تدريب...

971 60 58
                                    


تدريب...
.........................

F R E E F A L L
...................................

☆ الحلقة الثالثة عشر☆
.................................

إيامٌ وساعاتٌ وشهور وعيناكَ دوماً ستدفعني للجنون..

..................................................

تفكر في شيءٍ واحد الآن وعلى ما يبدو أن لا خيار آخر..

لا خيار سوا....

قطعت حبلةَ أفكارها وبسرعةٍ كالأرنب هرولت نحوه وبكلَّ ما أوتيت من قوة رفعتْ نفسها بواسطة رؤس أصابع قدميها لتضع أصابع راحتها الخمس على فمه تغلقه له تماماً مما ادى صدمته بشكل كبير "

حاول ان يتحدث لستفسرَ منها عمّا جرى و ليخبرها بأن تزيل يدها لأنه سيختنق لكنَّ الحروف غدرته ولم تخرج إلا بشكلٍ مُشتت وغير واضح وكأنه يغرق بسبب ضغطها المحكم على فمه...

اشششش " اغلق فمك لا تصدر همساً حتّى..
تمتمت تأمرهُ أمامَ وجهه وهو أومئ موافقاً لها بغباء وما زالت الصدمة تعتريه وعدم الغهم يرافقه...

اللعنة أنا في ورطة حقيقة...

طالعت هاتفها مرة أخرى كان يرن بتواصل وهذه المكالمة رقم ألف من أخيها وإن لم تجبه الآن ستحدث كارثة لأن سيقلق عليها وهي في ذات الوقت تريد إجابته لتسأله وتتأكد من أمر مهاتفه لمنزل جونكوك ولكن من ناحية أخرى تخاف إن أجابت أن يفتعل من أمامها حماقة ما ويكتشف أمر لمار الهاربة...

وبعد تفكير متزاحم لبرهة نظرت نحو عينيه تنجاده بلا هدف وتبلع ماء حلقها بتلبّك وهو على ذات الحال وثغرهُ مقيدةُ بكفها وكأنهُ مخطوف كما في الأفلام...

ناظر بطرفِ عينيهِ الشاشة فرأى المتصل ليعاود النظر لها بعينينِ ضحكوتين...

أعلم أنكَ سافل ربما إن تحدثت له ستُوقظ والدتك لتسمعني أليس كذلك؟؟ حينَ أنهت جملتها الخائفة اتسعت عيناهُ ابتسامٍ على حالها لينفي لها برأسه بأنهُ ان يفعل...

أرجوك فقط هذه المرة لا تكن حقير...أرجوك..

أردفت بوتير منخفضة كما يطلب منها في العادة أن تتحدث ولكنها وفجأة خارت قوة رؤس اصابعها التي تحملها لتصل له إثر فارق الطول بينهما فشعرت بأنَّ توازنها قد اختل وهو لاحظ هذا وفي اللحظة التي ترنحت بها للسقوط هو رفعها بيديه بسرعة كبيرة عن الأرض لتهرب من شفتاها شهقة صغيرة لأنها باتت مُعلقة في الهواء الآن...

F R E E  F A L Lحيث تعيش القصص. اكتشف الآن