......
FLASH BACK
SEUOL IN : 1997
-----الصمتٌ وحدَه بوحٌ عميقٌ ، يتلألأ مع كلماتْ الدموعْ أحيانًا عندَما يتشَلل اللسانُ ، يشعلُ نورَ الُعزَلَة ليعانقَ فرشاة مكسُور كانتْ ترسمُ تشكِيلاتَ الأحلامْ
أقصاهَا حريَّة البوحْ .تجفُو و تقسُو عليْنَا دباباتُ القدرْ ، و تجْعلُنا نرمِي لوحاتْ تضمُّ معنَى الراحَة في قمامَة الماضِي .
متمنيينَ حبكَة يضجرُ فيهَا الاسَى منَّا فينفضُ غبارَ غمَّته عنَّا و يصبَّ ماءَ الأمل من جديدٍ في كؤوسِ حياتنَا الجافَة ، ليملأها و نتحررُ من شرنقَة الماضِي و نمزقَ لوعَة الألمُ ، مستلذينَ بطعمِ الراحَة الحلو .
ما يجعلنَا متيقظينَ من سباتٍ قد يحيلُ لنَا فيه أن الحيَاة ستسلبُنا منهُ كأم حنونْ ، هو أنه يجبُ علينَا السيرُ وفقَ نهجِها الخاصْ عنْ طريقِ الوقوفُ على أقدامنَا منذ المحاولَة الاولَى تاركينَ زمهريرَة اللسانْ ترشُّ بإعترفاتٍ من النفسٓ و حقائقَ تلمُّها دواخلنَا و بدل أن نكتمُ نشْعل الاودَاج بنثرِها كي لا تصفعنَا الحيَاة بحقيقَة مكبوتَة منهَا بعدَ أن غفلنَا عند جسورِ حقائقنَا و كلماتنَا الخاصَة فتتمزَّق الحبال التِي تشدُّنا في هذهِ الحياة و نتَهاوَى إلى القاعِ بلا هوادَة .
و كأي يومِ مشرقٍ تتلفظُ فيه السماءَ جوًا صافيا و نسيمًا عليلًا ، فِي تلكَ الحديقَة التي تنضم داخلَ كنفُ أسوارٍ منزلٍ كبيرْ ، صياحُ طفْل هزّ به سكينة الأجواء
- إنهَا لِي ، و ليسَت لكْ !!
نحيبٌ الطفلْ ذو السبعْ سنواتْ يتعلقٌ
بذراعِ طفلٍ بذاتِ عمرُه و من يدِه يحَاول إنتشَال
لعبَة على شكْل سيَّارة- بل هِي لي ، نامجون !.
نفضَ بيدِه عنْه و بدَفعَة منَ الصغيرِ الذِي بحوزَته اللعبَة أبثى الطِّفل نامجون طريحَ الأرضِ
ينُوحُ بكاءّا منادِيًا على أمِّه بينمَا الأخرُ عادَ
يستقرُّ بجلسَته فوقَ العشبِ ويحركَ لعبَته
يمينًا شمَالا دون أن يكترثَ لصياحِ أخاهْ .- يالهِي ، ماذَا يحدثُ هنَا مجددًا !.
نبرَة الأمِّ القلقَة على إبنِها و هِي تهبّ
المخاطِي إليه قبل أن تنتَشل ممدَّ جثمانِه فوقَ من
العشبِ و ترفعُ بهِ من على الأرضِ فتهمَّ بمسْح
نفتاتْ العشبِ العالقَة خلفِ ظهره .- لقدْ أخذَ لعبَتي يا أمِي!!
قالَ وسطَ ولولَته و إصبعُ سبابتِه الصغيرْ
يشيرُ لطفْل الجالسُ هناكْ منزاحًا عنهمْ بخطوتينْ
أنت تقرأ
𝐓𝐡𝐞 𝐋𝐢𝐤𝐞𝐧𝐞𝐬𝐬
Romance- مُكتلمـة . - He says : « همَا نسختينْ ، أحداهنَّ كانت عابرَة و الثانيَة تكدسَت في عمقِ الشرَيانْ »