تصادُم2

1.9K 99 41
                                    

تصادُم 2...

F R E E F A L L
...................................

☆ الحلقة الثانية ☆
.................................

تحتَ رحمةِ القدر...

....................................

دخلَ بإعتيادية إلى المنزل وأغلق الباب وراءهُ بصوتٍ مسموعٍ بعض الشيء ليدلَّ على عودته ليضع حقيبته جانباً حينَ استشعرَ بقدوم والدته لتحتضنه بعمق واضعةً أصابعها داخل خصلات شعره الطويل تمسحها بحب...

لقد اشتقت إليكَ بني.. لما هذا التأخير..
نبست السيدة أنبيلا بهدوء داخل إذن إبنها لتطمأنَّ عليه حين تقدمت لتقابله عند دخوله..

أنني بخير أمي أنهُ ضغط العمل..
هذا ما أجاب به وهو مغمضُ العينين مرتخيَّ الجسد يحاول التخلص من مشاكل يومه المتعب...

هيا جونكوك استقم بني سأضع لكَ الطعام تبدو منهكاً...
قالت والدته هذا تزامناً مع محاولتها بالإبتعاد عنه لكنه رفض هذا وشدَّ عناقها أكثر يالهُ من طفلٍ بجسد رجل..
يالهُ من طفلٍ بتسعةٍ وعشرين عام....

يا سلام يا سلام ما هذه الخيانة؟؟!!
أجل " أجل إنه إبنك المحبوب تحتضنيه بحب وحنان..
نطقت من الداخل وهي تهرول لتقفز فوقهما مشاركةً إياهم العناق...

لَمار... ابتعدي أنتي تكسرين ظهري..
أمرها بالإبتعاد حين شعرَ بفقرات ظهره تتحطم إثرَ قفزتها...

لما إنتي شقية هكذا يا فتاة أخاكِ لقد عاد للتو إبتعدي عن ظهره هيا ابتعدي...

مابكِ مابكِ أمي تدفعينني هكذا لم أفعل لكما شيء..
اقسم أنكما تكرهانني اقسم...

تحدثت بنبرة طفولية للغاية تحاول حشرَ نفسها بينهما مرة أخرى مع مواصلة والدتها لدفعها بعيداً...

هيا أمامي لنضع الطعام لجونكوك..
وأنتَ بني إصعد واردتي منامتك...

وجهتّ أوامرها لكلا الطرفين ليطيع كلاهما بلا إعتراض..

.................................................

حسناً مضت عشر دقائق وهو يجلس بسكون تام يقرأ جريدته التي لم تفارقه منذ الصباح منتظراً من والدته أن تضع باقي الأطباق بمساعدة أخته...

بني ما بال هذه الصحيفة؟!!!
سألت حين لاحظت إنهماكه الشديد بإعادة خبرٍ ما عدّة مرات...

F R E E  F A L Lحيث تعيش القصص. اكتشف الآن