ᴛᴇɴ ➪

847 49 79
                                    


جينو بوڤ

طيلةَ فترةِ مكوثِ جايمين برفقتي كنتُ أتجنبُ الوقوع لأجلهِ، لكنّني وقعتُ سلفاً كانَ القاعُ مُغرٍ جداً ولم أستَطع منعَ نفسي.

شعرتُ بالألفيةِ تجاههُ على نحوٍ غريب وكنتُ أجدهُ مريحاً للغايةِ مثلَ وسادةٍ صنعت من ريشِ النعام، تسللتْ رقتهُ إلى داخلي وقلبي الذي كانَ ثلجاً قد ذابَ لأجلهِ.

كنتُ أقف أمامَ سريرهِ فيما أتأملُ ملامحهُ التي تبدو كما لو أنّ الآله وضعَ كُل طاقتهِ في رسمِها بدقةٍ مُتناهية، كما لو أنّني حينما أنظرُ إليهِ اُكافأ لجميعِ صراعاتي وهمومُ قَلبي.

نهاية جينو بوڤ

فيما كانَ الأكبر يقفُ بهدوءٍ مُحدقاً بالأصغر النائمِ بسلامٍ هو لم يستطعْ منعَ يدهِ التي تمردتْ لتَتلمسَ تقاسمَ وجهِ جايمين بدأً من خُصلاتِ شعرهِ الغرابية والتي سقطتْ إلى الخلفِ لتُظهرَ جبينهُ وحاجباهُ المثاليان، يدُ الأكبر رسمتْ طريقها نحو أنفهِ اللطيف لتتوقفَ عند تلكَ العذبتان والتي تجعلُ من جينو يتوقُ لتذوقها بشكلٍ يائس.

عقدَ الصغيرُ حاجبيهِ وتحركَ بإنزعاجٍ إثرَ ذلك الشيءِ الذي يتلمسُ وجههُ ليبعدَ جينو يدهُ على الفَور.

"جايمين، هيا استيقظ" تمتمَ جينو بصوتٍ خافتْ لكنّ المعني التفتَ إلى الجانب الآخر ليدفنَ وجههُ بالغطاءِ أكثر من ذي قَبل.

"جايمين يجبُ أنْ نَخرج" تحدثَ الأكبر مُجدداً بنبرة مرتفعةٍ بعض الشيء مما جعلَ شبيهَ الأرانبِ يتذمرُ بإنزعاجٍ.

"فقط خمسُ دقائق، أرجوك" قالَ بصوتهِ الخاملِ إثر النَوم ليدفنَ نفسهُ تحت الملائةِ أكثر إنْ كانَ ذلكَ ممكناً.

رغمَ أنّ الساعة قد تجاوزت الحادية عشر صباحاً إلا أنْ جايمين لم يحصل على النَوم الكافي بعد لكونهِ قد نامَ في ساعةٍ متأخرة، لقد أمضى الليلَ يفكرُ بما كانَ جينو على وشكِ فعلهِ في السيارة، يبحثُ عن تبريراتٍ واعذارٍ مُقنعة لكن دونَ فائدة.

"هيا أيها الكسول" أبعدَ جينو الغطاءَ عن جسدِ الصغير متجاهلاً تذمراتهِ.

"الهي هيونغ، ماذا تريد" انتحبَ جايمين بعدَ أنْ اعتدلَ من مضجعهِ ليُبعثرَ خُصلاتِ شعرهِ بغضب.

"لنفطر في الخَارج" أردفَ جينو فيما يحدقُ في الصغيرِ بأعينٍ لامعة.

"لا أُريد" اردفَ جايمين على مَضض ليستلقي مُجدداً قبل أن يسحبَ الغطاءَ مُستعداً للنوم، إلا أن لجينو رأيٌ آخر. 

"لمْ تَحزر" أنهى جملتهُ ليحسبَ الغطاءَ مُجدداً ويعتلي الأصغر بحركةٍ سريعة ليبدأ بدغدغتهِ.

تلوىَ جايمين تحتَ الأكبر فيما يقهقهُ بصخبٍ ويحاولُ ابعادَ يدي جينو عن جانبيهِ

"حسناً توقف لقد استيقظت" 
تحدثَ جايمين من بين أنفاسهِ المسلوبةِ لشدةِ ضحكه ليتوقفَ الأكبر ويبتعدَ من فوقهِ على عجلٍ بعدَ أن لاحظَ غرابةَ الأمر.

𝑴𝒚 𝒑𝒆𝒕 ~ 𝑵𝒐𝒎𝒊𝒏حيث تعيش القصص. اكتشف الآن