––––
ساقَني تاي إلى قعر الصَّالة ، حيثُ عَقَدتْ النغماتْ السيمفُونييَّّة الأجسَادَة بشاعريَّة ، أنْمُله راحتْ تلقمُ خصرِي برفقٍ ، ثم سحبَني بالمهلِ إليهِ يلغِي تلكَ الفجْوَة بيننَا و أمالنِي على هواهُ كما تمِيل الريَاح خُصورَ السفنِ في اليمِّ .
إنهَا أول رقصَة أشاطِرها مع رجُل ، حمَلني بينَ جنحُ الأنغامَ و ترنحتُ بين أذرعهِ في مهل وحذرْ
رغم أن الحيرَة طوقتْنِي و تلونتُ بدهانِ التوترُ و لا شكَّ أن وجهِي فاضَ عليهِ حبرُ الخجلِ القانِ و أنا فِي كل حينٍ أرضبُ ريقِي و على إرتباكِي أتستَرجاهَدت في سبيل تألقُ و سايرْتُ هدَيانهُ لي كسنبلَة تتهيفُ برقتِها حسبَ هفواتِ الريحْ ،لجمنَا الافواهَ عن الكلامْ و سعينَا مع الصمتِ نتلبدُ في سكينَته .
لم أشأ أن تقعَ عينَاي على عينَاه ، غضضتُ البصرَ عنه و طولهُ أسعفَني و بقيتُ ناكسَة برأسِي على جنبٍ أرصُّه في البلاطْ .
تفككَ المجمعُ الراقص، و فككْنا تعناقَ الرقصَة من ثمَ
أخذَ يفكُّ حزمَ أذرعهِ حولِي- تجدينَ الرقصَ ، مبهرٌ بكِ .
ترانيمُ ثغرهِ مريحَة مثل تعويذَة ساومتنِي لابيحَ لهُ بإبتسامَة دونَ مقابلْ ،مع نفخَة واهنة منَ فوهَة العزيمَة أقمتُ بالردُ عليهِ قائلَة .
- أشكركَ ، هذَا بفَضلكْ .
قلتُ و الحيَاء فتكَ بِي ، قبل أن أزمَّ شفتَاي و
أشبك يدِي الطليقَة بفستانِي من ثم كسَرت الحوار الذِي لمنِّي معهُ بزيحِ جثمانِي قِبلتهُ جانبًا عن عقرِ الصالَة نحوَ جوانِبها و هو بدَورهِ رافقَنِي.جمَعنا حوارٌ تشاركنَا فيه نبذَة تعريفيَّة أعمق ،
أُخْبِرتُ منهُ أنه شابْ يناهزُ منتصفَ عقدِه الثانِي .
و مديرٌ لفرعِ من فروعِ المدارسِ الشهيرَة على
البلادْ تضمُ بحوزَة صفوفِها أبناءَ ذوِي الشأن و
السمْعَة العليَاء ،ناهيكَ على كونهِ فردًا
من عائلَة معروفَة . و هذَا ما يجعَل له مكانَة خاصَة ومرموقَة في المجتمعْ .تفشَّى الحوارُ بعد أن بلغه إتصالْ يحسمُ على ردٍ
فورِي فاعتذَر كسبقٍ قبل أن يتمَّ مغادرًَا للاجابَة
على المكَالمَة . و تدشنْت أنا في خلوتِي ، و هممتِ أستذكرُ أحداثَ رقصتنَا معا .رغمَ أنه رجلٌ عابرْ قد وطأ
عتبَة حياة مراهقَة هنيهَة ليخرجَ منهَا في الحين ،
إلا أنه تركَ بصمَة مثَاليَّة و جعلنِي أخوضُ حسَّ
الإنجذابِ و لأول مرَّة .
أنت تقرأ
𝐓𝐡𝐞 𝐋𝐢𝐤𝐞𝐧𝐞𝐬𝐬
Romance- مُكتلمـة . - He says : « همَا نسختينْ ، أحداهنَّ كانت عابرَة و الثانيَة تكدسَت في عمقِ الشرَيانْ »