----------
لطالمَا تميزتُ بكونِي فتاةً يتكدس السكون فوقَ فوهَة حديثِها و يزدادُ ثقله حسبَ كلِّ موقفٍ يصادفُها ، في حينٍ أنا على وزنِ فراشَة و بحوزِي طوفانِ من كلماتٍ أنوَي البوحِ بهَا .
كهل ثغري في مرارةِ الماضِي ، و تهاونتْ سيرورَة أيامِي أطالبُ أحلامًا ملبدَة أقصاهَا أن أحظَى بماءِ من الإهتمامْ يسقِيني في الوقتِ الذِي لا أزالُ فيه زهرَة على عتبَات نموِّها .
خِيل لي أن أغصانِي العاريَة ستمتدُ و تصنعَ دائرَة مكتنَزة بالوجعْ فأفقدُ أجزائِي و ذاكرَتي حبلَى برائحَة ماضٍ مرير .
إلا أنه بزغَ نورَ الأَمل في ديجورِ حياتِي ، و إنفرجَ قلبِي من غصته ، باتت مهجتِي تستطعمُ طعمَ العسلِ و تزودتِ بغمامَة الأمنِ التِي كانتْ عائلَة أمِّي قد دستْ على فتَاتهَا و غدوتُ بسببهم أفتقرُ معنَى الصبرِ في إكمالِ سيرورَة أيامِي على بلاطِ الدنْيا و للحاقِ بأمِّي كنتُ أنوِي .
أمام المرآة ، كنتُ على هيئَة أخرَى .تبننَت بطلًَة خلودَة ، بالكادِ أصدق أنّني صاحبَة للإنْعكَاسِ الظَّاهرِ
فِي المرآةِ .شفتَاي معبَّدتانِ ببلاطِ روجِ وردِي ، و جفنَاي اللذان يكتنزانِ جوهرتينِ عسليتينْ ، مرصعَان بظلاَل عيونٍ خفيف و حوافِهما مكحلَّة بالاثمِد ، و أديمِي الناصِع توهجَ بهاءًا بتبرِجَة خفيفَة تناسبُ سنِّي .
مع شعرِ أسودَ قصيرْ تجتثِي حوافُ مخاصلهِ
عندَ الرقبَة ، و يستبيحُ كالحريرِ بطلاقَة مع كل
حركَة تُصدَر منِّيأواصرِ جسدِي إِلتُحِفتِ بذلكَ الفستانٍ ، ليتهادَى على قوامِي بعفويَّة و كم ناسبَني إستبانَ به شحبُ عاتقِي و شقَّ صدري الظاهرِ بالقلَّة لتزدَاد طلتِي فتنَة، ناهيكَ عن الكعبِ العاليِ الذي ساندَ في رفع قصرِ قامتِي.
و أصبحتُ قابلَة للملاحظَة .الخادمَة دينْا بدورِها كانت سارحَة تتأملنِي بأعينَ تتفتقُ براقَة ، هي من ساعدتنِي في تجيهزِ نفِسي كونهَا تمتلكُ خبرَة في التجمِيل فأنا لم أستطع
طلبَ المساعدَة من مينا .- تبدينَ جمِيلة للغاَية مارفيل!!
قالتْ في ذهول مدمجِ بالحمَاس الطارئِ ، و كفيْها لطَمتهم ببعضِ كتصفيقِ جمهورٌ مبهورْ في نهايَة مسرحِية شكسبيريَّة .
ناهزنِي الخجَل و فاضَت الحمرَة على وجنتَاي ،قبل أن أخبطَ بكفِّي جنب ذراعهَا هاويَةّ بزعجٍ طفيفْ
- توقفِي عن جعلي محرجَة دينَا بحقكْ .
- لكننِي فعلا منبهرَة من حسنكْ ، أشكُ أن كل ذكرِ تلاقتْ مقلهُ بمقلكَ ، سيبتَى في حبكِ غريقْ .
أنت تقرأ
𝐓𝐡𝐞 𝐋𝐢𝐤𝐞𝐧𝐞𝐬𝐬
Romance- مُكتلمـة . - He says : « همَا نسختينْ ، أحداهنَّ كانت عابرَة و الثانيَة تكدسَت في عمقِ الشرَيانْ »