----------
شهرٌ زال في لمح البصرَ و شهرٌ ثانٍ في موشكِ الزوالْ ، أيامٌ توارت علينَا كالفتَات ، شهرُ دسَّ في كنفِه بردًا و زمهريرًا و يمهدِ الطريقَة لفصلِ الشتَاء ، شهرٌ مرَّ و ما تبقَى منه سوَى ذكرَى هطول سارَة أو ضارَة .
الآن أصبحتُ في قعر المنزِل أتنعمُ بالسكِينة و حولي عائلَة إغترفتني في إهتمامٍ و ناولتْني الدفئ العائلِي الذي كنتُ أفتقرتُه و بحوزتِي ما أستطيبُ و أشتهيهِ من أشياءْ ، جدتِي أوسمتنِي بحنانِها رغم تغطرسِ والدِي لكنهَا لم تنفرْ منِّي بل ظلت تنتَظر فرصَة تهبُّ بهَا نحوِي .
اأصبحتُ متأقلمَة في نمطِ حياتِي الجديدِ ، أصبحتُ فتاَة أخرى تشعُ في ثنايَا روحِها الشروقَ و النشَاط و تزيحُ غمَّ كل فكرٍ قد ينهشُ رأسَها عكسَ مارفيل القدِيمة ، تلكَ التي كانت تتلبدِ بين فراغاتْ الوحدَة و الأسَى .
أصبحتُ أكثرَ قربًا بمنهم حولِي ، جدتِي أعمامِي حتى جونغكوك، أسلوبُ جفائِه القديمْ الذِي كان يسلطُه صوبِي تغير ،أصبَح قريبًا و لينًا في تعامُله معِي .
صحيحْ أن حدثُ فسخِه للخطُوبَة مع مينَا وقعَ علينَا كالصاعقَة ،خصوصًا جدتِي التي كانَت ثانِ المعارضينَ بعد ميْنا ، لكن ذلكَ لم يؤثرْ عليه و كأنه ينتظِر من تلكَ الأصفادْ التي تجمعهمْ على مسمَى الخطُوبَة أن تنكسِر ، لا أعلمْ ما السببْ ، لكن على علمِي أن السببَ الاطغَى عدم توافُقهم و إنعدَامُ مشَاعر جونغكُوك نحوَ مينَا .
لم تعدْ تأتي للمنزل ، فأخرُ لقاءٍ جمعنَا بها يومَ كانت تنوحُ و تشتكِي من ظلمِه و تسرعِه في فسخْ الخطوبَة و كانت تطلبُ أن يمدَّ لها فرصَة تصلحُ ما حدثَ ، لكن الأمر إنتهَى بمغادرَتها خاليَة الوفاض ، فالعمْ لم يرأفْ و لم يزحْ قرارَه و أصرَّ عليه حتَى أتم في تطبيقِه الأسبوعَ الماضِي .
حصَّة تمرُّ مرورَ الكرام ، وفورَ إنتهائِها هرولتِ في لملمَة مستلزامَاتي للحقيبة دونَ أن أكمل تدوينَ الدرس حتَى ، هفوَة حماسٍ هبتْ عليْ و أنا في موشكٍ للإلتِقاءِ به ، أجَل إنه تايهيونغ .
متحمسَة للقيَاه ، ففي كل مرةَ يدهشُني بأحاديثِه وفي خضمِ الدهشَة دائمًا ما أخشعُ لسودِ مقلهِ ، تلكَ المقلتينِ عبارَة عن مستنقَع طاهرْ تنتشِر فيه زنابقُ الفِتنَة ثناء كل ضحكَة و إبتسامَة تستوطِن شفتيهِ .
لن أنكرْ أه و بطريقة ما إستَولى على عواطفِي قد يظن البعضُ أنها عواطفُ مراهقَة ، إنجرفتْ بحماقَة إلى شخصٍ أكبرِ منهَا وكذلكَ الشخص يكونُ مديرَها ،
لكن للأسفْ القلبُ عندِي أعمَى و لا يستبصِر معاييرَ
العمرِ أو الشكْل .
أنت تقرأ
𝐓𝐡𝐞 𝐋𝐢𝐤𝐞𝐧𝐞𝐬𝐬
Romance- مُكتلمـة . - He says : « همَا نسختينْ ، أحداهنَّ كانت عابرَة و الثانيَة تكدسَت في عمقِ الشرَيانْ »