كوريا الجنوبية - سيول
الساعة الثامنة مساء، الشمس اسدلت ستارها على الأفق بالفعل، القمر قد اعتلى عرشه وبعض النجوم المشعة تبعثرت على سجادة السماء الحالكة
الكثير من الأشخاص يتخبطون في الأرجاء، منهم من يبحث عن سيارة أجرى تقله للمنزل بعد يوم عمل طويل وشاق والبعض الآخر ينتظر الحافلة هم من يطلق عليهم الطبقة الكادحة؛ وكما يقال ان لكل شخص نصيب من اسمه فهم بالفعل كادحين، تعد هذه الطبقة لها الغالبية في المجتمعات المختلفة فالحياة اشبه بالمسرحية، الصفوف الأولى دائما محجوزة
استقام من مكتبه ملتقطا هاتفه النقال وحزمة مفاتيحه ثم ارتدى معطفه الرمادي ليهم بالخروج من الشركة كما هو الحال مع بقية الموظفين، فهذا هو موعد انتهاء عملهم
توجه نحو الطابق السفلي حيث يركن سيارته ليركبها متوجها إلى منزله القابع في إحدى الوحدات السكنية ذات الشقق المتعددة والبسيطة التصميم، لا يمكننا أن نطلق عليه لقب الغني لكن وظيفته تؤمن له حياة ذات مستوى متوسط من الرفاهية
نصف ساعة هي المسافة بين عمله والمنطقة التي يقطن بها، وصل إلى موقف السيارات ليركن عربته و يتوجه ناحية شقته القاعة في الدور الحادي العشر عبر المصعد الكهربائي، نقر كلمة السر ليدلف إلى الداخل ثم خلع معطفه و حذائه ليرتدي الخف ذو اللون الأبيض
كان يريد أن يتوجه إلى غرفة النوم الاستحمام ونيل قسط من الراحة دون تناول وجبة العشاء حتى، هو متعب إلى هذه الدرجة الا ان صوت ضجيج في المطبخ قد جذب اهتمامه فسار تابعا مصدر الصوت
هو بالفعل كان على علم مسبق بمصدر الضجيج فلا أحد غيرها يعرف الرمز السري لشقته
"نونا مالذي تفعلينه هنا؟" سأل جينو بعد أن تبين وجود شقيقته الكبرى في المطبخ، تقوم بتحضير بعض الاطعمة
"اه جينو، بدل ثيابك وتعال لتناول الطعام لقد انتهيت من صنعه بالفعل" اردفت بينما تقوم بتجفيف يديها بواسطة المأزر الذي ترتديه.
"حسنا" ومع هذا التفت جينو مغادرًا المطبخ.
عدة دقائق مرت علي مغادرة جينو ليعود ويجد شقيقته قد أنهت إعداد المائدة بالفعل.
شكرها على الطعام ليجلس ويبدأ بتناول طبقه بهدوء بينما شقيقته الكبرى تحدق به بصمت مريب.
"مالامر نونا؟" سأل جينو بعد أن وضع اعواد الطعام من يده لينظر لشقيقته بفضول.
"اريد ان اطلب منك امرا ما، قد يبدو صعبا لكنه حقا مهم بالنسبة لي" اردفت بينما تعتصر يديها بتوتر شديد، هي تعرف طباع جينو جيدا لذلك تشعر بالقلق من رفضه.
"اي شيء لأجلك عزيزتي" تحدث جينو بنبرة تغلفها الحنية ليبعد القليل من توتر جينا.
"هناك صبي صغير يعمل في مطعم اعرفه، هو حقا يحتاج للمساعدة فجدته تقبع في المشفى و هو المسؤول عنها..."
أنت تقرأ
𝑴𝒚 𝒑𝒆𝒕 ~ 𝑵𝒐𝒎𝒊𝒏
Fanfictionحيثُ يجد جينو المُحب للعزلة والهدوء نفسه مُجبرًا على استضافةِ شابٍ مُفعمٍ بالحيويةِ والنَشاط في شقتهِ ذاتُ التصميم البَسيط. "أنّهُ يجعلني أرغبُ بأن أُحب دونَ أنْ أكبح نفسي." - لي جينو [مُحول] [مُكتمل✔︎] جميع حقوق النشر راجعة للكاتبـ/ـة