاء ، و على شفتيهَا المطرزَة بالحمرَة نسجتْ إبتسامَة خفيفَة لسنَا ندِري ما
إن كانَ نابعهَا من القلبِ .

وقفت أخيرًا و تقدمت بالخطَى نحوَ مارفيل
التي تقفُ متصنمة لا تدرِي منايَا السعِي ، ما إن
بلغتْ قبلتهَا حتى أخذت بكفيهَا تُكوبُ وجهها
و تحدقُ بأساريرِه الحسِنة عن قربْ.

- جمِيلة ، كمَا أخبرونِي عنكِ !.

جفلت الأخرَى و هذبتْ رمشًا ثناءَ ضمِّها لهَا في عناقٍ ودِي يجمعَ جدَة بحفيذَتها بعد طول الغياب ، و بعدَ مدَّة وجيزَة فصلت العناقَ و تنحت على جنبٍ
تضُمُ كتفَي حفيدَتها بعناقٍ جانبِي وهِي تعاينُ باقِي أفرادِ العائلَة .

- كمَا ترونْ ، هذهِ حفيدتِي مارفيل ، قطْعَة منّي
هِي المفاجَاة التِي أخبرتكُم عنْها ،
عودَة صغيرْتِي إلى منزلِها ، ولعائلتِها !.

شاخصتْ الجدَة مارفيل بأجفنَ متهللَة و الحبورُ يغتنمُ معالمَها فمدتْ يدَها تسحُب يدَ الأخرى لتقربَها نحو المجمعْ رغبَة في أن تعرفْها على الأفرادْ الحاضرَة بدءًا من الابنِ الأكبرِ لديْها

- هذَا عمكِ هيتشِول و هذهِ زوجتهِ
نتاشًا ، و هذَا صغيرهمْ هيونغْ !

𝐓𝐡𝐞 𝐋𝐢𝐤𝐞𝐧𝐞𝐬𝐬حيث تعيش القصص. اكتشف الآن