Part : 16

524 83 3
                                    

-------

قبلاً كان قلبِي هدِيل سكرٍ و نظرَات ،
يمشِي و يدرُو إلى نخِيل النفورِ، قد يصادُ فيهِ الشعورْ وقد يمضي كأنه لم ينصادْ ، لكن وبعدَ أن طافتْ عيون اللبِّ على مارفيل .

علقتْ كالدررِ بدروبِ وريدِي و تهتُ
أنا في بحرِ الهيامْ بِها ، من قال أن قلبِي سينهال على أمل و يحيَي في مهيبِ الزمنْ بالشروقٍ و دروبه ستتفتحَ ببيادرِ الحبورِ .رجُل كان كشعلِ الشتَاء و الثلجِ ، كُحلتْ أرضهُ، لكنَّه أبتَى فَتى بقلبٍ أزهرَ بعدَ أن عاكفَ حبَّ فَتاة .

مارفيل تلك التي في شذاهَا يسهرُ جنَى
الحنَان ، شجيَّة داليَة في مراسيلِي ، تحررتُ بفضلِها من علاقَة قديمَة كانت مكدسَة باوصالي ،و إستنزفتْ من مهجتِي إلى أن حولتنِي لرجلٍ أجوفْ لا يحومُ في بؤبؤتيهِ سوَى رسومَات باهتَه من الماضِي

لكن بعد أن خطت قدماهَا شوارِع قلبي ذرتْ
عليا ببتلاتِ مشاعرٍ طاهرَة ، و أنا راهنتُ عليها بكل ما أوتِي من حب كي أكسبَها حتى و إن خسرتُني للحيَاة في المقامرَة و أفلستُ من عزَّة نفسِي .

هذان اليومينْ ترصدتُ أفعالُها مغايرَة و أصبحتْ تتحاشَى أن تعتبَ طريقِي و تنهِي الحوارَ قبل بدئه متحججَة بالتعبِ و الإنهاكْ المدرَسي

لهذَا قررْت تلطيفَ الاجواءِ معهَا و  قمتُ بحجزِ يختٍ فاخر نضارعُ فيهِ يومًا كاملاً  و قضاءَ موعدٍ تكتنزُ فيهِ بعضُ الرومنسية ، فمذُ دخولنَا بعلاقَة لم تحظَى معي بموعدْ و هذَا تقصيرٌ في حقِّها و خشَيب
أن تنزعجَ لإهمالِي  .

لم أستطعْ الإختلاءَ بنفسِي أكثرَ في المكتبْ ، و قررتُ أن أوشِي لهَا بالمفاجأة ، و أحثُ عليهَا التجهيزَ لأجِلهَا ،

رفعتُ كاهلِي من على الأريكَة و أخليتُ طيفِي
من الغرفَة نحو غرفَتِها وفورَ بلوغِي لم
أترددْ في مد يدِي للمقبضِ كي أفتحُه ، لكن ما صدمنِي أن البابَ موصدْ لذلكَ إعتنقتُ الطرقَ
لتستجيبْ  .

مارفيل ، أنتِ في الغرفَة ؟.

بعدَ هنيهَة أصغت مسامعِي لقرعِ خطَى خفِّها على البلاطْ من ثم المقبضَ تحركَّ ليُفتحَ البابْ من طرفِها  و قد طلتْ بوجههَا الذِي بدَى لي فارغًا .

أيمكننِي الدخولْ ؟.

سألتُ و مددتُ كفِّي أدفعُ الباب و هي تتوخَى بالخطَى للخلفِ كانهَا مترددَة من إستقبالِي ، إلا أنني لم أعر إهتمامًا و دلفتُ غرفتَها مغلقًا البابَ خلفِي .

هل أنتِ بخيرْ ، مابالكَ شاحبَة الوجهِ
هكذَا .

قلتُ و أنا أفتقرُ تلكَ البشاشَة التي تغلفُ أصقاعَ معالمِها كلمَا رأتنِي ، وها هي الآن أمامي تلتهمُ البرودْ .

𝐓𝐡𝐞 𝐋𝐢𝐤𝐞𝐧𝐞𝐬𝐬حيث تعيش القصص. اكتشف الآن