--------
لمْ أستوعبْ أن واجبَ الفداءِ لأجلِ الحبٌّ قد
إعتقلنِي ليرتحِل بِي نحو مكتبِه ، بعد أن كلفنِّي الأمر عزيمَة لنفضِ سلهامِ الكبرياءْ و الخشوعِ لحبِّ يستحِيل أن ينسَى و قد ينتهِي بي الأمرُ أصارعُ هفواتْ الجنونِ إن فكرَ في الرحِيل حقًا و تركِي .ضاقَ الخناقِ على صدرِي ، و أكادُ أفقدُ طورِي كلمَا مددتُ يدِي لمقبضِ بابِ مكتبِه أنتوِي فتحُه ، سلمتُ أمرِي للواقعِ و هممتُ أقتحمُ فجوَة البابِ إذَا بأنظَاري تتعثرُ بتلكَ الصناديقِ المنتشَرة علواءَ المكتبِ يكدسُ بداخِلهَا كتبَه و ملفاتِه ، إستعدَادًا للرحِيل .
توقفَ عن لملمَة الكتبُ و عاينَني في خضمِ فوضَى الإرتباكِ التي تفشتْ بينَ ثنايَا صدرِي ، تربصتُ في وكرِ السكينَة لوهلَة أصوغُ في عقلِي جملَة مناسبَة
من ثم هدرتُ .– نحتاجُ أن نتحدث.... جونغكوك .
لاذتْ معالمُ الإستغرابِ على محياه و الحروبُ بأوزارِها تتفشَى داخلِي ، و أنا له أناظِر يعدِل وقفتَه من عقفِها قبلتِي .
– و عن ماذَا سنتحدثْ ؟!.
زممتُ الشفَاه لوهلَة أزيحُ تلكَ الغصَّة الساجيَة عند الحلقِ و أنملِي تعانقتْ ببعضِ محفوفَة بالتوترْ .
– هل حقًا سترحَل ؟؟
– لمَا تسألينْ .
قَال وقد عادَ يقلبُ أغلفَة الكتبِ و يختارُ الأنسب لترافقَ رحلتَه ،
أنا واثَقة أنه يهدرُ هذَا الرحيلَ لأجل نسيَاني ، و يتحاشَى حقيقَة ذلكَ الشوقْ الذي عاجلاً أم أجلاً سيقودُه إلى مقامنَا المعهودِ حالمَا تدقُ ساعَة الحنينْ ، لاني في ذاكرَته و قلبِه ، سأبقَى عبارَة عن غبارَة إغتمامٍ ترهقُه حتى و إن فكرَّ في البعادْ
– متأكدٌ من أن لكَ رغبَة في الرحِيل و تركِي ؟؟
زهقتُ معالمَه بسؤالِي ، و أجزمتُ أننِي إن ماطلتُ بزهقِ براعمِ التذكارْ سيكُون ذلكَ كفيلاً لأقتلاعِ كبريائِه و عطفِه نحو مشاعرِه التي ستطْغَى .
– مارفيل ، حبذًا لو غادرتِي لا مزاجِ لي في خوضِ حوارٍ عقيمْ من اي مفاد.
مازالَ خائفًا أن ينكشفَ و ملامحُه تفضحُه ،فطَالمَا رأيتهُ رجلاَ قد لا يرضَى بالهزيمَة و حتَى و إن كانتْ أمامَ نفسِه ، لكننِي لقبتُ بالمهجَة من طرفِه و الأن تخطيتُ درجاتْ النفسْ وبلغتُ أعماقَ الصميمْ .
أنت تقرأ
𝐓𝐡𝐞 𝐋𝐢𝐤𝐞𝐧𝐞𝐬𝐬
Romance- مُكتلمـة . - He says : « همَا نسختينْ ، أحداهنَّ كانت عابرَة و الثانيَة تكدسَت في عمقِ الشرَيانْ »