----
هَل هذهِ عائلَة والدِي !؟.
كانَ سؤالًا يتيمًا قد طُرحَ في ذهنِهَا ، و هِي
لتلكَ الأوجَه الستْ الجديدِة تعاينُ و الصدمُ قد لطخ سكونَ معالِمها ، لمْ تكن تدرِي بأي تصرفِ ستهمُّ بفعله ،فقدْ عششهَا التوترُ لأبعدِ الحدودْ و كساهَا الخجَل دون سابقِ إنذارْ .تدخلتْ تنحنِي تأَدبًا كأولِ فعلٍ تَفلحُ في
تقديمِه لهُم ،و هِي لبسمَة مرغومَة تطرزُ على
شفتيْها دون مبثكِها لحرفٍ . كانت تنحنِي و قِصرُ خُصلهَا السودَاء تتمردُ بعفويَّة على وجههَا ، فسارعت تدثرُ بهَا خلافًا و هي في وقفتِها تعتَدل .- أهلاً بصغيرَتِنا الجمِيلة مارفِيل !.
تلكَ النبرَة الكاهِلة ،وطأت مسمَعها
و أخذت تفتشِ بينَ الحاضرينَ بمُقلها عن من يكونُ
قائِلهَا ، و ما كَانت إلاَّ إمرأة عجوزْ تبينَ
أنهَا الجدَة .وجههَا رغمَ كونهِ بالٍ لفرطِ ما داستُه الأيامُ المتجددَة قد لطمتُه بتبرجَة تزينُ معالمِها ، و شعرهَا رغمَ سوادِه جابتْه خيوطٌ بيضَاء ، و على شفتيهَا المطرزَة بالحمرَة نسجتْ إبتسامَة خفيفَة لسنَا ندِري ما
إن كانَ نابعهَا من القلبِ .وقفت أخيرًا و تقدمت بالخطَى نحوَ مارفيل
التي تقفُ متصنمة لا تدرِي منايَا السعِي ، ما إن
بلغتْ قبلتهَا حتى أخذت بكفيهَا تُكوبُ وجهها
و تحدقُ بأساريرِه الحسِنة عن قربْ.- جمِيلة ، كمَا أخبرونِي عنكِ !.
جفلت الأخرَى و هذبتْ رمشًا ثناءَ ضمِّها لهَا في عناقٍ ودِي يجمعَ جدَة بحفيذَتها بعد طول الغياب ، و بعدَ مدَّة وجيزَة فصلت العناقَ و تنحت على جنبٍ
تضُمُ كتفَي حفيدَتها بعناقٍ جانبِي وهِي تعاينُ باقِي أفرادِ العائلَة .- كمَا ترونْ ، هذهِ حفيدتِي مارفيل ، قطْعَة منّي
هِي المفاجَاة التِي أخبرتكُم عنْها ،
عودَة صغيرْتِي إلى منزلِها ، ولعائلتِها !.شاخصتْ الجدَة مارفيل بأجفنَ متهللَة و الحبورُ يغتنمُ معالمَها فمدتْ يدَها تسحُب يدَ الأخرى لتقربَها نحو المجمعْ رغبَة في أن تعرفْها على الأفرادْ الحاضرَة بدءًا من الابنِ الأكبرِ لديْها
- هذَا عمكِ هيتشِول و هذهِ زوجتهِ
نتاشًا ، و هذَا صغيرهمْ هيونغْ !
أنت تقرأ
𝐓𝐡𝐞 𝐋𝐢𝐤𝐞𝐧𝐞𝐬𝐬
Romance- مُكتلمـة . - He says : « همَا نسختينْ ، أحداهنَّ كانت عابرَة و الثانيَة تكدسَت في عمقِ الشرَيانْ »