Part : 15

604 88 8
                                    

----------

ما كنتُ بيومٍ قارىءَ كفٍ ، أو ممنْ خطُّو في الرمْل ،
أو أكتبَ ما يخبرُني به الفألُ لكن أوقنُ و يقينِي فصلُ ما هو هزَل أن مارفيل عبَار عن مصيرٍ لن يهجرَ قدرِي .

تلكَ الفتَاة التي وافقتْ لتضمُ يدِي و نسيرَ سويًا على صراطِ الهوَى ، تخثرَ حبُّها في الصميمْ و إنشقتْ على
شكلِ زهرَة أوركيدٍ بينَ نواصلِه .

دائمًا ما تضئُ باسمَة ، يصيدُ جمالهَا نواضِري و أحداقُها تتلوُ على قلبِي الذوبانْ ، حوراءُ حالمَة هي كمَا وردُ الربيعِ ألقتْ قلبِي عمدًا في رفاتْ هيفِها .
نلتقِي خفاءًا أحتسِي منْها السكرَ و أرتوِي من محاسنِها تحتَ إستعصامِها بحسيرِ الخجَل .

دائمًا ما أسعَى إلى إخلاءَ بعضَ الأعمال لأحومَ حول مدارِها و أستغلَ ذهابَها للمدرسَة في إزاحَة فيضِ أعمالٍ تلازم عاتقِي ،فبينما هي مشغولةٌ بدراستها
كُنتُ أنا القلم الذي تأكله من رأسه.

توارتْ أيامُ عدَّة لا جديدَ بهَا غيرَ أنني غدوتُ أزيدُ من حبِّها حبًا لا نفاذَ له ، ومَن أحيا قلبًا بعدَ مَوتهِ
فَهو لَه ، أخليتُ إحدَى الرفوفْ التي ستكسبُ مكانَها لكتبَ جديدَة

و بينمَا كنتُ أحطُّ بالقديمَة على المكتبِ ، سقطتْ صورَة مصغرَة بينَ طياتْ صفاحاتْ إحدى الكتبْ و وقعتْ طريحَة الأرض،لفضولِي عن معرفَة هويَّة الذِي في الصورَة ، عقفتُ عودِي لانتشِلها ، إلا أنني صادفتُ فيه وجهًا أثارَ حفيظتِي ، وجهُ سورَا .

سندتُ خلافَ جدعي ضدَّ هيكلِ المكتبْ ، و أخذُ أزورُ دهاليزَ الماضِي التي كانت تسكنُ في كل رقعَة منه و
قبلَ تطرقَ مارفيل شرودِي ، أجدَها واقفَة صائمَة عن البثكِ و تناظرِ الصورَة ، قبل أن تزورَ معالمَها بعضُ الصدمَة فمدتْ يدَها تنتشِلهَا من يدِي .

- هذهِ صورَة سورَا أختي ، من أينَ لكَ بهَا ؟

سألتْ و الغرابَة تستقر على تلافيفْ محياهَا

- هل هذهِ حقًا سورًا .

تصنعتُ عدمَ المعرفَة و أنا أشاطرُها لحظَ الصورَة
قبل أن تهزَّ رأسَها تأييدًا قائلَة .

- أجل إنها أختِي المتوفَيه

عادتْ تصرفُ نظرَها لي تنطرُ ردًا مني و هرعتُ أنا صاحبُ المصيبَة لإقتياتْ أي حجَّة أتسترُ بهَا .

-أتأسفُ لأستذكَاركِ بهَا صغيرِتي ، و كذلكَ الصورَة
وجدتُها بينَ الكتبُ التي تخصُّ جدتكِ لا شكَّ
أنها هي من كانتْ تحتفظُ بهَا .

𝐓𝐡𝐞 𝐋𝐢𝐤𝐞𝐧𝐞𝐬𝐬حيث تعيش القصص. اكتشف الآن